الرئيسة >> ديوان العرب >> النابغة الذبياني >> نَأَتْ بِسُعَادَ عَنْكَ نَوًى شَطُونُ * فَبَانَتْ والفُؤَادُ بِهَا رَهِينُ
| 1 | نَأَتْ بِسُعَادَ عَنْكَ نَوًى شَطُونُ | * | فَبَانَتْ والفُؤَادُ بِهَا رَهِينُ | 
| 2 | بِنَبْلٍ غيرِ مُطَّلَبٍ إليها | * | ولكنَّ الحَوَائِنَ قَدْ تَحِينُ | 
| 3 | عَدَتْنَا مِن زِيَارَتِها العَوَادِي | * | وَحَالَتْ بَيْنَنَا حَرْبٌ زَبُونُ | 
| 4 | وَحَلَّتْ في بَنِي القَيْنِ بنِ جَسْرٍ | * | فَقَدْ نَبَغَتْ لَنَا مِنهمْ شُؤُونُ | 
| 5 | فَكيفَ مَزَارُها إِلاَّ بِعَقْدٍ | * | مُمَرٍّ ليس يَنْقُضُهُ الخَؤُونُ | 
| 6 | فَإِنْ تَكُ قَدْ نَأَتْ وَنَأَيْتَ عَنْهَا | * | وَأَصْبَحَ وَاهِيًا حَبْلٌ مَتِينُ | 
| 7 | فَكُلُّ قَرِينَةٍ وَمَقَرِّ إِلْفٍ | * | مُفَارِقُهُ إلى الشَّحَطِ القَرِينُ | 
| 8 | وكلُّ فَتًى وَإِنْ أَمْشَى وَأَثْرَى | * | سَتُخْلِجُهُ عنِ الدُّنيا مَنُونُ | 
| 9 | سَأَرْعَى كلَّ ما اسْتُودِعْتُ جَهْدِي | * | وَقَدْ يَرْعَى أَمَانَتَهُ الأَمِينُ | 
| 10 | عَرَفْتُ لها مَنَازِلَ مُقْفِرَاتٍ | * | تُعَفِّيها مُذَعْذَعَةٌ حَنُونُ | 
| 11 | بِمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الرِّيحُ فِيهِ | * | حَنِينَ الجُلْبِ في البَلَدِ السَّنِينِ | 
| 12 | وَيُعْقِبُها فَيَسْهَكُهَا مُلِثٌّ | * | صَدُوقُ الرَّعْدِ مُنْكَبٌ هَتُونُ | 
| 13 | وَقَدْ تَغْنَى بها والدَّهْرُ ضَافٍ | * | لَهُ وَرَقٌ تَمِيدُ بِهِ الغُصُونُ | 
| 14 | أَصَاحِ تَرَى وأنتَ إِذْن بَصِيرٌ | * | حُمُولَ الحَيِّ يَرْفَعُها الوَجِينُ | 
| 15 | كَأَنَّ حُدُوجَهُمْ في الآلِ ظُهْرًا | * | إذا أَفْرَعْنَ مِن نَشَزٍ سَفِينُ | 
| 16 | أو النَّخَلاتُ مِن جَبَّارِ قُرْحٍ | * | تَرَبَّبَهُنَّ يَعْبُوبٌ مَعِينُ | 
| 17 | قَطِينُ الدَّارِ جِزْعَ عُرَيْتِنَاتٍ | * | فَجِزْعَ أَرِيكَ فَانْتَقَلَ القَطِينُ | 
| 18 | فَلأْيًا بعدَ لأَيٍ أَلْحَقَتْنِي | * | بِأُولَى الظَّعْنِ ذِعْلِبَةٌ أَمُونُ | 
| 19 | زَفُوفُ الرِّجْلِ طَامِحَةٌ يَدَاهَا | * | إذا اتَّقَدَ الصَّحَاصِحُ والصُّحُونُ | 
| 20 | تُشِيحُ على الفَلاةِ فَتَعْتَلِيها | * | بِبَوْعِ القِدْرِ إذا قَلِقَ الوَضِينُ | 
| 21 | كَأَنَّ الرَّحْلَ شُدَّ بِهِ خَذُوفٌ | * | مِن الجَوْنِيِّ هَادِيَةٌ عَنُونُ | 
| 22 | نَحُوصٌ قد تَفَلَّقَ فَائِلاها | * | كَأَنَّ سَرَاتَها سُبَدٌ دَهِينُ | 
| 23 | رَبَاعٌ قَدْ أَضَرَّ بِهَا رَبَاعٌ | * | بِذَاتِ الجِزْعِ مِشْحَاجٌ شَنُونُ | 
| 24 | مِن المُتَعَرِّضَاتِ بِعَيْنِ نَخْلٍ | * | كَأَنَّ بَيَاضِ لَبَّتِهِ سَدِينُ | 
| 25 | كَقَوْسِ المَاسِخِيِّ يَرِنُّ فيها | * | مِن الشَّرْعِيِّ مَرْبُوعٌ مَنِينُ | 
| 26 | تَرَبَّعَتِ الشِّهَاقَ فَجَانِبَيْهِ | * | ولاقاها مِن الصَّمَّانِ عُونُ | 
| 27 | نَهَزْنَ البَقْلِ بالقِيعَانِ حتى | * | تَغَالى النَّبْتُ والتَقَتِ البُطُونُ | 
| 28 | كَأَنَّ شُوَاظَهُنَّ بِجَانِبَيْهِ | * | نُحَاسُ الصُّفْرِ تَضْرِبُهُ القُيُونُ | 
| 29 | يُسَوِّقُها على الأَشْرَافِ صَعْلٌ | * | كَرَبِّ الذَّوْدِ أَشْأَزَهُ الدُّيُونُ | 
| 30 | تَأَوَّبَنِي بِيَعْمَلَةَ اللَّواتِي | * | مَنَعْنَ النَّومَ إذْ هَدَأَتْ عُيُونُ | 
| 31 | كَأَنَّ الهَمَّ ليس يُرِيدُ غَيْرِي | * | ولو أَمْسَى بها شَتَّى هُدُونُ | 
| 32 | وقالَ الشَّامِتُونَ هَوَى زِيَادٌ | * | لكلِّ مَنِيَّةٍ سَبَبٌ مُبِينُ | 
| 33 | حَلَفْتُ بِمَا تُسَاقُ لَهُ الهَدَايَا | * | على التَّأْوِيبِ يَعْصِمُها الدَّرِينُ | 
| 34 | وَرَبِّ الرَّاقِصَاتِ بكلِّ سَهْبٍ | * | بِشُعْثِ القَوْمِ مَوْعِدُها الحَجُونُ | 
| 35 | لو اخْتَانَتْكَ مِنِّي ذاتُ خَمْسٍ | * | يَمِينِي لم تُصَاحِبْنِي يَمِينِي | 
| 36 | أَتَانِي أَنَّ دَاهِيَةً نَآدَى | * | على شَحَطٍ أَتَاكَ بها مَيُونُ | 
| 37 | فَبِتُّ كَأَنَّنِي حَرِجٌ لَعِينٌ | * | نَفَاهُ النَّاسُ أو دَنِفٌ طَعِينُ | 
| 38 | أُقَلِّبَ أَظْهٌرًا أَمْرِي بُطُونًا | * | وهل تُغْنِي مِن الخَوفِ الفُنُونُ | 
| 39 | أَغَيْرَكَ مَعْقِلاً أَبْغِي وَحِصْنًا | * | فَأَعْيَتْنِي المَعَاقِلُ والحُصُونُ | 
| 40 | فَجِئْتُكَ عَارِيًا خَلِقًا ثِيَابِي | * | على خَوْفٍ تَظُنُّ بِيَ الظُّنُونُ | 
| 41 | يَخُبُّ بِيَ الكُمَيْتُ قَلِيلَ وَفْرٍ | * | أذَكَّر بالأُمُورِ وَأَسْتَعِينُ | 
| 42 | فَأَلْفَيْتُ الأَمَانَةَ لم تَخُنْهَا | * | كذلك كانَ نُوحٌ لا يَخُونُ | 
| 43 | فِدَاءٌ ما تُقِلُّ النَّعْلُ مِنِّي | * | وما أَحْوَى ولو رَغِمَ الظُّنُونُ | 
| 44 | فَمَا وَخَدَتْ بِمِثْلِكِ ذاتُ غَرْبٍ | * | حَطُوطٌ في الزِّمَامِ ولا لَجُونُ | 
| 45 | أَبَرَّ بِذِمَّةٍ وَأَعَزَّ جَارًا | * | إذا جَعَلَتْ عُرَى مَلِكٍ تَلِينُ | 
| 46 | بُعِثْتَ على البَرِيَّةِ خيرَ رَاعٍ | * | فَأَنْتَ إِمَامُها والنَّاسُ دِينُ | 
| 47 | نَكونُ رَعِيَّةً ما دُمْتَ حَيًّا | * | وَنَهْبًا بعدَ مَوْتِكَ ما نكونُ | 
| 48 | وَأَنْتَ الغَيْثُ يَنْفَعُ ما يَلِيهِ | * | وأنتَ السُّمُّ خَالَطَهُ البُرونُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 الديوان (218 - 223) بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف
- البحر:: وافر
- الروي:: نون
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة


