١ |
نَأَتْ بِسُعَادَ عَنْكَ نَوًى شَطُونُ |
* |
فَبَانَتْ والفُؤَادُ بِهَا رَهِينُ |
٢ |
بِنَبْلٍ غيرِ مُطَّلَبٍ إليها |
* |
ولكنَّ الحَوَائِنَ قَدْ تَحِينُ |
٣ |
عَدَتْنَا مِن زِيَارَتِها العَوَادِي |
* |
وَحَالَتْ بَيْنَنَا حَرْبٌ زَبُونُ |
٤ |
وَحَلَّتْ في بَنِي القَيْنِ بنِ جَسْرٍ |
* |
فَقَدْ نَبَغَتْ لَنَا مِنهمْ شُؤُونُ |
٥ |
فَكيفَ مَزَارُها إِلاَّ بِعَقْدٍ |
* |
مُمَرٍّ ليس يَنْقُضُهُ الخَؤُونُ |
٦ |
فَإِنْ تَكُ قَدْ نَأَتْ وَنَأَيْتَ عَنْهَا |
* |
وَأَصْبَحَ وَاهِيًا حَبْلٌ مَتِينُ |
٧ |
فَكُلُّ قَرِينَةٍ وَمَقَرِّ إِلْفٍ |
* |
مُفَارِقُهُ إلى الشَّحَطِ القَرِينُ |
٨ |
وكلُّ فَتًى وَإِنْ أَمْشَى وَأَثْرَى |
* |
سَتُخْلِجُهُ عنِ الدُّنيا مَنُونُ |
٩ |
سَأَرْعَى كلَّ ما اسْتُودِعْتُ جَهْدِي |
* |
وَقَدْ يَرْعَى أَمَانَتَهُ الأَمِينُ |
١٠ |
عَرَفْتُ لها مَنَازِلَ مُقْفِرَاتٍ |
* |
تُعَفِّيها مُذَعْذَعَةٌ حَنُونُ |
١١ |
بِمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الرِّيحُ فِيهِ |
* |
حَنِينَ الجُلْبِ في البَلَدِ السَّنِينِ |
١٢ |
وَيُعْقِبُها فَيَسْهَكُهَا مُلِثٌّ |
* |
صَدُوقُ الرَّعْدِ مُنْكَبٌ هَتُونُ |
١٣ |
وَقَدْ تَغْنَى بها والدَّهْرُ ضَافٍ |
* |
لَهُ وَرَقٌ تَمِيدُ بِهِ الغُصُونُ |
١٤ |
أَصَاحِ تَرَى وأنتَ إِذْن بَصِيرٌ |
* |
حُمُولَ الحَيِّ يَرْفَعُها الوَجِينُ |
١٥ |
كَأَنَّ حُدُوجَهُمْ في الآلِ ظُهْرًا |
* |
إذا أَفْرَعْنَ مِن نَشَزٍ سَفِينُ |
١٦ |
أو النَّخَلاتُ مِن جَبَّارِ قُرْحٍ |
* |
تَرَبَّبَهُنَّ يَعْبُوبٌ مَعِينُ |
١٧ |
قَطِينُ الدَّارِ جِزْعَ عُرَيْتِنَاتٍ |
* |
فَجِزْعَ أَرِيكَ فَانْتَقَلَ القَطِينُ |
١٨ |
فَلأْيًا بعدَ لأَيٍ أَلْحَقَتْنِي |
* |
بِأُولَى الظَّعْنِ ذِعْلِبَةٌ أَمُونُ |
١٩ |
زَفُوفُ الرِّجْلِ طَامِحَةٌ يَدَاهَا |
* |
إذا اتَّقَدَ الصَّحَاصِحُ والصُّحُونُ |
٢٠ |
تُشِيحُ على الفَلاةِ فَتَعْتَلِيها |
* |
بِبَوْعِ القِدْرِ إذا قَلِقَ الوَضِينُ |
٢١ |
كَأَنَّ الرَّحْلَ شُدَّ بِهِ خَذُوفٌ |
* |
مِن الجَوْنِيِّ هَادِيَةٌ عَنُونُ |
٢٢ |
نَحُوصٌ قد تَفَلَّقَ فَائِلاها |
* |
كَأَنَّ سَرَاتَها سُبَدٌ دَهِينُ |
٢٣ |
رَبَاعٌ قَدْ أَضَرَّ بِهَا رَبَاعٌ |
* |
بِذَاتِ الجِزْعِ مِشْحَاجٌ شَنُونُ |
٢٤ |
مِن المُتَعَرِّضَاتِ بِعَيْنِ نَخْلٍ |
* |
كَأَنَّ بَيَاضِ لَبَّتِهِ سَدِينُ |
٢٥ |
كَقَوْسِ المَاسِخِيِّ يَرِنُّ فيها |
* |
مِن الشَّرْعِيِّ مَرْبُوعٌ مَنِينُ |
٢٦ |
تَرَبَّعَتِ الشِّهَاقَ فَجَانِبَيْهِ |
* |
ولاقاها مِن الصَّمَّانِ عُونُ |
٢٧ |
نَهَزْنَ البَقْلِ بالقِيعَانِ حتى |
* |
تَغَالى النَّبْتُ والتَقَتِ البُطُونُ |
٢٨ |
كَأَنَّ شُوَاظَهُنَّ بِجَانِبَيْهِ |
* |
نُحَاسُ الصُّفْرِ تَضْرِبُهُ القُيُونُ |
٢٩ |
يُسَوِّقُها على الأَشْرَافِ صَعْلٌ |
* |
كَرَبِّ الذَّوْدِ أَشْأَزَهُ الدُّيُونُ |
٣٠ |
تَأَوَّبَنِي بِيَعْمَلَةَ اللَّواتِي |
* |
مَنَعْنَ النَّومَ إذْ هَدَأَتْ عُيُونُ |
٣١ |
كَأَنَّ الهَمَّ ليس يُرِيدُ غَيْرِي |
* |
ولو أَمْسَى بها شَتَّى هُدُونُ |
٣٢ |
وقالَ الشَّامِتُونَ هَوَى زِيَادٌ |
* |
لكلِّ مَنِيَّةٍ سَبَبٌ مُبِينُ |
٣٣ |
حَلَفْتُ بِمَا تُسَاقُ لَهُ الهَدَايَا |
* |
على التَّأْوِيبِ يَعْصِمُها الدَّرِينُ |
٣٤ |
وَرَبِّ الرَّاقِصَاتِ بكلِّ سَهْبٍ |
* |
بِشُعْثِ القَوْمِ مَوْعِدُها الحَجُونُ |
٣٥ |
لو اخْتَانَتْكَ مِنِّي ذاتُ خَمْسٍ |
* |
يَمِينِي لم تُصَاحِبْنِي يَمِينِي |
٣٦ |
أَتَانِي أَنَّ دَاهِيَةً نَآدَى |
* |
على شَحَطٍ أَتَاكَ بها مَيُونُ |
٣٧ |
فَبِتُّ كَأَنَّنِي حَرِجٌ لَعِينٌ |
* |
نَفَاهُ النَّاسُ أو دَنِفٌ طَعِينُ |
٣٨ |
أُقَلِّبَ أَظْهٌرًا أَمْرِي بُطُونًا |
* |
وهل تُغْنِي مِن الخَوفِ الفُنُونُ |
٣٩ |
أَغَيْرَكَ مَعْقِلاً أَبْغِي وَحِصْنًا |
* |
فَأَعْيَتْنِي المَعَاقِلُ والحُصُونُ |
٤٠ |
فَجِئْتُكَ عَارِيًا خَلِقًا ثِيَابِي |
* |
على خَوْفٍ تَظُنُّ بِيَ الظُّنُونُ |
٤١ |
يَخُبُّ بِيَ الكُمَيْتُ قَلِيلَ وَفْرٍ |
* |
أذَكَّر بالأُمُورِ وَأَسْتَعِينُ |
٤٢ |
فَأَلْفَيْتُ الأَمَانَةَ لم تَخُنْهَا |
* |
كذلك كانَ نُوحٌ لا يَخُونُ |
٤٣ |
فِدَاءٌ ما تُقِلُّ النَّعْلُ مِنِّي |
* |
وما أَحْوَى ولو رَغِمَ الظُّنُونُ |
٤٤ |
فَمَا وَخَدَتْ بِمِثْلِكِ ذاتُ غَرْبٍ |
* |
حَطُوطٌ في الزِّمَامِ ولا لَجُونُ |
٤٥ |
أَبَرَّ بِذِمَّةٍ وَأَعَزَّ جَارًا |
* |
إذا جَعَلَتْ عُرَى مَلِكٍ تَلِينُ |
٤٦ |
بُعِثْتَ على البَرِيَّةِ خيرَ رَاعٍ |
* |
فَأَنْتَ إِمَامُها والنَّاسُ دِينُ |
٤٧ |
نَكونُ رَعِيَّةً ما دُمْتَ حَيًّا |
* |
وَنَهْبًا بعدَ مَوْتِكَ ما نكونُ |
٤٨ |
وَأَنْتَ الغَيْثُ يَنْفَعُ ما يَلِيهِ |
* |
وأنتَ السُّمُّ خَالَطَهُ البُرونُ |