الرئيسة >> ديوان العرب >> كعب بن زهير >> أَلاَ بَكَرتْ عِرْسِي تَلُوم وتَعْذُلُ * وغيرُ الذي قالتْ أعفُّ وأجملُ
| 1 | أَلاَ بَكَرتْ عِرْسِي تَلُوم وتَعْذُلُ | * | وغيرُ الذي قالتْ أعفُّ وأجملُ |
| 2 | ولَمَّا رأتْ رأسي تبدَّلَ لونُهُ | * | بَيَاضًا عن اللونِ الذي كان أَوَّلُ |
| 3 | أَرَنَّتْ مِن الشَّيْبِ العَجِيبِ الذي رأتْ | * | وهل أَنتِ منِّي وَيْبَ غَيْرِك أَمْثَلُ |
| 4 | كِلانَا عَلَتْهُ كِبْرَةٌ فَكَأَنَّما | * | رَمَتْهُ سِهَامٌ في المَفَارِقِ نُصَّلُ |
| 5 | وقد أَشْهَدُ الكأسَ الرَوِيَّةَ لاهِيًا | * | أُعَلُّ قُبَيلَ الصُّبحِ منها وأُنْهَلُ |
| 6 | يُنَازِعُنِيها لَيِّنٌ غيرُ فاحِشٍ | * | مُبَادِرُ غاياتِ التِّجارِ مُعَذِّلُ |
| 7 | إذا غلَبتْهُ الكأسُ لا مُتَعبِّسُ | * | حَصُورٌ ولا مِن دونِها يَتَبَسَّلُ |
| 8 | وليس خَلِيلي بالمَلُولِ ولا الَّذِي | * | يلومُ على البُخْلِ البَخِيلَ ويَبْخَلُ |
| 9 | لنا حَاجَةٌ في صَرْحَةِ الحَيِّ بعدَما | * | بَدَا لهمُ أَنْ يَظْعَنوا فتَحَمَّلُوا |
| 10 | نَشَاوَى نَدِيمُ الكأسِ منا مُرنَّحٌ | * | وعِيسٌ مُنَاخاتٌ عليهنَّ أَرْحُلُ |
| 11 | وحَجْلٌ سَلِيمٌ قَدْ كشَفْنا جِلاَلَه | * | وآخَرُ في أَنْضَاءِ مَسْحٍ مُسَرْبَلُ |
| 12 | وصَرْمَاءَ مِذْكَارٍ كأنَّ دَوِيَّها | * | بُعَيدَ جَنَانِ الّليلِ مِمَّا يُخَيَّلَ |
| 13 | حَدِيثُ أُنَاسِيٍّ فَلَمَّا سَمِعْتُهُ | * | إذا ليسَ فيه ما أَبِينُ فأَعْقِلُ |
| 14 | قطَعْتُ يُمَاشِينِي بها مُتَضَائِلٌ | * | مِن الطُّلْسِ أحيانًا يَخُبُّ ويَعْسِلُ |
| 15 | يُحِبُّ دُنُوَّ الإِنْسِ منهُ وما بِهِ | * | إلى أَحَدٍ يومًا مِن الإنسِ مَنْزِلُ |
| 16 | تَقَرَّبَ حتى قُلْتُ لم يَدْنُ هكذا | * | مِن الإنسِ إِلاَّ جَاهِلٌ أو مُضَلَّلُ |
| 17 | مَدَى النَّبْلِ تَغْشَانِي إذا ما زَجَرْتُهُ | * | قُشَعْرِيرَةٌ مِن وَجْهِهِ وهو مُقْبِلُ |
| 18 | إذا ما عَوَى مُسْتَقْبِلَ الرِّيحِ جَاوبَتْ | * | مَسَامِعُهُ فَاهُ على الزَّادِ مُعْوِلُ |
| 19 | كَسُوبٌ إلى أَنْ شَبَّ مِن كَسْبِ وَاحِدٍ | * | مُحَالِفُهُ الإِقْتَارُ لا يَتَمَوَّلُ |
| 20 | كأنَّ دُخَانَ الرِّمْثِ خَالَطَ لَوْنَهُ | * | يُغَلُّ بِهِ مِن بَاطِنٍ ويُجَلَّلُ |
| 21 | بَصِيرٌ بأدغالِ الضَّراءِ إذا خَدَا | * | يَعِيلُ ويَخْفَى بالجَهَاد ويَمْثُلُ |
| 22 | تَرَاه سَمِينًا ما شَتَا وكأَنَّهُ | * | حَمِيٌّ إذا ما صافَ أو هو أَهْزَلُ |
| 23 | كأَنَّ نَسَاهُ شِرْعَةٌ وَكَأَنَّهُ | * | إذا ما تَمَطَّى وِجْهَةَ الرِّيحِ مِحْمَلُ |
| 24 | وحَمْشٌ بَصِيرٌ المُقْلَتيْنِ كأنَّهُ | * | إذا ما مشَى مُسْتكرِهَ الرِّيحِ أقْزَلُ |
| 25 | يكاد يَرَى ما لا تَرَى عينُ واحِدٍ | * | يُثيرُ له ما غَيَّبَ التُّرْبُ مِعْوَلُ |
| 26 | إذا حَضَرَانِي قُلْتُ لو تَعْلَمَانِهِ | * | أَلَمْ تَعْلَمَا أَنِّي مِن الزَّادِ مُرْمِلُ |
| 27 | غُرَابٌ وذِئْبٌ يَنْظَرَانِ متى أَرَى | * | مُنَاخُ مَبِيتٍ أو مَقِيلاً فَأَنْزِلُ |
| 28 | أَغَارَا على ما خَيَّلَتْ وَكِلاهما | * | سَيُخْلِفُهُ مِنِّي الذي كانَ يَأْمَلُ |
| 29 | كأنَّ شُجَاعَيْ رَمْلَةٍ دَرَجَا مَعًا | * | فمَرَّا بنا لَوْلاَ وقوفٌ ومَنْزَلُ |
| 30 | فَلَمْ يَجِدَا إِلاَّ مُنَاخَ مَطِيَّةٍ | * | تَجَافَى بها زَوْرٌ نَبِيلٌ وَكَلْكَلُ |
| 31 | ومَضْرَبَها تحتَ الحَصَى بِجرَانِها | * | ومَثْنَى نَوَاجٍ لم يَخُنْهُنَّ مِفْصَلُ |
| 32 | وأَتْلَعَ يُلْوَى بالجَدِيل كأنَّهُ | * | عَسِيبٌ سَقَاهُ مِن سُمَيحَةَ جَدْولُ |
| 33 | ومَوْضِعَ طُولِيٍّ وأَحْنَاءَ قاتِرٍ | * | يَئِطُّ إذا ما شُدَّ بالنِّسْعِ مِن عَلُ |
| 34 | وسُمْرٌ ظِمَاءٌ واتَرَتْهُنَّ بعدَما | * | مَضَتْ هَجْعةٌ مِن آخرِ اللّيلِ ذُبَّلُ |
| 35 | سَفَى فَوقهنَّ التُّرْبَ ضافٍ كأَنَّهُ | * | على الفَرْجِ والحاذَيْنِ قِنْوٌ مُذَلَّلُ |
| 36 | ومُضْطَمِرٌ مِن خَاشِعِ الطَّرْفِ خَائِفٌ | * | لِمَا تَضَعُ الأرضُ القَوَاءُ وتَحْمِلُ |
| 37 | أَنَخْتُ قَلُوصِي واكْتَلأْتُ بِعَيْنِهَا | * | وآمَرْتُ نَفْسِي أيَّ أمْرَيَّ أفعَلُ |
| 38 | أَأَكْلَؤُها خَوْفَ الحَوَادِثِ إِنَّها | * | تَرِيبُ على الإنسانِ أَمْ أَتَوَكَّلُ |
| 39 | فأَقْسَمْتُ بالرَّحمنِ لا شيءَ غَيْرُهُ | * | يَمِينَ امرئٍ بَرٍّ ولا أَتَحلَّلُ |
| 40 | لأَسْتَشْعِرَنْ أعْلى دَرِيسَيَّ مُسْلِمًا | * | لوَجْهِ الذي يُحْيِي الأَنَامَ ويَقْتُلُ |
| 41 | هو الحَافِظُ الوَسْنانَ باللّيل مَيِّتًا | * | على أَنَّهُ حَيُّ من النوْمِ مثقلُ |
| 42 | مِن الأَسْودِ السَّارِي وَإِنْ كان ثَائِرًا | * | على حَدِّ نَابَيْهِ السِّمَامُ المُثَمِّلُ |
| 43 | فَلَمَّا اسْتَدَارَ الفَرْقَدَانِ زَجَرْتُهَا | * | وَهَبَّ سِمَاكٌ ذو سِلاَحٍ وأعْزَلُ |
| 44 | فحَطَّتْ سَرِيعًا لم يَخُنْها فُؤَادُها | * | ولا عَيْنُها مِن خَشْيةِ السَّوْطِ تَغْفُلُ |
| 45 | يُقَطِّعُ سَيْرَ النَّاعِجاتِ ذَمِيلُها | * | نَجَاءً اذا اخْتَبَّ النَّجَاءُ المُعَوِّلُ |
| 46 | مُنَفَّجَةُ الدَّفًّينُ طُيِّن لَحْمُهَا | * | كَمَا طِينَ بالضَّاحِي مِن اللِّبْنِ مَِجْدَلُ |
| 47 | وَدَفٌّ لَهَا مِثْلُ الصَّفَاةِ وَمِرْفَقٌ | * | عن الزَّوْرِ مَفْتُولُ المُشَاشةِ أَفْتَلُ |
| 48 | وَسَالِفَةٌ رَيَّا يُبَلُّ جَدِيلُها | * | إذا ما عَلاَها مَاؤُها المُتَبَزِّلُ |
| 49 | وَصَافِيةٌ تَنْفِي القَذَاةَ كَأَنَّها | * | على الأَيْنِ يَجْلُوها جِلاَءٌ وتُكْحَلُ |
| 50 | فمَنْ للقَوَافِي شانَها مَنْ يَحُوكُها | * | إذا ما ثَوَى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْوَلُ |
| 51 | يقولُ فلا يَعْيَا بشيءٍ يقولُهُ | * | ومِنْ قَائِلِيها مَنْ يُسِيءُ وَيَعْمَلُ |
| 52 | يُقَوِّمُها حتى تَقُومَ مُتُونُها | * | فيَقْصُرُ عنها كلُّ ما يُتَمَثَّلُ |
| 53 | كَفَيْتُكَ لا تَلْقَى مِن النَّاسِ شَاعِرًا | * | تَنَخَّلَ منها مثلَ ما أَتَنَخَّلُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (41 - 60 ) نشر دار الكتب المصرية - البحر:: طويل
- الروي:: لام
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة