الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أَقصِرا لَيسَ شَأنِيَ الإِقصارُ * وَأَقِلّا لَن يُغنِيَ الإِكثارُ
| 1 | أَقصِرا لَيسَ شَأنِيَ الإِقصارُ | * | وَأَقِلّا لَن يُغنِيَ الإِكثارُ |
| 2 | وَبِنَفسي مُستَغرَبُ الحُسنُ فيهِ | * | حَيَدٌ عَن مُحِبِّهِ وَازوِرارُ |
| 3 | فاتِرُ الناظِرَينِ يَنتَسِبُ الوَر | * | دُ إِلى وَجنَتَيهِ وَالجُلَّنارُ |
| 4 | مُذنِبٌ يُكثِرُ التَجَنّي فَمِنهُ الـ | * | ـذَنبُ ظُلمًا وَمِنّي الاعتِذارُ |
| 5 | هَجَرَتنا عَن غَيرِ جُرمٍ نَوارُ | * | وَلَدَيها الحاجاتُ وَالأَوطارُ |
| 6 | وَأَقامَت بِجَوِّ بِطياسَ حَتّى | * | كَثُرَ اللَيلُ دونَها وَالنَهارُ |
| 7 | إِن جَرى بَينَنا وَبَينَكِ هَجرٌ | * | وَتَناءَت مِنّا وَمِنكِ الدِيارُ |
| 8 | فَالغَليلُ الَّذي عَلِمتِ مُقيمٌ | * | وَالدُموعُ الَّتي عَهِدتِ غِزارُ |
| 9 | يا خَليلَيَّ نِمتُما عَن مَبيتٍ | * | بِتُّهُ آنِفًا وَنَومي مُطارُ |
| 10 | لِسَوارٍ مِنَ الغَمامِ تُزَجّيـ | * | ـها جَنوبٌ كَما تُزَجّى العِشارُ |
| 11 | مُثقَلاتٍ تَحِنُّ في زَجَلِ الرَعـ | * | ـدِ بِشَجوٍ كَما تَحِنُّ الظُؤارُ |
| 12 | باتَ بَرقٌ يُشَبُّ في حَجرَتَيها | * | بَعدَ وَهنٍ كَما تُشَبُّ النارُ |
| 13 | فَاسقِياني فَقَد تُشُوِّفَتِ الرا | * | حُ وَطابُ الصُبوحُ وَالإبتِكارُ |
| 14 | كانَ عِندَ الصِيامِ لِلَّهوِ وِترٌ | * | طَلَبَتهُ الكُؤوسُ وَالأَوتارُ |
| 15 | بارَكَ اللَهُ لِلخَليفَةِ في المُلـ | * | ـكِ الَّذي حازَهُ لَهُ المِقدارُ |
| 16 | رُتبَةٌ مِن خِلافَةِ اللَهِ قَد طا | * | لَت بِها رَقبَةٌ لَهُ وَانتِظارُ |
| 17 | طَلَبَتهُ فَقرًا إِلَيهِ وَما كا | * | نَ بِهِ ساعَةٌ إِلَيها افتِقارُ |
| 18 | أَعوَزَت دونَهُ القَناعةَ حَتّى | * | حَشَمَت في طِلابِهِ الأَسفارُ |
| 19 | وَهِيَ مَوقوفَةٌ إِلى أَن يُوافي | * | غائِبٌ ما وَفى بِهِ الحُضّارُ |
| 20 | عَلِمَ اللَهُ سيرَةَ المُهتَدي بِاللَـ | * | ـهِ فَاختارَهُ لِما يُختارُ |
| 21 | لَم تَخالَج فيهِ الشُكوكُ وَلا كا | * | نَ لِوَحشِ القُلوبِ عَنهُ نِفارُ |
| 22 | أَخَذَ الأَولِياءُ إِذ بايَعوهُ | * | بِيَدَي مُخبِتٍ عَلَيهِ الوَقارُ |
| 23 | وَتَجَلّى لِلناظِرينَ أَبِيٌّ | * | فيهِ عَن جانِبِ القَبيحِ ازوِرارُ |
| 24 | وَأَرَتنا السَجّادَ سيما طَويلِ اللَـ | * | ـيلِ في وَجهِهِ لَها آثارُ |
| 25 | وَلَدَيهِ تَحتَ السَكينَةِ وَالإِخـ | * | ـباتِ سَطوٌ عَلى العِدا وَاقتِدارُ |
| 26 | وَقَضاءٌ إِلى الخُصومِ وَشيكٌ | * | لا يُرَوّى فيها وَلا يُستَشارُ |
| 27 | راغِبٌ حينَ يَنطِقُ الوَفدُ عَن عَو | * | نٍ بِرَأيٍ أَو حُجَّةٍ تُستَعارُ |
| 28 | مُستَقِلٌّ وَلَو تَحَمَّلَ ما حُمـ | * | ـمِلَ رَضوى لَانبَتَّ حَبلٌ مُغارُ |
| 29 | أَيُّما خُطَّةٍ تَعودُ بِضَرٍّ | * | فَهُوَ لِلمُسلِمينَ مِنها جارُ |
| 30 | زادَ في بَهجَةِ الخِلافَةِ نورًا | * | فَهُوَ شَمسٌ لِلناسِ وَهِيَ نَهارُ |
| 31 | وَأَجارَ الدُنيا مِنَ الخَوفِ وَالحَيـ | * | ـفِ فَهَل يَشكُرُ المُجيرَ المُجارُ |
| 32 | التَقِيُّ النَقِيُّ وَالفاضِلُ المُفـ | * | ـضِلُ فينا وَالمُرتَضى المُختارُ |
| 33 | وَلَدَتهُ الشُموسُ مِن وَلَدِ العَبّا | * | سِ عَمِّ النَبِيِّ وَالأَقمارُ |
| 34 | صِفوَةُ الناسِ وَالخِيارُ مِنَ النا | * | سِ جَميعًا وَأَنتَ مِنها الخِيارُ |
| 35 | اللُبابُ اللُبابُ يَنميكَ مِنها | * | لِذُرى المَجدِ وَالنُضارُ النُضارُ |
| 36 | فَبِكُم قَدَّمَت قُصَيًّا قُرَيشٌ | * | وَبِها قَدَّمَت قُرَيشًا نِزارُ |
| 37 | زَيَّنَ الدارَ مُشهَدٌ مِنكَ كانَت | * | قَبلُ تَرضاهُ مِن أَبيكَ الدارُ |
| 38 | وَأَنارَت لَمّا رَكِبتَ إِلَيها | * | وَالمَوالي الحُماةُ وَالأَنصارُ |
| 39 | في جِبالٍ ماجَ الحَديدُ عَلَيهِنـ | * | ـنَ ضُحىً مِثلَ ما تَموجُ البِحارُ |
| 40 | وَغَدا الناسُ يَنظُرونَ وَفيهِمْ | * | فَرَحٌ أَن رَأَوكَ وَاستِبشارُ |
| 41 | طَلعَةٌ تَملَأُ القُلوبَ وَوَجهٌ | * | خَشَعَت دونَ ضَوئِهِ الأَبصارُ |
| 42 | ذَكَروا الهَديَ مِن أَبيكَ وَقالوا | * | هِيَ تِلكَ السيما وَذاكَ النِجارُ |
| 43 | وَعَلَيهِمْ سَكينَةٌ لَكَ إِلّا | * | مَدَّ أَيدٍ يوما بِها وَيُشارُ |
| 44 | بُهِتوا حَيرَةً وَصَمتًا فَلَو قيـ | * | ـلَ أَحيروا مَقالَةً ما أَحاروا |
| 45 | وَقَليلٌ إِن أَكبَروكَ لَكَ الهَيـ | * | ـبَةُ مِمَّن رَآكَ وَالإِكبارُ |
| 46 | كُلُّهُم عالِمٌ بِأَنَّكَ فيهِمْ | * | نِعمَةٌ ساعَدَت بِها الأَقدارُ |
| 47 | فَوَقَت نَفسَكَ النُفوسَ مِنَ السو | * | ءِ وَزيدَت في عُمرِكَ الأَعمارُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (2/852-856)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: خفيف
- الروي:: راء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (8-17) في صفحة (853)،
3 - الأبيات (18-30) في صفحة (854)،
4 - الأبيات (31-42) في صفحة (855)،
5 - الأبيات (43-47) في صفحة (856)،