الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> لَقَد حازَني وَجْدٌ بِمَن حازَهُ بُعْدُ * فَيا لَيتَني بُعْدٌ وَيا لَيتَهُ وَجْدُ
| 1 | لَقَد حازَني وَجْدٌ بِمَن حازَهُ بُعْدُ | * | فَيا لَيتَني بُعْدٌ وَيا لَيتَهُ وَجْدُ | 
| 2 | أُسَرُّ بِتَجديدِ الهَوى ذِكرَ ما مَضى | * | وَإِن كانَ لا يَبقى لَهُ الحَجَرُ الصَلْدُ | 
| 3 | سُهادٌ أَتانا مِنكَ في العَينِ عِندَنا | * | رُقادٌ وَقُلّامٌ رَعى سِربُكُمْ وَردُ | 
| 4 | مُمَثَّلَةٌ حَتّى كَأَنْ لَم تُفارِقي | * | وَحَتّى كَأَنَّ اليَأسَ مِن وَصلِكِ الوَعدُ | 
| 5 | وَحَتّى تَكادي تَمسَحينَ مَدامِعي | * | وَيَعبَقُ في ثَوبَيَّ مِن ريحِكِ النَدُّ | 
| 6 | إِذا غَدَرَت حَسناءُ وَفَّت بِعَهدِها | * | فَمِن عَهدِها ألا يَدومَ لَها عَهدُ | 
| 7 | وَإِنْ عَشِقَت كانَت أَشَدَّ صَبابَةً | * | وَإِنْ فَرِكَت فَاذهَب فَما فِركُها قَصدُ | 
| 8 | وَإِنْ حَقَدَت لَم يَبقَ في قَلبِها رِضًا | * | وَإِنْ رَضِيَت لَم يَبقَ في قَلبِها حِقدُ | 
| 9 | كَذَلِكَ أَخلاقُ النِساءِ وَرُبَّما | * | يَضِلُّ بِها الهادي وَيَخفى بِها الرُشدُ | 
| 10 | وَلَكِنَّ حُبًّا خامَرَ القَلبَ في الصِبا | * | يَزيدُ عَلى مَرِّ الزَمانِ وَيَشتَدُّ | 
| 11 | سَقى ابنُ عَلِيٍّ كُلَّ مُزنٍ سَقَتكُمُ | * | مُكافَأَةً يَغدو إِلَيها كَما تَغدو | 
| 12 | لِتَروى كَما تُروي بِلادًا سَكَنتَها | * | وَيَنبُتُ فيها فَوقَكَ الفَخرُ وَالمَجدُ | 
| 13 | بِمَن تَشخَصُ الأَبصارُ يَومَ رُكوبِهِ | * | وَيَخرَقُ مِن زَحمٍ عَلى الرَجُلِ البُردُ | 
| 14 | وَتُلقي وَما تَدري البَنانُ سِلاحَها | * | لِكَثرَةِ إيماءٍ إِلَيهِ إِذا يَبدو | 
| 15 | ضَروبٌ لِهامِ الضارِبي الهامِ في الوَغى | * | خَفيفٌ إِذا ما أَثقَلَ الفَرَسَ اللِبدُ | 
| 16 | بَصيرٌ بِأَخذِ الحَمدِ مِن كُلِّ مَوضِعٍ | * | وَلَو خَبَّأَتهُ بَينَ أَنيابِها الأُسدُ | 
| 17 | بِتَأميلِهِ يَغنى الفَتى قَبلَ نَيلِهِ | * | وَبِالذُعرِ مِن قَبلِ المُهَنَّدِ يَنقَدُّ | 
| 18 | وَسَيفي لَأَنتَ السَيفُ لا ما تَسُلُّهُ | * | لِضَربٍ وَمِمّا السَيفُ مِنهُ لَكَ الغِمدُ | 
| 19 | وَرُمحي لَأَنتَ الرُمحُ لا ما تَبُلُّهُ | * | نَجيعًا وَلَولا القَدحُ لَم يُثقِبِ الزَندُ | 
| 20 | مِنَ القاسِمينَ الشُكرَ بَيني وَبَينَهُمْ | * | لِأَنَّهُمُ يُسدى إِلَيهِمْ بِأَن يُسدُوا | 
| 21 | فَشُكري لَهُمْ شُكرانِ شُكرٌ عَلى النَدى | * | وَشُكرٌ عَلى الشُكرِ الَّذي وَهَبوا بَعدُ | 
| 22 | صِيامٌ بِأَبوابِ القِبابِ جِيادُهُمْ | * | وَأَشخاصُها في قَلبِ خائِفِهِمْ تَعدو | 
| 23 | وَأَنفُسُهُمْ مَبذولَةٌ لِوُفودِهِمْ | * | وَأَموالُهُمْ في دارِ مَن لَم يَفِد وَفدُ | 
| 24 | كَأَنَّ عَطِيّاتِ الحُسَينِ عَساكِرٌ | * | فَفيها العِبِدّى وَالمُطَهَّمَةُ الجُردُ | 
| 25 | أَرى القَمَرَ ابنَ الشَمسِ قَد لَبِسَ العُلا | * | رُوَيدَكَ حَتّى يَلبَسَ الشَعَرَ الخَدُّ | 
| 26 | وَغالَ فُضولَ الدَرعِ مِن جَنَباتِها | * | عَلى بَدَنٍ قَدُّ القَناةِ لَهُ قَدُّ | 
| 27 | وَباشَرَ أَبكارَ المَكارِمِ أَمرَدًا | * | وَكانَ كَذا آباؤُهُ وَهُمُ مُردُ | 
| 28 | مَدَحتُ أَباهُ قَبلَهُ فَشَفى يَدي | * | مِنَ العُدمِ مَن تُشفى بِهِ الأَعيُنُ الرُمدُ | 
| 29 | حَباني بِأَثمانِ السَوابِقِ دونَها | * | مَخافَةَ سَيري إِنَّها لِلنَوى جُندُ | 
| 30 | وَشَهوَةَ عَودٍ إِنَّ جودَ يَمينِهِ | * | ثَناءٌ ثَناءٌ وَالجَوادُ بِها فَردُ | 
| 31 | فَلا زِلتُ أَلقى الحاسِدينَ بِمِثلِها | * | وَفي يَدِهِمْ غَيظٌ وَفي يَدِيَ الرِفدُ | 
| 32 | وَعِندي قَباطِيُّ الهُمامِ وَمالُهُ | * | وَعِندَهُمُ مِمّا ظَفِرتُ بِهِ الجَحدُ | 
| 33 | يَرومونَ شَأوي في الكَلامِ وَإِنَّما | * | يُحاكي الفَتى فيما خَلا المَنطِقَ القِردُ | 
| 34 | فَهُمْ في جُموعٍ لا يَراها ابنُ دَأيَةٍ | * | وَهُمْ في ضَجيجٍ لا يُحُسُّ بِها الخُلدُ | 
| 35 | وَمِنّي استَفادَ الناسُ كُلَّ غَريبَةٍ | * | فَجازوا بِتَركِ الذَمِّ إِن لَم يَكُن حَمدُ | 
| 36 | وَجَدتُ عَلِيًّا وَابنَهُ خَيرَ قَومِهِ | * | وَهُمْ خَيرُ قَومٍ وَاستَوى الحُرُّ وَالعَبدُ | 
| 37 | وَأَصبَحَ شِعري مِنهُما في مَكانِهِ | * | وَفي عُنُقِ الحَسناءِ يُستَحسَنُ العِقدُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 التبيان (2/3-10)
- البحر:: طويل
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (6-10) في صفحة (4)،
3 - الأبيات (11-14) في صفحة (5)،
4 - الأبيات (15-19) في صفحة (6)،
5 - الأبيات (20-23) في صفحة (7)،
6 - الأبيات (24-29) في صفحة (8)،
7 - الأبيات (30-33) في صفحة (9)،
8 - الأبيات (34-37) في صفحة (10)،


