| 1 | لَقَد حازَني وَجْدٌ بِمَن حازَهُ بُعْدُ | * | فَيا لَيتَني بُعْدٌ وَيا لَيتَهُ وَجْدُ |
| 2 | أُسَرُّ بِتَجديدِ الهَوى ذِكرَ ما مَضى | * | وَإِن كانَ لا يَبقى لَهُ الحَجَرُ الصَلْدُ |
| 3 | سُهادٌ أَتانا مِنكَ في العَينِ عِندَنا | * | رُقادٌ وَقُلّامٌ رَعى سِربُكُمْ وَردُ |
| 4 | مُمَثَّلَةٌ حَتّى كَأَنْ لَم تُفارِقي | * | وَحَتّى كَأَنَّ اليَأسَ مِن وَصلِكِ الوَعدُ |
| 5 | وَحَتّى تَكادي تَمسَحينَ مَدامِعي | * | وَيَعبَقُ في ثَوبَيَّ مِن ريحِكِ النَدُّ |
| 6 | إِذا غَدَرَت حَسناءُ وَفَّت بِعَهدِها | * | فَمِن عَهدِها ألا يَدومَ لَها عَهدُ |
| 7 | وَإِنْ عَشِقَت كانَت أَشَدَّ صَبابَةً | * | وَإِنْ فَرِكَت فَاذهَب فَما فِركُها قَصدُ |
| 8 | وَإِنْ حَقَدَت لَم يَبقَ في قَلبِها رِضًا | * | وَإِنْ رَضِيَت لَم يَبقَ في قَلبِها حِقدُ |
| 9 | كَذَلِكَ أَخلاقُ النِساءِ وَرُبَّما | * | يَضِلُّ بِها الهادي وَيَخفى بِها الرُشدُ |
| 10 | وَلَكِنَّ حُبًّا خامَرَ القَلبَ في الصِبا | * | يَزيدُ عَلى مَرِّ الزَمانِ وَيَشتَدُّ |
| 11 | سَقى ابنُ عَلِيٍّ كُلَّ مُزنٍ سَقَتكُمُ | * | مُكافَأَةً يَغدو إِلَيها كَما تَغدو |
| 12 | لِتَروى كَما تُروي بِلادًا سَكَنتَها | * | وَيَنبُتُ فيها فَوقَكَ الفَخرُ وَالمَجدُ |
| 13 | بِمَن تَشخَصُ الأَبصارُ يَومَ رُكوبِهِ | * | وَيَخرَقُ مِن زَحمٍ عَلى الرَجُلِ البُردُ |
| 14 | وَتُلقي وَما تَدري البَنانُ سِلاحَها | * | لِكَثرَةِ إيماءٍ إِلَيهِ إِذا يَبدو |
| 15 | ضَروبٌ لِهامِ الضارِبي الهامِ في الوَغى | * | خَفيفٌ إِذا ما أَثقَلَ الفَرَسَ اللِبدُ |
| 16 | بَصيرٌ بِأَخذِ الحَمدِ مِن كُلِّ مَوضِعٍ | * | وَلَو خَبَّأَتهُ بَينَ أَنيابِها الأُسدُ |
| 17 | بِتَأميلِهِ يَغنى الفَتى قَبلَ نَيلِهِ | * | وَبِالذُعرِ مِن قَبلِ المُهَنَّدِ يَنقَدُّ |
| 18 | وَسَيفي لَأَنتَ السَيفُ لا ما تَسُلُّهُ | * | لِضَربٍ وَمِمّا السَيفُ مِنهُ لَكَ الغِمدُ |
| 19 | وَرُمحي لَأَنتَ الرُمحُ لا ما تَبُلُّهُ | * | نَجيعًا وَلَولا القَدحُ لَم يُثقِبِ الزَندُ |
| 20 | مِنَ القاسِمينَ الشُكرَ بَيني وَبَينَهُمْ | * | لِأَنَّهُمُ يُسدى إِلَيهِمْ بِأَن يُسدُوا |
| 21 | فَشُكري لَهُمْ شُكرانِ شُكرٌ عَلى النَدى | * | وَشُكرٌ عَلى الشُكرِ الَّذي وَهَبوا بَعدُ |
| 22 | صِيامٌ بِأَبوابِ القِبابِ جِيادُهُمْ | * | وَأَشخاصُها في قَلبِ خائِفِهِمْ تَعدو |
| 23 | وَأَنفُسُهُمْ مَبذولَةٌ لِوُفودِهِمْ | * | وَأَموالُهُمْ في دارِ مَن لَم يَفِد وَفدُ |
| 24 | كَأَنَّ عَطِيّاتِ الحُسَينِ عَساكِرٌ | * | فَفيها العِبِدّى وَالمُطَهَّمَةُ الجُردُ |
| 25 | أَرى القَمَرَ ابنَ الشَمسِ قَد لَبِسَ العُلا | * | رُوَيدَكَ حَتّى يَلبَسَ الشَعَرَ الخَدُّ |
| 26 | وَغالَ فُضولَ الدَرعِ مِن جَنَباتِها | * | عَلى بَدَنٍ قَدُّ القَناةِ لَهُ قَدُّ |
| 27 | وَباشَرَ أَبكارَ المَكارِمِ أَمرَدًا | * | وَكانَ كَذا آباؤُهُ وَهُمُ مُردُ |
| 28 | مَدَحتُ أَباهُ قَبلَهُ فَشَفى يَدي | * | مِنَ العُدمِ مَن تُشفى بِهِ الأَعيُنُ الرُمدُ |
| 29 | حَباني بِأَثمانِ السَوابِقِ دونَها | * | مَخافَةَ سَيري إِنَّها لِلنَوى جُندُ |
| 30 | وَشَهوَةَ عَودٍ إِنَّ جودَ يَمينِهِ | * | ثَناءٌ ثَناءٌ وَالجَوادُ بِها فَردُ |
| 31 | فَلا زِلتُ أَلقى الحاسِدينَ بِمِثلِها | * | وَفي يَدِهِمْ غَيظٌ وَفي يَدِيَ الرِفدُ |
| 32 | وَعِندي قَباطِيُّ الهُمامِ وَمالُهُ | * | وَعِندَهُمُ مِمّا ظَفِرتُ بِهِ الجَحدُ |
| 33 | يَرومونَ شَأوي في الكَلامِ وَإِنَّما | * | يُحاكي الفَتى فيما خَلا المَنطِقَ القِردُ |
| 34 | فَهُمْ في جُموعٍ لا يَراها ابنُ دَأيَةٍ | * | وَهُمْ في ضَجيجٍ لا يُحُسُّ بِها الخُلدُ |
| 35 | وَمِنّي استَفادَ الناسُ كُلَّ غَريبَةٍ | * | فَجازوا بِتَركِ الذَمِّ إِن لَم يَكُن حَمدُ |
| 36 | وَجَدتُ عَلِيًّا وَابنَهُ خَيرَ قَومِهِ | * | وَهُمْ خَيرُ قَومٍ وَاستَوى الحُرُّ وَالعَبدُ |
| 37 | وَأَصبَحَ شِعري مِنهُما في مَكانِهِ | * | وَفي عُنُقِ الحَسناءِ يُستَحسَنُ العِقدُ |