وكتبَ إليه عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ -رحمهما الله-:
اكتبْ إِلَيَّ يا أبا سعيدٍ بموعظةٍ فَأَوْجِزْ.
فكتب إليه :
أما بعدُ يا أميرَ المؤمنينَ، فكأَنَّ الذي كان لم يكنْ، وكأَنَّ الذي هو كائنٌ قد نَزَلَ، وَاعْلَمْ يا أميرَ المؤمنينَ أَنَّ الصَّبرَ وَإِنْ أَذَاقَكَ تَعْجِيلَ مَرَارَتِه فَلَنِعْمَ ما أَعْقَبَكَ مِن طَيِّبِ حَلاوَتِهِ وحُسْنِ عَاقِبَتِه، وأَنَّ الهَوَى وَإِنْ أَذَاقَكَ طَعْمَ حَلاوَتِهِ فَلَبِئْسَ ما أَعْقَبَك مِن مَرَارَتِه وسوءِ عَاقِبَتِه، واعلمْ يا أميرَ المؤمنينَ أَنَّ الفائزَ مَن حَرِصَ على السَّلامةِ في دارِ الإِقامةِ، وفازَ بالرَّحمةِ فأُدْخِلَ الجنَّةَ.
اكتبْ إِلَيَّ يا أبا سعيدٍ بموعظةٍ فَأَوْجِزْ.
فكتب إليه :
أما بعدُ يا أميرَ المؤمنينَ، فكأَنَّ الذي كان لم يكنْ، وكأَنَّ الذي هو كائنٌ قد نَزَلَ، وَاعْلَمْ يا أميرَ المؤمنينَ أَنَّ الصَّبرَ وَإِنْ أَذَاقَكَ تَعْجِيلَ مَرَارَتِه فَلَنِعْمَ ما أَعْقَبَكَ مِن طَيِّبِ حَلاوَتِهِ وحُسْنِ عَاقِبَتِه، وأَنَّ الهَوَى وَإِنْ أَذَاقَكَ طَعْمَ حَلاوَتِهِ فَلَبِئْسَ ما أَعْقَبَك مِن مَرَارَتِه وسوءِ عَاقِبَتِه، واعلمْ يا أميرَ المؤمنينَ أَنَّ الفائزَ مَن حَرِصَ على السَّلامةِ في دارِ الإِقامةِ، وفازَ بالرَّحمةِ فأُدْخِلَ الجنَّةَ.