أوصى حِصْنُ بنُ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ الفَزَارِيُّ بني بَدْرٍ فقال :
اسمعوا مِنِّي ما أُوصيكم به، لا يَتَّكِلُ آخِرُكم على أَوَّلِكم؛ فإنما يُدْرِكُ الآخِرُ ما أَدْرَكَهُ الأَوَّلُ، وأَنْكِحُوا الكُفْءَ الغَرِيبَ؛ فإِنَّه عِزٌّ حَادِثٌ، وإذا حَضَرَكم أَمْرَانِ فَخُذُوا بِخيرِهما صدرًا؛ فإِنَّ كُلَّ مَوْرِدٍ مَغْرُوفٌ، واصْحَبُوا قومَكم بأجملِ أَخْلاقِكم، ولا تُخَالِفُوا فيما اجْتَمَعُوا عليه؛ فإِنَّ الخِلافَ يُزْرِي بالرَّئيسِ المُطَاعِ، وإذا حَادَثْتُم فاَرْبِعُوا، ثم قولوا الصِّدقَ؛ فإِنَّه لا خيرَ في الكذبِ، وصُونُوا الخيلَ؛ فإِنها حُصونُ الرِّجالِ، وأَطِيلوا الرِّماحَ فإِنَّها قرونُ الخيلِ، وأَعِزُّوا الكبيرَ بالكِبَرِ؛ فإِنِّي بذلك كنتُ أَغْلِبُ الناسَ، ولا تَغْزُوا إِلاَّ بالعيونِ، ولا تَسْرَحُوا حتى تَأْمَنُوا الصَّبَاحَ، وأَعْطُوا على حَسَبِ المالِ، وأَعْجِلُوا الضَّيفَ بالقِرَى؛ فإِنَّ خيرَه أَعْجَلَهُ، واتَّقُوا فَضِيحاتِ البَغْي وَفَلَتَاتِ المِزَاحِ، ولا تُجِيرُوا على الملوكِ؛ فإِنَّ أيديَهم أَطْولُ مِن أيَدِيكم.
اسمعوا مِنِّي ما أُوصيكم به، لا يَتَّكِلُ آخِرُكم على أَوَّلِكم؛ فإنما يُدْرِكُ الآخِرُ ما أَدْرَكَهُ الأَوَّلُ، وأَنْكِحُوا الكُفْءَ الغَرِيبَ؛ فإِنَّه عِزٌّ حَادِثٌ، وإذا حَضَرَكم أَمْرَانِ فَخُذُوا بِخيرِهما صدرًا؛ فإِنَّ كُلَّ مَوْرِدٍ مَغْرُوفٌ، واصْحَبُوا قومَكم بأجملِ أَخْلاقِكم، ولا تُخَالِفُوا فيما اجْتَمَعُوا عليه؛ فإِنَّ الخِلافَ يُزْرِي بالرَّئيسِ المُطَاعِ، وإذا حَادَثْتُم فاَرْبِعُوا، ثم قولوا الصِّدقَ؛ فإِنَّه لا خيرَ في الكذبِ، وصُونُوا الخيلَ؛ فإِنها حُصونُ الرِّجالِ، وأَطِيلوا الرِّماحَ فإِنَّها قرونُ الخيلِ، وأَعِزُّوا الكبيرَ بالكِبَرِ؛ فإِنِّي بذلك كنتُ أَغْلِبُ الناسَ، ولا تَغْزُوا إِلاَّ بالعيونِ، ولا تَسْرَحُوا حتى تَأْمَنُوا الصَّبَاحَ، وأَعْطُوا على حَسَبِ المالِ، وأَعْجِلُوا الضَّيفَ بالقِرَى؛ فإِنَّ خيرَه أَعْجَلَهُ، واتَّقُوا فَضِيحاتِ البَغْي وَفَلَتَاتِ المِزَاحِ، ولا تُجِيرُوا على الملوكِ؛ فإِنَّ أيديَهم أَطْولُ مِن أيَدِيكم.