الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> نَرى عِظَمًا بِالبَينِ وَالصَدُّ أَعظَمُ * وَنَتَّهِمُ الواشينَ وَالدَمعُ مِنهُمُ
| 1 | نَرى عِظَمًا بِالبَينِ وَالصَدُّ أَعظَمُ | * | وَنَتَّهِمُ الواشينَ وَالدَمعُ مِنهُمُ |
| 2 | وَمَن لُبُّهُ مَع غَيرِهِ كَيفَ حالُهُ | * | وَمَن سِرُّهُ في جَفنِهِ كَيفَ يَكتُمُ |
| 3 | وَلَمّا التَقَينا وَالنَوى وَرَقيبُنا | * | غَفولانِ عَنّا ظِلتُ أَبكي وَتَبسِمُ |
| 4 | فَلَم أَرَ بَدرًا ضاحِكًا قَبلَ وَجهِها | * | وَلَم تَرَ قَبلي مَيِّتًا يَتَكَلَّمُ |
| 5 | ظَلومٌ كَمَتنَيها لِصَبٍّ كَخَصرِها | * | ضَعيفِ القُوى مِن فِعلِها يَتَظَلَّمُ |
| 6 | بِفَرعٍ يُعيدُ اللَيلَ وَالصُبحُ نَيِّرٌ | * | وَوَجهٍ يُعيدُ الصُبحَ وَاللَيلُ مُظلِمُ |
| 7 | فَلَو كانَ قَلبي دارَها كانَ خالِيًا | * | وَلَكِنَّ جَيشَ الشَوقِ فيهِ عَرَمرَمُ |
| 8 | أَثافٍ بِها ما بِالفُؤادِ مِنَ الصَلى | * | وَرَسمٌ كَجِسمي ناحِلٌ مُتَهَدِّمُ |
| 9 | بَلَلتُ بِها رُدنَيَّ وَالغَيمُ مُسعِدي | * | وَعَبرَتُهُ صِرفٌ وَفي عَبرَتي دَمُ |
| 10 | وَلَو لَم يَكُن ما انهَلَّ في الخَدِّ مِن دَمي | * | لَما كانَ مُحمَرًّا يَسيلُ فَأَسقَمُ |
| 11 | بِنَفسي الخَيالُ الزائِري بَعدَ هَجعَةٍ | * | وَقَولَتُهُ لي بَعدَنا الغُمضَ تَطعَمُ |
| 12 | سَلامٌ فَلَولا الخَوفُ وَالبُخلُ عِندَهُ | * | لَقُلتُ أَبو حَفصٍ عَلَينا المُسَلِّمُ |
| 13 | مُحِبُّ النَدى الصابي إِلى بَذلِ مالِهِ | * | صُبوًّا كَما يَصبو المُحِبُّ المُتَيَّمُ |
| 14 | وَأُقسِمُ لَولا أَنَّ في كُلِّ شَعرَةٍ | * | لَهُ ضَيغَمًا قُلنا لَهُ أَنتَ ضَيغَمُ |
| 15 | أَنَنقُصُهُ مِن حَظِّهِ وَهوَ زائِدٌ | * | وَنَبخَسُهُ وَالبَخسُ شَيءٌ مُحَرَّمُ |
| 16 | يَجِلُّ عَنِ التَشبيهِ لا الكَفُّ لُجَّةٌ | * | وَلا هُوَ ضِرغامٌ وَلا الرَأيُ مِخذَمُ |
| 17 | وَلا جُرحُهُ يُؤسى وَلا غَورُهُ يُرى | * | وَلا حَدُّهُ يَنبو وَلا يَتَثَلَّمُ |
| 18 | وَلا يُبرَمُ الأَمرُ الَّذي هُوَ حالِلٌ | * | وَلا يُحلَلُ الأَمرُ الَّذي هُوَ مُبرِمُ |
| 19 | وَلا يَرمَحُ الأَذيالُ مِن جَبَرِيَّةٍ | * | وَلا يَخدُمُ الدُنيا وَإِيّاهُ تَخدُمُ |
| 20 | وَلا يَشتَهي يَبقى وَتَفنى هِباتُهُ | * | وَلا تَسلَمُ الأَعداءُ مِنهُ وَيَسلَمُ |
| 21 | أَلَذُّ مِنَ الصَهباءِ بِالماءِ ذِكرُهُ | * | وَأَحسَنُ مِن يُسرٍ تَلَقّاهُ مُعدِمُ |
| 22 | وَأَغرَبُ مِن عَنقاءَ في الطَيرِ شَكلُهُ | * | وَأَعوَزُ مِن مُستَرفِدٍ مِنهُ يُجرَمُ |
| 23 | وَأَكثَرُ مِن بَعدِ الأَيادي أَيادِيًا | * | مِنَ القَطرِ بَعدَ القَطرِ وَالوَبلُ مُثجِمُ |
| 24 | سَنِيُّ العَطايا لَو رَأى نَومَ عَينِهِ | * | مِنَ اللُؤمِ آلى أَنَّهُ لا يُهَوِّمُ |
| 25 | وَلَو قالَ هاتوا دِرهَمًا لَم أَجُد بِهِ | * | عَلى سائِلٍ أَعيا عَلى الناسِ دِرهَمُ |
| 26 | وَلَو ضَرَّ مَرءً قَبلَهُ ما يَسُرُّهُ | * | لاثَّرَ فيهِ بَأسُهُ وَالتَكَرُّمُ |
| 27 | يُرَوّي بِكَالفِرصادِ في كُلِّ غارَةٍ | * | يَتامى مِنَ الأَغمادِ تُنضى فَتوتِمُ |
| 28 | إِلى اليَومِ ما حَطَّ الفِداءُ سُروجَهُ | * | مُذُ الغَزوُ سارٍ مُسرَجُ الخَيلِ مُلجَمُ |
| 29 | يَشُقُّ بِلادَ الرومِ وَالنَقعُ أَبلَقٌ | * | بِأَسيافِهِ وَالجَوُّ بِالنَقعِ أَدهَمُ |
| 30 | إِلى المَلِكِ الطاغي فَكَم مِن كَتيبَةٍ | * | تُسايِرُ مِنهُ حَتفَها وَهيَ تَعلَمُ |
| 31 | وَمِن عاتِقٍ نَصرانَةٍ بَرَزَت لَهُ | * | أَسيلَةِ خَدٍّ عَن قَريبٍ سَتُلطَمُ |
| 32 | صُفوفًا لِلَيثٍ في لُيوثٍ حُصونُها | * | مُتونُ المَذاكي وَالوَشيجُ المُقَوَّمُ |
| 33 | تَغيبُ المَنايا عَنهُمُ وَهوَ غائِبٌ | * | وَتَقدَمُ في ساحاتِهِم حينَ يَقدَمُ |
| 34 | أَجِدَّكَ ما تَنفَكُّ عانٍ تَفُكُّهُ | * | عُمَ ابنَ سُلَيمانَ وَمالٌ تُقَسِّمُ |
| 35 | مُكافيكَ مَن أَولَيتَ دينَ رَسولِهِ | * | يَدًا لا تُؤَدّي شُكرَها اليَدُ وَالفَمُ |
| 36 | عَلى مَهَلٍ إِن كُنتَ لَستَ بِراحِمٍ | * | لِنَفسِكَ مِن جودٍ فَإِنَّكَ تُرحَمُ |
| 37 | مَحَلُّكَ مَقصودٌ وَشانيكَ مُفحَمُ | * | وَمِثلُكَ مَفقودٌ وَنَيلُكَ خِضرِمُ |
| 38 | وَزارَكَ بي دونَ المُلوكِ تَحَرُّجي | * | إِذا عَنَّ بَحرٌ لَم يَجُز لي التَيَمُّمُ |
| 39 | فَعِش لَو فَدى المَملوكُ رَبًّا بِنَفسِهِ | * | مِنَ المَوتِ لَم تُفقَد وَفي الأَرضِ مُسلِمُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (4/81-91) - البحر:: طويل
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-7) في صفحة (82)،
3 - الأبيات (8-11) في صفحة (83)،
4 - الأبيات (12-16) في صفحة (84)،
5 - الأبيات (17-19) في صفحة (85)،
6 - الأبيات (20-23) في صفحة (86)،
7 - الأبيات (24-28) في صفحة (87)،
8 - البيت (29) في صفحة (88)،
9 - الأبيات (30-34) في صفحة (89)،
10 - الأبيات (35-37) في صفحة (90)،
11 - البيتان (38-39) في صفحة (91)،