١ |
نَرى عِظَمًا بِالبَينِ وَالصَدُّ أَعظَمُ |
* |
وَنَتَّهِمُ الواشينَ وَالدَمعُ مِنهُمُ |
٢ |
وَمَن لُبُّهُ مَع غَيرِهِ كَيفَ حالُهُ |
* |
وَمَن سِرُّهُ في جَفنِهِ كَيفَ يَكتُمُ |
٣ |
وَلَمّا التَقَينا وَالنَوى وَرَقيبُنا |
* |
غَفولانِ عَنّا ظِلتُ أَبكي وَتَبسِمُ |
٤ |
فَلَم أَرَ بَدرًا ضاحِكًا قَبلَ وَجهِها |
* |
وَلَم تَرَ قَبلي مَيِّتًا يَتَكَلَّمُ |
٥ |
ظَلومٌ كَمَتنَيها لِصَبٍّ كَخَصرِها |
* |
ضَعيفِ القُوى مِن فِعلِها يَتَظَلَّمُ |
٦ |
بِفَرعٍ يُعيدُ اللَيلَ وَالصُبحُ نَيِّرٌ |
* |
وَوَجهٍ يُعيدُ الصُبحَ وَاللَيلُ مُظلِمُ |
٧ |
فَلَو كانَ قَلبي دارَها كانَ خالِيًا |
* |
وَلَكِنَّ جَيشَ الشَوقِ فيهِ عَرَمرَمُ |
٨ |
أَثافٍ بِها ما بِالفُؤادِ مِنَ الصَلى |
* |
وَرَسمٌ كَجِسمي ناحِلٌ مُتَهَدِّمُ |
٩ |
بَلَلتُ بِها رُدنَيَّ وَالغَيمُ مُسعِدي |
* |
وَعَبرَتُهُ صِرفٌ وَفي عَبرَتي دَمُ |
١٠ |
وَلَو لَم يَكُن ما انهَلَّ في الخَدِّ مِن دَمي |
* |
لَما كانَ مُحمَرًّا يَسيلُ فَأَسقَمُ |
١١ |
بِنَفسي الخَيالُ الزائِري بَعدَ هَجعَةٍ |
* |
وَقَولَتُهُ لي بَعدَنا الغُمضَ تَطعَمُ |
١٢ |
سَلامٌ فَلَولا الخَوفُ وَالبُخلُ عِندَهُ |
* |
لَقُلتُ أَبو حَفصٍ عَلَينا المُسَلِّمُ |
١٣ |
مُحِبُّ النَدى الصابي إِلى بَذلِ مالِهِ |
* |
صُبوًّا كَما يَصبو المُحِبُّ المُتَيَّمُ |
١٤ |
وَأُقسِمُ لَولا أَنَّ في كُلِّ شَعرَةٍ |
* |
لَهُ ضَيغَمًا قُلنا لَهُ أَنتَ ضَيغَمُ |
١٥ |
أَنَنقُصُهُ مِن حَظِّهِ وَهوَ زائِدٌ |
* |
وَنَبخَسُهُ وَالبَخسُ شَيءٌ مُحَرَّمُ |
١٦ |
يَجِلُّ عَنِ التَشبيهِ لا الكَفُّ لُجَّةٌ |
* |
وَلا هُوَ ضِرغامٌ وَلا الرَأيُ مِخذَمُ |
١٧ |
وَلا جُرحُهُ يُؤسى وَلا غَورُهُ يُرى |
* |
وَلا حَدُّهُ يَنبو وَلا يَتَثَلَّمُ |
١٨ |
وَلا يُبرَمُ الأَمرُ الَّذي هُوَ حالِلٌ |
* |
وَلا يُحلَلُ الأَمرُ الَّذي هُوَ مُبرِمُ |
١٩ |
وَلا يَرمَحُ الأَذيالُ مِن جَبَرِيَّةٍ |
* |
وَلا يَخدُمُ الدُنيا وَإِيّاهُ تَخدُمُ |
٢٠ |
وَلا يَشتَهي يَبقى وَتَفنى هِباتُهُ |
* |
وَلا تَسلَمُ الأَعداءُ مِنهُ وَيَسلَمُ |
٢١ |
أَلَذُّ مِنَ الصَهباءِ بِالماءِ ذِكرُهُ |
* |
وَأَحسَنُ مِن يُسرٍ تَلَقّاهُ مُعدِمُ |
٢٢ |
وَأَغرَبُ مِن عَنقاءَ في الطَيرِ شَكلُهُ |
* |
وَأَعوَزُ مِن مُستَرفِدٍ مِنهُ يُجرَمُ |
٢٣ |
وَأَكثَرُ مِن بَعدِ الأَيادي أَيادِيًا |
* |
مِنَ القَطرِ بَعدَ القَطرِ وَالوَبلُ مُثجِمُ |
٢٤ |
سَنِيُّ العَطايا لَو رَأى نَومَ عَينِهِ |
* |
مِنَ اللُؤمِ آلى أَنَّهُ لا يُهَوِّمُ |
٢٥ |
وَلَو قالَ هاتوا دِرهَمًا لَم أَجُد بِهِ |
* |
عَلى سائِلٍ أَعيا عَلى الناسِ دِرهَمُ |
٢٦ |
وَلَو ضَرَّ مَرءً قَبلَهُ ما يَسُرُّهُ |
* |
لاثَّرَ فيهِ بَأسُهُ وَالتَكَرُّمُ |
٢٧ |
يُرَوّي بِكَالفِرصادِ في كُلِّ غارَةٍ |
* |
يَتامى مِنَ الأَغمادِ تُنضى فَتوتِمُ |
٢٨ |
إِلى اليَومِ ما حَطَّ الفِداءُ سُروجَهُ |
* |
مُذُ الغَزوُ سارٍ مُسرَجُ الخَيلِ مُلجَمُ |
٢٩ |
يَشُقُّ بِلادَ الرومِ وَالنَقعُ أَبلَقٌ |
* |
بِأَسيافِهِ وَالجَوُّ بِالنَقعِ أَدهَمُ |
٣٠ |
إِلى المَلِكِ الطاغي فَكَم مِن كَتيبَةٍ |
* |
تُسايِرُ مِنهُ حَتفَها وَهيَ تَعلَمُ |
٣١ |
وَمِن عاتِقٍ نَصرانَةٍ بَرَزَت لَهُ |
* |
أَسيلَةِ خَدٍّ عَن قَريبٍ سَتُلطَمُ |
٣٢ |
صُفوفًا لِلَيثٍ في لُيوثٍ حُصونُها |
* |
مُتونُ المَذاكي وَالوَشيجُ المُقَوَّمُ |
٣٣ |
تَغيبُ المَنايا عَنهُمُ وَهوَ غائِبٌ |
* |
وَتَقدَمُ في ساحاتِهِم حينَ يَقدَمُ |
٣٤ |
أَجِدَّكَ ما تَنفَكُّ عانٍ تَفُكُّهُ |
* |
عُمَ ابنَ سُلَيمانَ وَمالٌ تُقَسِّمُ |
٣٥ |
مُكافيكَ مَن أَولَيتَ دينَ رَسولِهِ |
* |
يَدًا لا تُؤَدّي شُكرَها اليَدُ وَالفَمُ |
٣٦ |
عَلى مَهَلٍ إِن كُنتَ لَستَ بِراحِمٍ |
* |
لِنَفسِكَ مِن جودٍ فَإِنَّكَ تُرحَمُ |
٣٧ |
مَحَلُّكَ مَقصودٌ وَشانيكَ مُفحَمُ |
* |
وَمِثلُكَ مَفقودٌ وَنَيلُكَ خِضرِمُ |
٣٨ |
وَزارَكَ بي دونَ المُلوكِ تَحَرُّجي |
* |
إِذا عَنَّ بَحرٌ لَم يَجُز لي التَيَمُّمُ |
٣٩ |
فَعِش لَو فَدى المَملوكُ رَبًّا بِنَفسِهِ |
* |
مِنَ المَوتِ لَم تُفقَد وَفي الأَرضِ مُسلِمُ |