الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ * وَعُمْرٌ مِثلُ ما تَهَبُ اللِئامُ
| 1 | فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ | * | وَعُمْرٌ مِثلُ ما تَهَبُ اللِئامُ |
| 2 | وَدَهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ | * | وَإِن كانَت لَهُمْ جُثَثٌ ضِخامُ |
| 3 | وَما أَنا مِنهُمُ بِالعَيشِ فيهِمْ | * | وَلَكِن مَعدِنُ الذَهَبِ الرَغامُ |
| 4 | أَرانِبُ غَيرَ أَنَّهُمُ مُلوكٌ | * | مُفَتَّحَةٌ عُيونُهُمُ نِيامُ |
| 5 | بِأَجسامٍ يَحَرُّ القَتلُ فيها | * | وَما أَقرانُها إِلّا الطَعامُ |
| 6 | وَخَيلٍ لا يَخِرُّ لَها طَعينٌ | * | كَأَنَّ قَنا فَوارِسِها ثُمامُ |
| 7 | خَليلُكَ أَنتَ لا مَن قُلتَ خِلّي | * | وَإِن كَثُرَ التَجَمُّلُ وَالكَلامُ |
| 8 | وَلَو حيزَ الحِفاظُ بِغَيرِ عَقلٍ | * | تَجَنَّبَ عُنْقَ صَيقَلِهِ الحُسامُ |
| 9 | وَشِبهُ الشَيءِ مُنجَذِبٌ إِلَيهِ | * | وَأَشبَهُنا بِدُنيانا الطَّغامُ |
| 10 | وَلَو لَم يَعلُ إِلّا ذو مَحَلٍّ | * | تَعالى الجَيشُ وَانحَطَّ القَتامُ |
| 11 | وَلَو لَم يَرعَ إِلّا مُستَحِقٌّ | * | لِرُتبَتِهِ أَسامَهُمُ المُسامُ |
| 12 | وَمَن خَبَرَ الغَواني فَالغَواني | * | ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ |
| 13 | إِذا كانَ الشَبابُ السُكرَ وَالشَيـ | * | ـبُ هَمًّا فَالحَياةُ هِيَ الحِمامُ |
| 14 | وَما كُلٌّ بِمَعذورٍ بِبُخلٍ | * | وَلا كُلٌّ عَلى بُخلٍ يُلامُ |
| 15 | وَلَم أَرَ مِثلَ جِيراني وَمِثلي | * | لِمِثلي عِندَ مِثلِهِمُ مُقامُ |
| 16 | بِأَرضٍ ما اشتَهَيتَ رَأَيتَ فيها | * | فَلَيسَ يَفوتُها إِلّا الكَرامُ |
| 17 | فَهَلّا كانَ نَقصُ الأَهلِ فيها | * | وَكانَ لِأَهلِها مِنها التَمامُ |
| 18 | بِها الجَبَلانِ مِن صَخرٍ وَفَخرٍ | * | أَنافا ذا المُغيثُ وَذا اللُّكامُ |
| 19 | وَلَيسَت مِن مَواطِنِهِ وَلَكِن | * | يَمُرُّ بِها كَما مَرَّ الغَمامُ |
| 20 | سَقى اللَهُ ابنَ مُنجِبَةٍ سَقاني | * | بِدَرٍّ ما لِراضِعِهِ فِطامُ |
| 21 | وَمَن إِحدى فَوائِدِهِ العَطايا | * | وَمَن إِحدى عَطاياهُ الدَوامُ |
| 22 | فَقَد خَفِيَ الزَمانُ بِهِ عَلَينا | * | كَسِلكِ الدُرِّ يُخفيهِ النِظامُ |
| 23 | تَلَذُّ لَهُ المُروءَةُ وَهيَ تُؤذي | * | وَمَن يَعشَقْ يَلَذُّ لَهُ الغَرامُ |
| 24 | تَعَلَّقَها هَوى قَيسٍ لِلَيلى | * | وَواصَلها فَلَيسَ بِهِ سَقامُ |
| 25 | يَروعُ رَكانَةً وَيَذوبُ ظَرفًا | * | فَما نَدري أَشَيخٌ أَم غُلامُ |
| 26 | وَتَملِكُهُ المَسائِلُ في العطايا | * | وَأَمّا في الجِدالِ فَلا يُرامُ |
| 27 | وَقَبضُ نَوالِهِ شَرَفٌ وَعِزٌّ | * | وَقَبضُ نَوالِ بَعضِ القَومِ ذامُ |
| 28 | أَقامَتْ في الرِقابِ لَهُ أَيادٍ | * | هِيَ الأَطواقُ وَالناسُ الحَمامُ |
| 29 | إِذا عُدَّ الكِرامُ فَتِلكَ عِجْلٌ | * | كَما الأَنواءُ حينَ تُعَدُّ عامُ |
| 30 | تَقي جَبَهاتُهُمْ ما في ذَراهُمْ | * | إِذا بِشِفارِها حَمِيَ اللِطامُ |
| 31 | وَلَو يَمَّمتَهُمْ في الحَشرِ تَجدو | * | لَأَعطَوكَ الَّذي صَلَّوا وَصاموا |
| 32 | فَإِن حَلُمُوا فَإِنَّ الخَيلَ فيهِمْ | * | خِفافٌ وَالرِماحُ بِها عُرامُ |
| 33 | وَعِندَهُمُ الجِفانُ مُكَلَّلاتٍ | * | وَشَزرُ الطَعنِ وَالضَربُ التُؤامُ |
| 34 | نُصَرِّعُهُمْ بِأَعيُنِنا حَياءً | * | وَتَنبو عَن وُجوهِهِمُ السِهامُ |
| 35 | قَبيلٌ يَحمِلونَ مِنَ المَعالي | * | كَما حَمَلَت مِنَ الجَسَدِ العِظامُ |
| 36 | قَبيلٌ أَنتَ أَنتَ وَأَنتَ مِنهُمْ | * | وَجَدُّكَ بِشرٌ المَلِكُ الهُمامُ |
| 37 | لِمَن مالٌ تُمَزَّقُهُ العَطايا | * | وَيَشرَكُ في رَغائِبِهِ الأَنامُ |
| 38 | وَلا نَدعوكَ صاحِبَهُ فَتَرضى | * | لِأَنَّ بِصُحبَةٍ يَجِبُ الذِمامُ |
| 39 | تُحايِدُهُ كَأَنَّكَ سامِرِيٌّ | * | تُصافِحُهُ يَدٌ فيها جُذامُ |
| 40 | إِذا ما العالِمونَ عَرَوكَ قالوا | * | أَفِدنا أَيُّها الحِبرُ الهمام |
| 41 | إِذا ما المُعلِمونَ رَأَوكَ قالوا | * | بِهَذا يُعلَمُ الجَيشُ اللُهامُ |
| 42 | لَقَد حَسُنَت بِكَ الأَوقاتُ حَتّى | * | كَأَنَّكَ في فَمِ الدَهرِ ابتِسامُ |
| 43 | وَأُعطيتَ الَّذي لَم يُعطَ خَلقٌ | * | عَلَيكَ صَلاةُ رَبِّكَ وَالسَلامُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (4/69-80) - البحر:: وافر
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-4 ) في صفحة (70)،
3 - الأبيات (5-9) في صفحة (71)،
4 - الأبيات (10-13) في صفحة (72)،
5 - الأبيات (14-19) في صفحة (73)،
6 - الأبيات (20-22) في صفحة (74)،
7 - الأبيات (23-27) في صفحة (75)،
8 - البيتان (28-29) في صفحة (76)،
9 - الأبيات (30-32) في صفحة (77)،
10 - الأبيات (33-35) في صفحة (78)،
11 - الأبيات (36-39) في صفحة (79)،
12 - الأبيات (40-43) في صفحة (80)،