| 1 | فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ | * | وَعُمْرٌ مِثلُ ما تَهَبُ اللِئامُ | 
| 2 | وَدَهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ | * | وَإِن كانَت لَهُمْ جُثَثٌ ضِخامُ | 
| 3 | وَما أَنا مِنهُمُ بِالعَيشِ فيهِمْ | * | وَلَكِن مَعدِنُ الذَهَبِ الرَغامُ | 
| 4 | أَرانِبُ غَيرَ أَنَّهُمُ مُلوكٌ | * | مُفَتَّحَةٌ عُيونُهُمُ نِيامُ | 
| 5 | بِأَجسامٍ يَحَرُّ القَتلُ فيها | * | وَما أَقرانُها إِلّا الطَعامُ | 
| 6 | وَخَيلٍ لا يَخِرُّ لَها طَعينٌ | * | كَأَنَّ قَنا فَوارِسِها ثُمامُ | 
| 7 | خَليلُكَ أَنتَ لا مَن قُلتَ خِلّي | * | وَإِن كَثُرَ التَجَمُّلُ وَالكَلامُ | 
| 8 | وَلَو حيزَ الحِفاظُ بِغَيرِ عَقلٍ | * | تَجَنَّبَ عُنْقَ صَيقَلِهِ الحُسامُ | 
| 9 | وَشِبهُ الشَيءِ مُنجَذِبٌ إِلَيهِ | * | وَأَشبَهُنا بِدُنيانا الطَّغامُ | 
| 10 | وَلَو لَم يَعلُ إِلّا ذو مَحَلٍّ | * | تَعالى الجَيشُ وَانحَطَّ القَتامُ | 
| 11 | وَلَو لَم يَرعَ إِلّا مُستَحِقٌّ | * | لِرُتبَتِهِ أَسامَهُمُ المُسامُ | 
| 12 | وَمَن خَبَرَ الغَواني فَالغَواني | * | ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ | 
| 13 | إِذا كانَ الشَبابُ السُكرَ وَالشَيـ | * | ـبُ هَمًّا فَالحَياةُ هِيَ الحِمامُ | 
| 14 | وَما كُلٌّ بِمَعذورٍ بِبُخلٍ | * | وَلا كُلٌّ عَلى بُخلٍ يُلامُ | 
| 15 | وَلَم أَرَ مِثلَ جِيراني وَمِثلي | * | لِمِثلي عِندَ مِثلِهِمُ مُقامُ | 
| 16 | بِأَرضٍ ما اشتَهَيتَ رَأَيتَ فيها | * | فَلَيسَ يَفوتُها إِلّا الكَرامُ | 
| 17 | فَهَلّا كانَ نَقصُ الأَهلِ فيها | * | وَكانَ لِأَهلِها مِنها التَمامُ | 
| 18 | بِها الجَبَلانِ مِن صَخرٍ وَفَخرٍ | * | أَنافا ذا المُغيثُ وَذا اللُّكامُ | 
| 19 | وَلَيسَت مِن مَواطِنِهِ وَلَكِن | * | يَمُرُّ بِها كَما مَرَّ الغَمامُ | 
| 20 | سَقى اللَهُ ابنَ مُنجِبَةٍ سَقاني | * | بِدَرٍّ ما لِراضِعِهِ فِطامُ | 
| 21 | وَمَن إِحدى فَوائِدِهِ العَطايا | * | وَمَن إِحدى عَطاياهُ الدَوامُ | 
| 22 | فَقَد خَفِيَ الزَمانُ بِهِ عَلَينا | * | كَسِلكِ الدُرِّ يُخفيهِ النِظامُ | 
| 23 | تَلَذُّ لَهُ المُروءَةُ وَهيَ تُؤذي | * | وَمَن يَعشَقْ يَلَذُّ لَهُ الغَرامُ | 
| 24 | تَعَلَّقَها هَوى قَيسٍ لِلَيلى | * | وَواصَلها فَلَيسَ بِهِ سَقامُ | 
| 25 | يَروعُ رَكانَةً وَيَذوبُ ظَرفًا | * | فَما نَدري أَشَيخٌ أَم غُلامُ | 
| 26 | وَتَملِكُهُ المَسائِلُ في العطايا | * | وَأَمّا في الجِدالِ فَلا يُرامُ | 
| 27 | وَقَبضُ نَوالِهِ شَرَفٌ وَعِزٌّ | * | وَقَبضُ نَوالِ بَعضِ القَومِ ذامُ | 
| 28 | أَقامَتْ في الرِقابِ لَهُ أَيادٍ | * | هِيَ الأَطواقُ وَالناسُ الحَمامُ | 
| 29 | إِذا عُدَّ الكِرامُ فَتِلكَ عِجْلٌ | * | كَما الأَنواءُ حينَ تُعَدُّ عامُ | 
| 30 | تَقي جَبَهاتُهُمْ ما في ذَراهُمْ | * | إِذا بِشِفارِها حَمِيَ اللِطامُ | 
| 31 | وَلَو يَمَّمتَهُمْ في الحَشرِ تَجدو | * | لَأَعطَوكَ الَّذي صَلَّوا وَصاموا | 
| 32 | فَإِن حَلُمُوا فَإِنَّ الخَيلَ فيهِمْ | * | خِفافٌ وَالرِماحُ بِها عُرامُ | 
| 33 | وَعِندَهُمُ الجِفانُ مُكَلَّلاتٍ | * | وَشَزرُ الطَعنِ وَالضَربُ التُؤامُ | 
| 34 | نُصَرِّعُهُمْ بِأَعيُنِنا حَياءً | * | وَتَنبو عَن وُجوهِهِمُ السِهامُ | 
| 35 | قَبيلٌ يَحمِلونَ مِنَ المَعالي | * | كَما حَمَلَت مِنَ الجَسَدِ العِظامُ | 
| 36 | قَبيلٌ أَنتَ أَنتَ وَأَنتَ مِنهُمْ | * | وَجَدُّكَ بِشرٌ المَلِكُ الهُمامُ | 
| 37 | لِمَن مالٌ تُمَزَّقُهُ العَطايا | * | وَيَشرَكُ في رَغائِبِهِ الأَنامُ | 
| 38 | وَلا نَدعوكَ صاحِبَهُ فَتَرضى | * | لِأَنَّ بِصُحبَةٍ يَجِبُ الذِمامُ | 
| 39 | تُحايِدُهُ كَأَنَّكَ سامِرِيٌّ | * | تُصافِحُهُ يَدٌ فيها جُذامُ | 
| 40 | إِذا ما العالِمونَ عَرَوكَ قالوا | * | أَفِدنا أَيُّها الحِبرُ الهمام | 
| 41 | إِذا ما المُعلِمونَ رَأَوكَ قالوا | * | بِهَذا يُعلَمُ الجَيشُ اللُهامُ | 
| 42 | لَقَد حَسُنَت بِكَ الأَوقاتُ حَتّى | * | كَأَنَّكَ في فَمِ الدَهرِ ابتِسامُ | 
| 43 | وَأُعطيتَ الَّذي لَم يُعطَ خَلقٌ | * | عَلَيكَ صَلاةُ رَبِّكَ وَالسَلامُ |