الرئيسة >> ديوان العرب >> الكميت بن معروف الأسدي >> أَلا يالقَومٍ أَرَّقَت أُمَّ نَوفَلٍ * وَصَحبي هَجودٌ بَينَ غَيٍّ وَغُرَّبِ
| 1 | أَلا يالقَومٍ أَرَّقَت أُمَّ نَوفَلٍ | * | وَصَحبي هَجودٌ بَينَ غَيٍّ وَغُرَّبِ | 
| 2 | وَلَيلَةَ فَيفا نَخلَتَينِ طَرَقتِنا | * | وَنَحنُ بِوادٍ ذي أَراكٍ وَتَنضُبِ | 
| 3 | فَنَبَّهتُ أَصحابي فَقاموا عَلى الكَرى | * | إِلى ساهِماتٍ في الأَزِمَّةِ لُغَّبِ | 
| 4 | وَقُمتُ إِلى عَيرانَةٍ قَد تَخَدَّدَت | * | وَقاسَت يَداها كُلَّ خَمسٍ مُذَيَّبِ | 
| 5 | فَلَمّا استَوَت أَقدامُنا وَتَمَكَّنَت | * | إِلى كُلِّ غَرزٍ بَينَ دَفٍّ وَمَنكِبِ | 
| 6 | قَبَضنَ بِنا قَبضَ النَحائِصِ راعَها | * | تَوَجُّسُ رامٍ خِفنَهُ عِندَ مَشرَبِ | 
| 7 | فَقُلتُ لَهُم أُمّوا هدى القَصدِ وَارفَعوا | * | بِسَيرٍ يُدَنّي حاجَةَ الرَكبِ مُهذِبِ | 
| 8 | فَأَصبَحنَ يَنهَضنَ الرِحالَ وتَرتَمي | * | رُؤوسُ المَهارى بِاللُغامِ المُعَصَّبِ | 
| 9 | بِصَحراءَ مِن نَجدٍ كَأَنَّ رِعانَها | * | رِجالٌ قِيامٌ في مُلاءٍ مُجَوَّبِ | 
| 10 | غَداةَ يَقولُ القَومُ أَكلَلتَ وَانبَرى | * | قُوى العيسِ خَمسٌ بَعدَ خَمسٍ عَصبصبِ | 
| 11 | إِذا ما المَهارى بَلَّغَتنا بِلادَها | * | فَبُعدُ المَهارى مِن حَسيرٍ وَمُتعَبِ | 
| 12 | خَليلَيَّ مَن لا يَعنِهِ الهَمُّ لا يَزَل | * | خَلِيًّا وَمَن يَستَحدِثِ الشَوقَ يُطرَبِ | 
| 13 | وَمَن لا يَزَل يُرجى بِغَيبٍ إِيابُهُ | * | وَتَرمي بِهِ الأَطماعُ في الهَولِ يَشجُبِ | 
| 14 | وَقُفٍّ تَظَلُّ الريحُ عاصِفَةً بِهِ | * | كَأَنَّ قَراهُ في الضُحى ظَهرُ هَوزَبِ | 
| 15 | شَجَبتُ الصَوى مِن رَأسِهِ أَو خَرَمتُهُ | * | بِشُعبٍ وَأَنقاضِ الوَجيفِ المُأَوِّبِ | 
| 16 | وَقَد وَقَفَت شَمسُ النَهارِ وَأَوقَدَت | * | ظَهيرَتُها ما بَينَ شَرقٍ وَمَغرِبِ | 
| 17 | وَديقَةِ يَومٍ ذي سَمومٍ تَنَزَّلَت | * | بِهِ الشَمسُ في نَجمٍ مِنَ القَيظِ مُلهِبِ | 
| 18 | وَقَد ظَلَّ حِرباءُ السُمومِ كَأَنَّهُ | * | رَبيئَةُ قَومٍ ماثِلٌ فَوقَ مَرقَبِ | 
| 19 | وَفِتيانِ صِدقٍ قَد بَنَيتُ عَلَيهِمُ | * | خِباءً كَظِلِّ الطائِرِ المُتَقَلَّبِ | 
| 20 | قَليلًا كَتَحليلِ القَطا ثُمَّ قَلَّصَت | * | بِنا طالِباتُ الحَقِّ مِن كُلِّ مَطلَبَ | 
| 21 | بِدَوِيَّةٍ لا يَبلُغُ القَومَ مَنهَلًا | * | بِها دونَ خِمسٍ يُتعِبُ القَومَ مُطنِبِ | 
| 22 | قَليلٍ بِها الأَصواتُ إِلّا تَفَجُّعًا | * | مِنَ الذِئبِ أَو صَوتِ الصَدى المُتَحَوِّبِ | 
| 23 | بِها العينُ أَرفاضًا كَأَنَّ سِخالَها | * | وُقوفَ عَذارى سوقِطَت حَولَ مَلعَبِ | 
| 24 | وَكُلُّ لَياحٍ بِالفَلاةِ إِذا غَدا | * | مَشى فَزِعًا كَالرائِحِ المُتَنَكِّبِ | 
| 25 | قَطَعتُ بِمِقلاقِ الوِشاحِ كَأَنَّها | * | طَريدَةُ وَحشٍ أُفلِتَت مِن مُكَلِّبِ | 
| 26 | وَإِنّي لَقَوّالٌ لِكُلِّ قَصيدَةٍ | * | طَلوعِ الثَنايا لَذَّةٍ لِلمُشَبِّبِ | 
| 27 | إِذا أُنشِدَت لَذَّت إِلى القَومِ وَارتَمى | * | بِها كُلُّ رَكبٍ مُصعِدٍ أَو مُصَوِّبِ | 
| 28 | وَإِنّي لَأَسعى لِلتَكَرُّمِ راغِبًا | * | وَمَن يُحصِ أَخلاقَ التَكَرُّمِ يَرغَبِ | 
| 29 | إِلى شيمَةٍ مِنّي وَتَأديبِ والِدي | * | وَلا يَعرِفُ الأَخلاقَ مَن لَم يُؤَدَّبِ | 
| 30 | وَقَد يَخذُلُ المَولى دُعايَ وَيَحتَذي | * | أَذاتي وَإِن يُعزَل بِهِ الضَيمُ أَغضَبِ | 
| 31 | وَأَعرِفُ في بَعضِ الدُنُوِ مَلالَةَ الصْـ | * | ـصَديقِ وَأستَبقيهِمُ بِالتَجَنُّبِ | 
| 32 | تَعَجَّبُ هِندٌ أَن رَأَت لَونَ لِمَّتي | * | وَمَن يَرَ شَيبي بَعدَ عَهدِكِ يَعجَبِ | 
| 33 | وَكانَت تَراهُ كَالجَناحِ فَراعَها | * | تَغَيُّرُ لَونٍ بَعدَ ذَلِكَ مُعقِبِ | 
| 34 | فَإِمّا تَرَيني قَد عَلا الشَيبُ مَفرِقي | * | وَفَضلُ النُهى وَالحِلمُ عِندَ التَشَيُّبِ | 
| 35 | فَإِنّي امرَؤٌ ما يَخبَأُ النارَ مَوقِدي | * | بِسِترٍ وَما تَستَنكِرُ الضَيفَ أَكلُبي | 
| 36 | وَما أَنا لِلمَولى بِذِئبٍ إِذا رَأى | * | لَهُ غِرَّةً أَدلى مَعَ المُتَذَئِّبِ | 
| 37 | وَلَكِنَّني إِن خافَ قَومي عَظيمَةً | * | رَمَوني بِنَحرِ المانِعِ المُتَأَرِّبِ | 
| 38 | فَصَرَّفتُ صَعبَ الأَمرِ حَتّى أَذِلَّهُ | * | وَيَركَبُ مِن أَظفارِهِ كُلَّ مَركَبِ | 
| 39 | وَلَستُ إِذا الفِتيانُ هَزّوا إِلى العُلا | * | بِذي العِلَّةِ الآبي وَلا المُتَخَيِّبِ | 
| 40 | وَلا أَجعَلُ المَعروفَ حِلَّ أَلِيَّتي | * | وَلا عِدَةً في الناظِرِ المُتَغَيِّبِ | 
| 41 | وَلَستَ بِلاقي الحَمدِ ما لَم تجنّه | * | وَلا مُقتَدٍ بِاللُبِّ ما لَم تَلَبَّبِ | 
| 42 | وَلَستَ بِلاقي الرَأسِ مِن آلِ فَقعَسٍ | * | فَيُنسَبَ إِلّا كانَ خالِيَ أَو أَبي | 
| 43 | وَجَدتُ أَبي يُنمي بَنيهِ وَيَنتَمي | * | إِلى الفَرعِ مِنهُمْ وَاللُبابِ المُهَذَّبِ | 
| 44 | إِلى شَجَرِ النَبعِ الَّذي لَيسَ نابِتًا | * | مِنَ الأَرضِ إِلّا في مَكانٍ مُطَيَّبِ | 
| 45 | أُولَئِكَ قَومي إِن أَعُدُّ الَّذي لَهُمْ | * | أُكَرَّم وَإِنْ أَفخَر بِهِمْ لَم أُكَذَّبِ | 
| 46 | هُمُ مَلجَأُ الجاني إِذا كانَ خائِفًا | * | وَمَأوى الضَريكِ وَالفَقيرِ المُعَصَّبِ | 
| 47 | بِطاءٌ عَنِ الفَحشاءِ لا يَحضُرونَها | * | سِراعٌ إِلى داعي الصَباحِ المُثَوِّبِ | 
| 48 | مَناعيشُ لِلمَولى مَساميحُ بِالقِرى | * | مَصاليتُ تَحتَ العارِضِ المُتَلَهِّبِ | 
| 49 | وَجَدتُ أَبي فيهِم وَخالي كِلاهُما | * | يُطاعُ وَيُعطى أَمرُهُ وَهوَ مُحتَبي | 
| 50 | فَلَم أَتَعَمَّل لِلسِيادَةِ فيهِمُ | * | وَلَكِن أَتَتني وادِعًا غَيرَ مُتعَبِ | 
| 51 | وَلَم أَتَّبِع ما يَكرَهونَ وَلَم يَكُن | * | لِأَعدائِهِم مِن سائِرِ الناسِ مَنكِبي | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 شعر الكميت بن معروف الأسدي (152-157)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م
- البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (3-13) في صفحة (153)،
3 - الأبيات (14-24) في صفحة (154)،
4 - الأبيات (25-35) في صفحة (155)،
5 - الأبيات (36-46) في صفحة (156)،
6 - الأبيات (47-51) في صفحة (157)،


