| 1 | الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الأَلسُنا | * | وَأَلَذُّ شَكوى عاشِقٍ ما أَعلَنا | 
| 2 | لَيتَ الحَبيبَ الهاجِري هَجرَ الكَرى | * | مِن غَيرِ جُرمٍ واصِلي صِلَةَ الضَنا | 
| 3 | بِنّا فَلَو حَلَّيتَنا لَم تَدرِ ما | * | أَلوانُنا مِمّا امتُقِعنَ تَلَوُّنا | 
| 4 | وَتَوَقَّدَت أَنفاسُنا حَتّى لَقَدْ | * | أَشفَقتُ تَحتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنا | 
| 5 | أَفدي المُوَدِّعَةَ الَّتي أَتبَعتُها | * | نَظَرًا فُرادى بَينَ زَفْراتٍ ثُنا | 
| 6 | أَنكَرتُ طارِقَةَ الحَوادِثِ مَرَّةً | * | ثُمَّ اعتَرَفتُ بِها فَصارَت دَيدَنا | 
| 7 | وَقَطَعتُ في الدُنيا الفَلا وَرَكائِبي | * | فيها وَوَقتَيَّ الضُحى وَالمَوهِنا | 
| 8 | وَوَقَفتُ مِنها حَيثُ أَوقَفَني النَدى | * | وَبَلَغتُ مِن بَدرِ ابنِ عَمّارِ المُنا | 
| 9 | لِأَبي الحُسَينِ جَدًى يَضيقُ وِعائُهُ | * | عَنهُ وَلَو كانَ الوِعاءُ الأَزمُنا | 
| 10 | وَشَجاعَةٌ أَغناهُ عَنها ذِكرُها | * | وَنَهى الجَبانَ حَديثُها أَن يَجبُنا | 
| 11 | نيطَت حَمائِلُهُ بِعاتِقِ مِحْرَبٍ | * | ما كَرَّ قَطُّ وَهَل يَكُرُّ وَما انثَنى | 
| 12 | فَكَأَنَّهُ وَالطَعنُ مِن قُدّامِهِ | * | مُتَخَوِّفٌ مِن خَلفِهِ أَن يُطعَنا | 
| 13 | نَفَتِ التَوَهُّمَ عَنهُ حِدَّةُ ذِهنِهِ | * | فَقَضى عَلى غَيبِ الأُمورُ تَيَقُّنا | 
| 14 | يَتَفَزَّعُ الجَبّارُ مِن بَغَتاتِهِ | * | فَيَظَلُّ في خَلَواتِهِ مُتَكَفِّنا | 
| 15 | أَمضى إِرادَتَهُ فَـ(سَوفَ) لَهُ (قَدٌ) | * | وَاستَقرَبَ الأَقصى فَـ(ثَمَّ) لَهُ (هُنا) | 
| 16 | يَجِدُ الحَديدَ عَلى بَضاضَةِ جِلدِهِ | * | ثَوبًا أَخَفَّ مِنَ الحَريرِ وَأَليَنا | 
| 17 | وَأَمَرُّ مِن فَقدِ الأَحِبَّةِ عِندَهُ | * | فَقدُ السُيوفِ الفاقِداتِ الأَجفُنا | 
| 18 | لا يَستَكِنُّ الرُعبُ بَينَ ضُلوعِهِ | * | يَومًا وَلا الإِحسانُ ألا يُحسِنا | 
| 19 | مُستَنبِطٌ مِن عِلمِهِ ما في غَدٍ | * | فَكَأَنَّ ما سَيَكونُ فيهِ دُوِّنا | 
| 20 | تَتَقاصَرُ الأَفهامُ عَن إِدراكِهِ | * | مِثلَ الَّذي الأَفلاكُ فيهِ وَالدُنا | 
| 21 | مَن لَيسَ مِن قَتلاهُ مِن طُلَقائِهِ | * | مَن لَيسَ مِمَّن دانَ مِمَّن حُيِّنا | 
| 22 | لَمّا قَفَلتَ مِنَ السَواحِلِ نَحوَنا | * | قَفَلَتْ إِلَيها وَحشَةٌ مِن عِندِنا | 
| 23 | أَرِجَ الطَريقُ فَما مَرَرتَ بِمَوضِعٍ | * | إِلّا أَقامَ بِهِ الشَذا مُستَوطِنا | 
| 24 | لَو تَعقِلُ الشَجَرُ الَّتي قابَلتَها | * | مَدَّتْ مُحَيِّيَةً إِلَيكَ الأَغصُنا | 
| 25 | سَلَكَتْ تَماثيلَ القِبابِ الجِنُّ مِن | * | شَوقٍ بِها فَأَدَرنَ فيكَ الأَعيُنا | 
| 26 | طَرِبَتْ مَراكِبُنا فَخِلنا أَنَّها | * | لَولا حَياءٌ عاقَها رَقَصَتْ بِنا | 
| 27 | أَقبَلتَ تَبسِمُ وَالجِيادُ عَوابِسٌ | * | يَخبُبنَ بِالحَلَقِ المُضاعَفِ وَالقَنا | 
| 28 | عَقَدَتْ سَنابِكُها عَلَيها عِثيَرًا | * | لَو تَبتَغي عَنَقًا عَلَيهِ أَمكَنا | 
| 29 | وَالأَمرُ أَمرُكَ وَالقُلوبُ خَوافِقٌ | * | في مَوقِفٍ بَينَ المَنِيَّةِ وَالمُنى | 
| 30 | فَعَجِبتُ حَتّى ما عَجِبتُ مِنَ الظُبا | * | وَرَأَيتُ حَتّى ما رَأَيتُ مِنَ السَنا | 
| 31 | إِنّي أَراكَ مِنَ المَكارِمِ عَسكَرًا | * | في عَسكَرٍ وَمِنَ المَعالي مَعدِنا | 
| 32 | فَطِنَ الفُؤادُ لِما أَتَيتُ عَلى النَوى | * | وَلِما تَرَكتُ مَخافَةً أَن تَفطُنا | 
| 33 | أَضحى فِراقُكَ لي عَلَيهِ عُقوبَةً | * | لَيسَ الَّذي قاسَيتُ مِنهُ هَيِّنا | 
| 34 | فَاغفِر فِدىً لَكَ وَاحبُني مِن بَعدِها | * | لِتَخُصَّني بِعَطِيَّةٍ مِنها أَنا | 
| 35 | وَانهَ المُشيرَ عَلَيكَ فيَّ بِضَلَّةٍ | * | فَالحَرُّ مُمتَحِنٌ بِأَولادِ الزِنا | 
| 36 | وَإِذا الفَتى طَرَحَ الكَلامَ مُعَرِّضًا | * | في مَجلِسٍ أَخَذَ الكَلامَ اللَذْ عَنا | 
| 37 | وَمَكايِدُ السُفَهاءِ واقِعَةٌ بِهِمْ | * | وَعَداوَةُ الشُعَراءِ بِئسَ المُقتَنى | 
| 38 | لُعِنَتْ مُقارَنَةُ اللَئيمِ فَإِنَّها | * | ضَيفٌ يَجِرُّ مِنَ النَدامَةِ ضَيفَنا | 
| 39 | غَضَبُ الحَسودِ إِذا لَقيتُكَ راضِيًا | * | رُزءٌ أَخَفُّ عَلَيَّ مِن أَن يوزَنا | 
| 40 | أَمسى الَّذي أَمسى بِرَبِّكَ كافِرًا | * | مِن غَيرِنا مَعَنا بِفَضلِكَ مُؤمِنا | 
| 41 | خَلَتِ البِلادُ مِنَ الغَزالَةِ لَيلَها | * | فَأَعاضَهاكَ اللهُ كَي لا تَحزَنا |