| 1 | الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ | * | هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني | 
| 2 | فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ مِرَّةٍ | * | بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ | 
| 3 | وَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُ | * | بِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقرانِ | 
| 4 | لَولا العُقولُ لَكانَ أَدنى ضَيغَمٍ | * | أَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِ | 
| 5 | وَلَما تَفاضَلَتِ النُفوسُ وَدَبَّرَتْ | * | أَيدي الكُماةِ عَوالِيَ المُرّانِ | 
| 6 | لَولا سَمِيُّ سُيوفِهِ وَمَضاؤُهُ | * | لَمّا سُلِلنَ لَكُنَّ كَالأَجفانِ | 
| 7 | خاضَ الحِمامَ بِهِنَّ حَتّى ما دُرِي | * | أَمِنِ اِحتِقارٍ ذاكَ أَم نِسيانِ | 
| 8 | وَسَعى فَقَصَّرَ عَن مَداهُ في العُلا | * | أَهلُ الزَمانِ وَأَهلُ كُلِّ زَمانِ | 
| 9 | تَخِذوا المَجالِسَ في البُيوتِ وَعِندَهُ | * | أَنَّ السُروجَ مَجالِسُ الفِتيانِ | 
| 10 | وَتَوَهَّموا اللَعِبَ الوَغى وَالطَعنُ في الـ | * | ـهَيجاءِ غَيرُ الطَعنِ في المَيدانِ | 
| 11 | قادَ الجِيادَ إِلى الطِعانِ وَلَم يَقُد | * | إِلّا إِلى العاداتِ وَالأَوطانِ | 
| 12 | كُلُّ اِبنِ سابِقَةٍ يُغيرُ بِحُسنِهِ | * | في قَلبِ صاحِبِهِ عَلى الأَحزانِ | 
| 13 | إِن خُلِّيَتْ رُبِطَتْ بِآدابِ الوَغى | * | فَدُعاؤُها يُغني عَنِ الأَرسانِ | 
| 14 | في جَحفَلٍ سَتَرَ العُيونَ غُبارُهُ | * | فَكَأَنَّما يُبصِرنَ بِالآذانِ | 
| 15 | يَرمي بِها البَلَدَ البَعيدَ مُظَفَّرٌ | * | كُلُّ البَعيدِ لَهُ قَريبٌ دانِ | 
| 16 | فَكَأَنَّ أَرجُلَها بِتُربَةِ مَنبِجٍ | * | يَطرَحنَ أَيدِيَها بِحِصنِ الرانِ | 
| 17 | حَتّى عَبَرنَ بِأَرسَناسَ سَوابِحًا | * | يَنشُرنَ فيهِ عَمائِمَ الفُرسانِ | 
| 18 | يَقمُصنَ في مِثلِ المُدى مِن بارِدٍ | * | يَذَرُ الفُحولَ وَهُنَّ كَالخِصيانِ | 
| 19 | وَالماءُ بَينَ عَجاجَتَينِ مُخَلِّصٌ | * | تَتَفَرَّقانِ بِهِ وَتَلتَقِيانِ | 
| 20 | رَكَضَ الأَميرُ وَكَاللُجَينِ حَبابُهُ | * | وَثَنى الأَعِنَّةَ وَهوَ كَالعِقيانِ | 
| 21 | فَتَلَ الحِبالَ مِنَ الغَدائِرِ فَوقَهُ | * | وَبَنى السَفينَ لَهُ مِنَ الصُلبانِ | 
| 22 | وَحَشاهُ عادِيَةً بِغَيرِ قَوائِمٍ | * | عُقمَ البُطونِ حَوالِكَ الأَلوانِ | 
| 23 | تَأتي بِما سَبَتِ الخُيولُ كَأَنَّها | * | تَحتَ الحِسانِ مَرابِضُ الغِزلانِ | 
| 24 | بَحرٌ تَعَوَّدَ أَن يُذِمَّ لِأَهلِهِ | * | مِن دَهرِهِ وَطَوارِقِ الحَدَثانِ | 
| 25 | فَتَرَكتَهُ وَإِذا أَذَمَّ مِنَ الوَرى | * | راعاكَ وَاِستَثنى بَني حَمدانِ | 
| 26 | المُخفِرينَ بِكُلِّ أَبيَضَ صارِمٍ | * | ذِمَمَ الدُروعِ عَلى ذَوي التيجانِ | 
| 27 | مُتَصَعلِكينَ عَلى كَثافَةِ مُلكِهِم | * | مُتَواضِعينَ عَلى عَظيمِ الشانِ | 
| 28 | يَتَقَيَّلونَ ظِلالَ كُلِّ مُطَهَّمٍ | * | أَجَلِ الظَليمِ وَرِبقَةِ السَرحانِ | 
| 29 | خَضَعَت لِمُنصُلِكَ المَناصِلُ عَنوَةً | * | وَأَذَلَّ دينُكَ سائِرَ الأَديانِ | 
| 30 | وَعَلى الدُروبِ وَفي الرُجوعِ غَضاضَةٌ | * | وَالسَيرُ مُمتَنِعٌ مِنَ الإِمكانِ | 
| 31 | وَالطُرْقُ ضَيِّقَةُ المَسالِكِ بِالقَنا | * | وَالكُفرُ مُجتَمِعٌ عَلى الإيمانِ | 
| 32 | نَظَروا إِلى زُبَرِ الحَديدِ كَأَنَّما | * | يَصعَدنَ بَينَ مَناكِبِ العِقبانِ | 
| 33 | وَفَوارِسٍ يُحَيِ الحِمامُ نُفوسَها | * | فَكَأَنَّها لَيسَت مِنَ الحَيَوانِ | 
| 34 | ما زِلتَ تَضرِبُهُمْ دِراكًا في الذُرى | * | ضَربًا كَأَنَّ السَيفَ فيهِ اِثنانِ | 
| 35 | خَصَّ الجَماجِمَ وَالوُجوهَ كَأَنَّما | * | جاءَتْ إِلَيكَ جُسومُهُمْ بِأَمانِ | 
| 36 | فَرَمَوا بِما يَرمونَ عَنهُ وَأَدبَروا | * | يَطَؤونَ كُلَّ حَنِيَّةٍ مِرنانِ | 
| 37 | يَغشاهُمُ مَطَرُ السَحابِ مُفَصَّلاً | * | بِمُثَقَّفٍ وَمُهَنَّدٍ وَسِنانِ | 
| 38 | حُرِموا الَّذي أَمِلوا وَأَدرَكَ مِنهُمُ | * | آمالَهُ مَن عادَ بِالحِرمانِ | 
| 39 | وَإِذا الرِماحُ شَغَلنَ مُهجَةَ ثائِرٍ | * | شَغَلَتهُ مُهجَتُهُ عَنِ الإِخوانِ | 
| 40 | هَيهاتَ عاقَ عَنِ العِوادِ قَواضِبٌ | * | كَثُرَ القَتيلُ بِها وَقَلَّ العاني | 
| 41 | وَمُهَذَّبٌ أَمَرَ المَنايا فيهِمُ | * | فَأَطَعنَهُ في طاعَةِ الرَحمَنِ | 
| 42 | قَد سَوَّدَتْ شَجَرَ الجِبالِ شُعورُهُمْ | * | فَكَأَنَّ فيهِ مُسِفَّةَ الغِربانِ | 
| 43 | وَجَرى عَلى الوَرَقِ النَجيعُ القاني | * | فَكَأَنَّهُ النارَنجُ في الأَغصانِ | 
| 44 | إِنَّ السُيوفَ مَعَ الَّذينَ قُلوبُهُمْ | * | كَقُلوبِهِنَّ إِذا اِلتَقى الجَمعانِ | 
| 45 | تَلقى الحُسامَ عَلى جَراءَةِ حَدِّهِ | * | مِثلَ الجَبانِ بِكَفِّ كُلِّ جَبانِ | 
| 46 | رَفَعَتْ بِكَ العَرَبُ العِمادَ وَصَيَّرَتْ | * | قِمَمَ المُلوكِ مَواقِدَ النيرانِ | 
| 47 | أَنسابُ فَخرِهِمُ إِلَيكَ وَإِنَّما | * | أَنسابُ أَصلِهِمُ إِلى عَدنانِ | 
| 48 | يا مَن يُقَتِّلُ مَن أَرادَ بِسَيفِهِ | * | أَصبَحتُ مِن قَتلاكَ بِالإِحسانِ | 
| 49 | فَإِذا رَأَيتُكَ حارَ دونَكَ ناظِري | * | وَإِذا مَدَحتُكَ حارَ فيكَ لِساني |