| 1 | أَحَقُّ عافٍ بِدَمعِكَ الهِمَمُ | * | أَحدَثُ شَيءٍ عَهدًا بِها القِدَمُ | 
| 2 | وَإِنَّما الناسُ بِالمُلوكِ وَما | * | تُفلِحُ عُربٌ مُلوكُها عَجَمُ | 
| 3 | لا أَدَبٌ عِندَهُمْ وَلا حَسَبٌ | * | وَلا عُهودٌ لَهُمْ وَلا ذِمَمُ | 
| 4 | بِكُلِّ أَرضٍ وَطِئتُها أُمَمٌ | * | تُرعَى لِعَبدٍ كَأَنَّها غَنَمُ | 
| 5 | يَستَخشِنُ الخَزَّ حينَ يَلمُسُهُ | * | وَكانَ يُبرى بِظُفرِهِ القَلَمُ | 
| 6 | إِنّي وَإِن لُمتُ حاسِدِيَّ فَما | * | أُنكِرُ أَنّي عُقوبَةٌ لَهُمُ | 
| 7 | وَكَيفَ لا يُحسَدُ امرُؤٌ عَلَمٌ | * | لَهُ عَلى كُلِّ هامَةٍ قَدَمُ | 
| 8 | يَهابُهُ أَبسأُ الرِجالِ بِهِ | * | وَتَتَّقي حَدَّ سَيفِهِ البُهَمُ | 
| 9 | كَفانِيَ الذَمَّ أَنَّني رَجُلٌ | * | أَكرَمُ مالٍ مَلَكتُهُ الكَرَمُ | 
| 10 | يَجني الغِنى لِلِّئامِ لَو عَقَلوا | * | ما لَيسَ يَجني عَلَيهِمِ العَدَمُ | 
| 11 | هُمُ لِأَموالِهِم وَلَسنَ لَهُمْ | * | وَالعارُ يَبقى وَالجُرحُ يَلتَئِمُ | 
| 12 | مَن طَلَبَ المَجدَ فَليَكُن كَعَلِيـ | * | ـيٍ يَهَبُ الأَلفَ وَهوَ يَبتَسِمُ | 
| 13 | وَيَطعَنُ الخَيلَ كُلَّ نافِذَةٍ | * | لَيسَ لَها مِن وَحائِها أَلَمُ | 
| 14 | وَيَعرِفُ الأَمرَ قَبلَ مَوقِعِهِ | * | فَما لَهُ بَعدَ فِعلِهِ نَدَمُ | 
| 15 | وَالأَمرُ وَالنَهيُ وَالسَلاهِبُ وَالـ | * | ـبيضُ لَهُ وَالعَبيدُ وَالحَشَمُ | 
| 16 | وَالسَطَواتُ الَّتي سَمِعتَ بِها | * | تَكادُ مِنها الجِبالُ تَنفَصِمُ | 
| 17 | يُرعيكَ سَمعًا فيهِ استِماعٌ إِلى الد | * | داعي وَفيهِ عَنِ الخَنا صَمَمُ | 
| 18 | يُريكَ مِن خَلقِهِ غَرائِبَهُ | * | في مَجدِهِ كَيفَ تُخلَقُ النَسَمُ | 
| 19 | مِلتُ إِلى مَن يَكادُ بَينَكُما | * | إِن كُنتُما السائِلَينِ يَنقَسِمُ | 
| 20 | مِن بَعدِ ما صيغَ مِن مَواهِبِهِ | * | لِمَن أُحِبُّ الشُنوفُ وَالخَدَمُ | 
| 21 | ما بَذَلَتْ ما بِهِ يَجودُ يَدٌ | * | وَلا تَهَدّى لِما يَقولُ فَمُ | 
| 22 | بَنو العَفَرنى مَحَطَّةَ الأَسَدِ الـ | * | ـأُسدُ وَلَكِن رِماحُها الأَجَمُ | 
| 23 | قَومٌ بُلوغُ الغُلامِ عِندَهُمُ | * | طَعنُ نُحورِ الكُماةِ لا الحُلُمُ | 
| 24 | كَأَنَّما يولَدُ النَدى مَعَهُمْ | * | لا صِغَرٌ عاذِرٌ وَلا هَرِمُ | 
| 25 | إِذا تَوَلَّوا عَداوَةً كَشَفوا | * | وَإِن تَوَلَّوا صَنيعَةً كَتَموا | 
| 26 | تَظُنُّ مِن فَقدِكَ اعتِدادَهُمُ | * | أَنَّهُمْ أَنعَموا وَما عَلِموا | 
| 27 | إِن بَرَقوا فَالحُتوفُ حاضِرَةٌ | * | أَو نَطَقوا فَالصَوابُ وَالحِكَمُ | 
| 28 | أَو حَلَفوا بِالغَموسِ وَاجتَهَدوا | * | فَقَولُهُمْ «خابَ سائِلي» القَسَمُ | 
| 29 | أَو رَكِبوا الخَيلَ غَيرَ مُسرَجَةٍ | * | فَإِنَّ أَفخاذَهُم لها حُزُمُ | 
| 30 | أَو شَهِدوا الحَربَ لاقِحًا أَخَذوا | * | مِن مُهَجِ الدارِعينَ ما احتَكَموا | 
| 31 | تُشرِقُ أَعراضُهُمْ وَأَوجُهُهُمْ | * | كَأَنَّها في نُفوسِهِمْ شِيَمُ | 
| 32 | لَولاكَ لَم أَترُكِ البُحَيرَةَ وَالـ | * | ـغَورُ دَفيءٌ وَماؤُها شَبِمُ | 
| 33 | وَالمَوجُ مِثلُ الفُحولِ مُزبِدَةً | * | تَهدِرُ فيها وَما بِها قَطَمُ | 
| 34 | وَالطَيرُ فَوقَ الحَبابِ تَحسَبُها | * | فُرسانَ بُلقٍ تَخونُها اللُجُمُ | 
| 35 | كَأَنَّها وَالرِياحُ تَضرِبُها | * | جَيشا وَغًى هازِمٌ وَمُنهَزِمُ | 
| 36 | كَأَنَّها في نَهارِها قَمَرٌ | * | حَفَّ بِهِ مِن جِنانِها ظُلَمُ | 
| 37 | ناعِمَةُ الجِسمِ لا عِظامَ لَها | * | لَها بَناتٌ وَما لَها رَحِمُ | 
| 38 | يُبقَرُ عَنهُنَّ بَطنُها أَبَدًا | * | وَما تَشَكّى وَلا يَسيلُ دَمُ | 
| 39 | تَغَنَّتِ الطَيرُ في جَوانِبِها | * | وَجادَتِ الرَوضُ حَولَها الدِيَمُ | 
| 40 | فَهيَ كَماوِيَّةٍ مُطَوَّقَةٍ | * | جُرِّدَ عَنها غِشاؤُها الأَدَمُ | 
| 41 | يَشينُها جَريُها عَلى بَلَدٍ | * | تَشينُهُ الأَدعِياءُ وَالقَزَمُ | 
| 42 | أَبا الحُسَينِ استَمِع فَمَدحُكُمُ | * | في الفِعلِ قَبلَ الكَلامِ مُنتَظِمُ | 
| 43 | وَقَد تَوالى العِهادُ مِنهُ لَكُمْ | * | وَجادَتِ المَطرَةُ الَّتي تَسمُ | 
| 44 | أُعيذُكُم مِن صُروفِ دَهرِكُمُ | * | فَإِنَّهُ في الكِرامِ مُتَّهَمُ |