الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ * فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ
٢ وَاِجزِ الأَميرَ الَّذي نُعماهُ فاجِئَةٌ * بِغَيرِ قَولِ وَنُعمى الناسِ أَقوالُ
٣ فَرُبَّما جَزِيَ الإِحسانَ مُولِيَهُ * خَريدَةٌ مِن عَذارى الحَيِّ مِكسالُ
٤ وَإِن تَكُن مُحكَماتُ الشُكلِ تَمنَعُني * ظُهورَ جَريٍ فَلي فيهِنَّ تَصهالُ
٥ وَما شَكَرتُ لِأَنَّ المالَ فَرَّحَني * سِيّانَ عِندِيَ إِكثارٌ وَإِقلالُ
٦ لَكِن رَأَيتُ قَبيحًا أَن يُجادَلَنا * وَأَنَّنا بِقَضاءِ الحَقِّ بُخّالُ
٧ فَكُنتُ مَنبِتَ رَوضِ الحُزنِ باكَرَهُ * غَيثٌ بِغَيرِ سِباخِ الأَرضِ هَطّالُ
٨ غَيثٌ يُبَيِّنُ لِلنُظّارِ مَوقِعَهُ * إنَّ الغُيوثَ بِما تَأتيهِ جُهّالُ
٩ لا يُدرِكُ المَجدَ إِلا سَيِّدٌ فَطِنٌ * لِما يَشُقُّ عَلى الساداتِ فَعّالُ
١٠ لا وارِثٌ جَهِلَتْ يُمناهُ ما وَهَبَتْ * وَلا كَسوبٌ بِغَيرِ السَيفِ سَآلُ
١١ قالَ الزَمانُ لَهُ قَولا فَأَفهَمَهُ * إِنَّ الزَمانَ عَلى الإِمساكِ عَذّالُ
١٢ تَدري القَناةُ إِذا اهتَزَّت بِراحَتِهِ * أَنَّ الشَقِيَّ بِها خَيلٌ وَأَبطالُ
١٣ كَفاتِكٍ وَدُخولُ الكافِ مَنقَصَةٌ * كَالشَمسِ قُلتُ وَما لِلشَمسِ أَمثالُ
١٤ القائِدِ الأُسدَ غَذَّتها بَراثِنُهُ * بِمِثلِها مِن عِداهُ وَهيَ أَشبالُ
١٥ القاتِلِ السَيفَ في جِسمِ القَتيلِ بِهِ * وَلِلسُيوفِ كَما لِلناسِ آجالُ
١٦ تُغيرُ عَنهُ عَلى الغاراتِ هَيبَتُهُ * وَمالُهُ بِأَقاصي الأَرضِ أَهمالُ
١٧ لَهُ مِنَ الوَحشِ ما اختارَت أَسِنَّتُهُ * عَيرٌ وَهَيقٌ وَخَنساءٌ وَذَيّالُ
١٨ تُمسي الضُيوفُ مُشَهّاةً بِعَقوَتِهِ * كَأَنَّ أَوقاتَها في الطيبِ آصالُ
١٩ لَوِ اشتَهَتْ لَحمَ قاريها لَبادَرَها * خَرادِلٌ مِنهُ في الشيزى وَأَوصالُ
٢٠ لا يَعرِفُ الرُزءَ في مالٍ وَلا وَلَدٍ * إِلا إِذا حَفَزَ الأَضيافَ تَرحالُ
٢١ يُروي صَدى الأَرضِ مِن فَضلاتِ ما شَرِبوا * مَحضُ اللِقاحِ وَصافي اللَونِ سَلسالُ
٢٢ يَقري صَوارِمُهُ الساعاتِ عَبطَ دَمٍ * كَأَنَّما الساعُ نُزّالٌ وَقُفّالُ
٢٣ تَجري النُفوسُ حَوالَيهِ مُخَلَّطَةً * مِنها عُداةٌ وَأَغنامٌ وَآبالُ
٢٤ لا يَحرِمُ البُعدُ أَهلَ البُعدِ نائِلَهُ * وَغَيرُ عاجِزَةٍ عَنهُ الأُطَيفالُ
٢٥ أَمضى الفَريقَينِ في أَقرانِهِ ظُبَةً * وَالبيضُ هادِيَةً وَالسُمرُ ضُلاّلُ
٢٦ يُريكَ مَخبَرُهُ أَضعافَ مَنظَرِهِ * بَينَ الرِجالِ وَفيها الماءُ وَالآلُ
٢٧ وَقَد يُلَقِّبُهُ المَجنونَ حاسِدُهُ * إِذا اختَلَطنَ وَبَعضُ العَقلِ عُقّالُ
٢٨ يَرمي بِها الجَيشَ لا بُدٌّ لَهُ وَلَها * مِن شَقِّهِ وَلَوَ انَّ الجَيشَ أَجبالُ
٢٩ إِذا العِدى نَشِبَت فيهِمْ مَخالِبُهُ * لَم يَجتَمِع لَهُمُ حِلمٌ وَرِئبالُ
٣٠ يَروعُهُمْ مِنهُ دَهرٌ صَرفُهُ أَبَدًا * مُجاهِرٌ وَصُروفُ الدَهرِ تَغتالُ
٣١ أَنالَهُ الشَرَفَ الأَعلى تَقَدُّمُهُ * فَما الَّذي بِتَوَقّي ما أَتى نالوا
٣٢ إِذا المُلوكُ تَحَلَّتْ كانَ حِليَتَهُ * مُهَنَّدٌ وَأَضَمُّ الكَعبِ عَسّالُ
٣٣ أَبو شُجاعٍ أَبو الشُجعانِ قاطِبَةً * هَولٌ نَمَتهُ مِنَ الهَيجاءِ أَهوالُ
٣٤ تَمَلَّكَ الحَمدَ حَتّى ما لِمُفتَخِرٍ * في الحَمدِ حاءٌ وَلا ميمٌ وَلا دالُ
٣٥ عَلَيهِ مِنهُ سَرابيلٌ مُضاعَفَةٌ * وَقَد كَفاهُ مِنَ الماذِيِّ سِربالُ
٣٦ وَكَيفَ أَستُرُ ما أولَيتَ مِن حَسَنٍ * وَقَد غَمَرتَ نَوالاً أَيُّها النَّالُ
٣٧ لَطَّفتَ رَأيَكَ في بِرّي وَتَكرِمَتي * إِنَّ الكَريمَ عَلى العَلياءِ يَحتالُ
٣٨ حَتّى غَدَوتَ وَلِلأَخبارِ تَجوالُ * وَلِلكَواكِبِ في كَفَّيكَ آمالُ
٣٩ وَقَد أَطالَ ثَنائي طولُ لابِسِهِ * إِنَّ الثَناءَ عَلى التِّنبالِ تّنبالُ
٤٠ إِن كُنتَ تَكبُرُ أَن تَختالَ في بَشَرٍ * فَإِنَّ قَدرَكَ في الأَقدارِ يَختالُ
٤١ كَأَنَّ نَفسَكَ لا تَرضاكَ صاحِبَها * إِلا وَأَنتَ عَلى المِفضالِ مِفضالُ
٤٢ وَلا تَعُدُّكَ صَوّانًا لِمُهجَتِها * إِلا وَأَنتَ لَها في الرَوعِ بَذّالُ
٤٣ لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ * الجودُ يُفقِرُ وَالإِقدامُ قَتّالُ
٤٤ وَإِنَّما يَبلُغُ الإِنسانُ طاقَتُهُ * ما كُلُّ ماشِيَةٍ بِالرَحلِ شِملالُ
٤٥ إِنّا لَفي زَمَنٍ تَركُ القَبيحِ بِهِ * مِن أَكثَرِ الناسِ إِحسانٌ وَإِجمالُ
٤٦ ذِكرُ الفَتى عُمرُهُ الثاني وَحاجَتُهُ * ما قاتَهُ وَفُضولُ العَيشِ أَشغالُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

قال يمدح أبا شجاع فاتكًا سنة ثمان وأربعين وثلاثمئة

الصفحات

١- البيت (١) في صفحة (٢٧٦)،
٢- البيتان (٢-٣) في صفحة (٢٧٧)،
٣- الأبيات (٤-٧) في صفحة (٢٧٨)،
٤ - الأبيات (٨-١٣) في صفحة (٢٧٩)،
٥ - الأبيات (١٤-١٦) في صفحة (٢٨٠)،
٦ - الأبيات (١٧-٢٠) في صفحة (٢٨١)،
٧ - الأبيات (٢١-٢٤) في صفحة (٢٨٢)،
٨ - الأبيات (٢٥-٢٧) في صفحة (٢٨٣)،
٩- الأبيات (٢٨-٣١) في صفحة (٢٨٤)،
١٠- الأبيات (٣٣-٣٦) في صفحة (٢٨٥)،
١١ - الأبيات (٣٧-٤١) في صفحة (٢٨٦)،
١٢ - الأبيات (٤٢-٤٥) في صفحة (٢٨٧)،
١٣- البيت (٤٦) في صفحة (٢٨٨)،

الرابط المختصر