١ |
إِلامَ طَماعِيَةُ العاذِلِ |
* |
وَلا رَأى في الحُبِّ لِلعاقِلِ |
٢ |
يُرادُ مِنَ القَلبِ نِسيانُكُمْ |
* |
وَتَأبى الطِباعُ عَلى الناقِلِ |
٣ |
وَإِنّي لأَعشَقُ مِن عِشقِكُمْ |
* |
نُحولي وَكُلَّ اِمرِئٍ ناحِلِ |
٤ |
وَلَو زُلتُمُ ثُمَّ لَم أَبكِكُمْ |
* |
بَكَيتُ عَلى حُبِّيَ الزائِلِ |
٥ |
أَيُنكِرُ خَدِّي دُموعي وَقَدْ |
* |
جَرَت مِنهُ في مَسلَكٍ سابِلِ |
٦ |
أَأَوَّلُ دَمعٍ جَرى فَوقَهُ |
* |
وَأَوَّلُ حُزنٍ عَلى راحِلِ |
٧ |
وَهَبتُ السُلُوَّ لِمَن لامَني |
* |
وَبِتُّ مِنَ الشَوقِ في شاغِلِ |
٨ |
كَأَنَّ الجُفونَ عَلى مُقلَتي |
* |
ثِيابٌ شُقِقنَ عَلى ثاكِلِ |
٩ |
وَلَو كُنتَ في أَسرِ غَيرِ الهَوى |
* |
ضَمِنتُ ضَمانَ أَبي وائِلِ |
١٠ |
فَدى نَفسَهُ بِضَمانِ النُضارِ |
* |
وَأَعطى صُدورَ القَنا الذابِلِ |
١١ |
وَمَنّاهُمُ الخَيلَ مَجنوبَةً |
* |
فَجِئنَ بِكُلِّ فَتىً باسِلِ |
١٢ |
كَأَنَّ خَلاصَ أَبي وائِلٍ |
* |
مُعاوَدَةُ القَمَرِ الآفِلِ |
١٣ |
دَعا فَسَمِعتَ وَكَم ساكِتٍ |
* |
عَلى البُعدِ عِندَكَ كَالقائِلِ |
١٤ |
فَلَبَّيتَهُ بِكَ في جَحفَلٍ |
* |
لَهُ ضامِنٍ وَبِهِ كافِلِ |
١٥ |
خَرَجنَ مِنَ النَقعِ في عارِضٍ |
* |
وَمِن عَرَقِ الرَكضِ في وابِلِ |
١٦ |
فَلَمّا نَشِفنَ لَقينَ السِياطَ |
* |
بِمِثلِ صَفا البَلَدِ الماحِلِ |
١٧ |
شَفَنَّ لِخَمْسٍ إِلى مَن طَلَبنَ |
* |
قُبَيلَ الشُفونِ إِلى نازِلِ |
١٨ |
فَدانَت مَرافِقُهُنَّ البَرَى |
* |
عَلى ثِقَةٍ بِالدَمِ الغاسِلِ |
١٩ |
وَما بَينَ كاذَتَي المُستَغيرِ |
* |
كَما بَينَ كاذَتي البائِلِ |
٢٠ |
فَلُقِّينَ كُلَّ رُدَينِيَّةٍ |
* |
وَمَصبوحَةٍ لَبَنَ الشائِلِ |
٢١ |
وَجَيشَ إِمامٍ عَلى ناقَةٍ |
* |
صَحيحِ الإِمامَةِ في الباطِلِ |
٢٢ |
فَأَقبَلنَ يَنحَزنَ قُدّامَهُ |
* |
نَوافِرَ كَالنَحلِ وَالعاسِلِ |
٢٣ |
فَلَمّا بَدَوتَ لأَصحابِهِ |
* |
رَأَت أُسدُها آكِلَ الآكِلِ |
٢٤ |
بِضَربٍ يَعُمُّهُمُ جائِرٍ |
* |
لَهُ فيهِمُ قِسمَةُ العادِلِ |
٢٥ |
وَطَعنٍ يُجَمِّعُ شُذّانَهُمْ |
* |
كَما اِجتَمَعَت دِرَّةُ الحافِلِ |
٢٦ |
إِذا ما نَظَرتَ إِلى فارِسٍ |
* |
تَحَيَّرَ عَن مَذهَبِ الراجِلِ |
٢٧ |
فَظَلَّ يُخَضِّبُ مِنهَ اللِّحى |
* |
فَتىً لا يُعيدُ عَلى الناصِلِ |
٢٨ |
وَلا يَستَغيثُ إِلى ناصِرٍ |
* |
وَلا يَتَضَعضَعُ مِن خاذِلِ |
٢٩ |
وَلا يَزَعُ الطَرفَ عَن مُقدَمٍ |
* |
وَلا يَرجِعُ الطَرفَ عَن هائِلِ |
٣٠ |
إِذا طَلَبَ التَبلَ لَم يَشْأَهُ |
* |
وَإِن كانَ دينًا عَلى ماطِلِ |
٣١ |
خُذوا ما أَتاكُمْ بِهِ وَاِعذِروا |
* |
فَإِنَّ الغَنيمَةَ في العاجِلِ |
٣٢ |
وَإِن كانَ أَعجَبَكُمْ عامُكُمْ |
* |
فَعودوا إِلى حِمصَ مِن قابِلِ |
٣٣ |
فَإِنَّ الحُسامَ الخَضيبَ الَّذي |
* |
قُتِلتُمْ بِهِ في يَدِ القاتِلِ |
٣٤ |
يَجودُ بِمِثلِ الَّذي رُمتُمُ |
* |
فَلَم تُدرِكوهُ عَلى السائِلِ |
٣٥ |
أَمامَ الكَتيبَةِ تُزهى بِهِ |
* |
مَكانَ السِنانِ مِنَ العامِلِ |
٣٦ |
وَإِنّي لَأَعجَبُ مِن آمِلٍ |
* |
قِتالًا بِكُمْ عَلى بازِلِ |
٣٧ |
أَقالَ لَهُ اللهُ لا تَلقَهُمْ |
* |
بِماضٍ عَلى فَرَسٍ حائِلِ |
٣٨ |
إِذا ما ضَرَبتَ بِهِ هامَةً |
* |
بَراها وَغَنّاكَ في الكاهِلِ |
٣٩ |
وَلَيسَ بِأَوَّلِ ذي هِمَّةٍ |
* |
دَعَتهُ لِما لَيسَ بِالنائِلِ |
٤٠ |
يُشَمِّرُ لِلُّجِّ عَن ساقِهِ |
* |
وَيَغمُرُهُ المَوجُ في الساحِلِ |
٤١ |
أَما لِلخِلافَةِ مِن مُشفِقٍ |
* |
عَلى سَيفِ دَولَتِها الفاصِلِ |
٤٢ |
يَقُدُّ عِداها بِلا ضارِبٍ |
* |
وَيَسري إِلَيهِم بِلا حامِلِ |
٤٣ |
تَرَكتَ جَماجِمُهُم في النَقا |
* |
وَما يَتَخَلَّصنَ لِلنَّاخِلِ |
٤٤ |
فَأَنبَتَّ مِنهُمْ رَبيعَ السِباعِ |
* |
فَأَثنَت بِإِحسانِكَ الشامِلِ |
٤٥ |
وَعُدتَ إِلى حَلَبٍ ظافِرًا |
* |
كَعَودِ الحُلِيِّ إِلى العاطِلِ |
٤٦ |
وَمِثلُ الَّذي دُستَهُ حافِيًا |
* |
يُؤَثِّرُ في قَدَمِ الناعِلِ |
٤٧ |
وَكَم لَكَ مِن خَبَرٍ شائِعٍ |
* |
لَهُ شِيَةُ الأَبلَقِ الجائِلِ |
٤٨ |
وَيَومٍ شَرابُ بَنيهِ الرَدى |
* |
بَغيضُ الحُضورِ إِلى الواغِلِ |
٤٩ |
تَفُكُّ العُناةَ وَتُغني العُفاةَ |
* |
وَتَغفِرُ لِلمُذنِبِ الجاهِلِ |
٥٠ |
فَهَنَّأَكَ النَصرَ مُعطيكَهُ |
* |
وَأَرضاهُ سَعيُكَ في الآجِلِ |
٥١ |
فَذي الدارُ أَخوَنُ مِن مومِسٍ |
* |
وَأَخدَعُ مِن كَفَّةِ الحابِلِ |
٥٢ |
تَفانى الرِجالُ عَلى حُبِّها |
* |
وَما يَحصُلونَ عَلى طائِلِ |