الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ إِلامَ طَماعِيَةُ العاذِلِ * وَلا رَأى في الحُبِّ لِلعاقِلِ
٢ يُرادُ مِنَ القَلبِ نِسيانُكُمْ * وَتَأبى الطِباعُ عَلى الناقِلِ
٣ وَإِنّي لأَعشَقُ مِن عِشقِكُمْ * نُحولي وَكُلَّ اِمرِئٍ ناحِلِ
٤ وَلَو زُلتُمُ ثُمَّ لَم أَبكِكُمْ * بَكَيتُ عَلى حُبِّيَ الزائِلِ
٥ أَيُنكِرُ خَدِّي دُموعي وَقَدْ * جَرَت مِنهُ في مَسلَكٍ سابِلِ
٦ أَأَوَّلُ دَمعٍ جَرى فَوقَهُ * وَأَوَّلُ حُزنٍ عَلى راحِلِ
٧ وَهَبتُ السُلُوَّ لِمَن لامَني * وَبِتُّ مِنَ الشَوقِ في شاغِلِ
٨ كَأَنَّ الجُفونَ عَلى مُقلَتي * ثِيابٌ شُقِقنَ عَلى ثاكِلِ
٩ وَلَو كُنتَ في أَسرِ غَيرِ الهَوى * ضَمِنتُ ضَمانَ أَبي وائِلِ
١٠ فَدى نَفسَهُ بِضَمانِ النُضارِ * وَأَعطى صُدورَ القَنا الذابِلِ
١١ وَمَنّاهُمُ الخَيلَ مَجنوبَةً * فَجِئنَ بِكُلِّ فَتىً باسِلِ
١٢ كَأَنَّ خَلاصَ أَبي وائِلٍ * مُعاوَدَةُ القَمَرِ الآفِلِ
١٣ دَعا فَسَمِعتَ وَكَم ساكِتٍ * عَلى البُعدِ عِندَكَ كَالقائِلِ
١٤ فَلَبَّيتَهُ بِكَ في جَحفَلٍ * لَهُ ضامِنٍ وَبِهِ كافِلِ
١٥ خَرَجنَ مِنَ النَقعِ في عارِضٍ * وَمِن عَرَقِ الرَكضِ في وابِلِ
١٦ فَلَمّا نَشِفنَ لَقينَ السِياطَ * بِمِثلِ صَفا البَلَدِ الماحِلِ
١٧ شَفَنَّ لِخَمْسٍ إِلى مَن طَلَبنَ * قُبَيلَ الشُفونِ إِلى نازِلِ
١٨ فَدانَت مَرافِقُهُنَّ البَرَى * عَلى ثِقَةٍ بِالدَمِ الغاسِلِ
١٩ وَما بَينَ كاذَتَي المُستَغيرِ * كَما بَينَ كاذَتي البائِلِ
٢٠ فَلُقِّينَ كُلَّ رُدَينِيَّةٍ * وَمَصبوحَةٍ لَبَنَ الشائِلِ
٢١ وَجَيشَ إِمامٍ عَلى ناقَةٍ * صَحيحِ الإِمامَةِ في الباطِلِ
٢٢ فَأَقبَلنَ يَنحَزنَ قُدّامَهُ * نَوافِرَ كَالنَحلِ وَالعاسِلِ
٢٣ فَلَمّا بَدَوتَ لأَصحابِهِ * رَأَت أُسدُها آكِلَ الآكِلِ
٢٤ بِضَربٍ يَعُمُّهُمُ جائِرٍ * لَهُ فيهِمُ قِسمَةُ العادِلِ
٢٥ وَطَعنٍ يُجَمِّعُ شُذّانَهُمْ * كَما اِجتَمَعَت دِرَّةُ الحافِلِ
٢٦ إِذا ما نَظَرتَ إِلى فارِسٍ * تَحَيَّرَ عَن مَذهَبِ الراجِلِ
٢٧ فَظَلَّ يُخَضِّبُ مِنهَ اللِّحى * فَتىً لا يُعيدُ عَلى الناصِلِ
٢٨ وَلا يَستَغيثُ إِلى ناصِرٍ * وَلا يَتَضَعضَعُ مِن خاذِلِ
٢٩ وَلا يَزَعُ الطَرفَ عَن مُقدَمٍ * وَلا يَرجِعُ الطَرفَ عَن هائِلِ
٣٠ إِذا طَلَبَ التَبلَ لَم يَشْأَهُ * وَإِن كانَ دينًا عَلى ماطِلِ
٣١ خُذوا ما أَتاكُمْ بِهِ وَاِعذِروا * فَإِنَّ الغَنيمَةَ في العاجِلِ
٣٢ وَإِن كانَ أَعجَبَكُمْ عامُكُمْ * فَعودوا إِلى حِمصَ مِن قابِلِ
٣٣ فَإِنَّ الحُسامَ الخَضيبَ الَّذي * قُتِلتُمْ بِهِ في يَدِ القاتِلِ
٣٤ يَجودُ بِمِثلِ الَّذي رُمتُمُ * فَلَم تُدرِكوهُ عَلى السائِلِ
٣٥ أَمامَ الكَتيبَةِ تُزهى بِهِ * مَكانَ السِنانِ مِنَ العامِلِ
٣٦ وَإِنّي لَأَعجَبُ مِن آمِلٍ * قِتالًا بِكُمْ عَلى بازِلِ
٣٧ أَقالَ لَهُ اللهُ لا تَلقَهُمْ * بِماضٍ عَلى فَرَسٍ حائِلِ
٣٨ إِذا ما ضَرَبتَ بِهِ هامَةً * بَراها وَغَنّاكَ في الكاهِلِ
٣٩ وَلَيسَ بِأَوَّلِ ذي هِمَّةٍ * دَعَتهُ لِما لَيسَ بِالنائِلِ
٤٠ يُشَمِّرُ لِلُّجِّ عَن ساقِهِ * وَيَغمُرُهُ المَوجُ في الساحِلِ
٤١ أَما لِلخِلافَةِ مِن مُشفِقٍ * عَلى سَيفِ دَولَتِها الفاصِلِ
٤٢ يَقُدُّ عِداها بِلا ضارِبٍ * وَيَسري إِلَيهِم بِلا حامِلِ
٤٣ تَرَكتَ جَماجِمُهُم في النَقا * وَما يَتَخَلَّصنَ لِلنَّاخِلِ
٤٤ فَأَنبَتَّ مِنهُمْ رَبيعَ السِباعِ * فَأَثنَت بِإِحسانِكَ الشامِلِ
٤٥ وَعُدتَ إِلى حَلَبٍ ظافِرًا * كَعَودِ الحُلِيِّ إِلى العاطِلِ
٤٦ وَمِثلُ الَّذي دُستَهُ حافِيًا * يُؤَثِّرُ في قَدَمِ الناعِلِ
٤٧ وَكَم لَكَ مِن خَبَرٍ شائِعٍ * لَهُ شِيَةُ الأَبلَقِ الجائِلِ
٤٨ وَيَومٍ شَرابُ بَنيهِ الرَدى * بَغيضُ الحُضورِ إِلى الواغِلِ
٤٩ تَفُكُّ العُناةَ وَتُغني العُفاةَ * وَتَغفِرُ لِلمُذنِبِ الجاهِلِ
٥٠ فَهَنَّأَكَ النَصرَ مُعطيكَهُ * وَأَرضاهُ سَعيُكَ في الآجِلِ
٥١ فَذي الدارُ أَخوَنُ مِن مومِسٍ * وَأَخدَعُ مِن كَفَّةِ الحابِلِ
٥٢ تَفانى الرِجالُ عَلى حُبِّها * وَما يَحصُلونَ عَلى طائِلِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

يمدح سيف الدولة، ويذكر استنقاذه أبا وائل تغلب بن داود من الأسر

الصفحات

١-البيت (١) في صفحة (٢١)،
٢- الأبيات (٢-٤) في صفحة (٢٢)،
٣ - الأبيات (٥-١٠) في صفحة (٢٣)،
٤ - الأبيات (١١-١٦) في صفحة (٢٤)،
٥ - الأبيات (١٧-١٩) في صفحة (٢٥)،
٦ - الأبيات (٢١-٢٢) في صفحة (٢٦)،
٧ - الأبيات (٢٣-٢٧) في صفحة (٢٧)،
٨ - الأبيات (٢٨-٣١) في صفحة (٢٨)،
٩ - الأبيات (٣٢-٣٧) في صفحة (٢٩)،
١٠ - الأبيات (٣٨-٤٠) في صفحة (٣٠)،
١١ - الأبيات (٤١-٤٤) في صفحة (٣١)،
١٢ - الأبيات (٤٥-٤٨) في صفحة (٣٢)،
١٣ - الأبيات (٤٩-٥١) في صفحة (٣٣)،

الرابط المختصر