الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ عفَا الرَّسْمُ أمْ لا بَعْدَ حَوْلٍ تَجَرَّمَا * لأسْماءَ رَسْمٌ كالصَّحِيفَةِ أعْجَمَا
٢ لأسماءَ إذْ لمّا تَفُتْنَا دِيَارُهَا * ولم نَخْشَ مِنْ أسْبابِهَا أنْ تَجَذَّمَا
٣ فَدَعْ ذا وَبَلِّغْ قَوْمَنَا إنْ لَقِيتَهُمْ * وهل يُخْطِئنَ اللومُ مَنْ كانَ ألْوَما
٤ مَوَالِيَنَا الأحْلافَ عَمْرَو بنَ عامرٍ * وآلَ الصموتِ أنْ نُفَاثَةُ أحْجَمَا
٥ كلا أخَوَيْنَا قَدْ تَخَيَّرَ مَحْضرًا * من المُنْحَنَى مِنْ عَاقِلٍ ثمَّ خَيَّمَا
٦ وَفَرَّ الوحيدُ بَعْدَ حَرْسٍ وَيَوْمِهِ * وَحَلَّ الضَّبَابُ في عليِّ بنِ أسْلَما
٧ وودَّعنَا بالجَلْهَتَيْنِ مُسَاحِقٌ * وصاحَبَ سيّارٌ حِمارًا وَهَيْثَما
٨ وَحَيَّ السَّوَاري إنْ أقُولُ لِجَمْعِهِم * على النأْيِ إلاَّ أنْ يُحَيَّا وَيَسْلَمَا
٩ فلمّا رأيْنَا أنْ تُرِكْنَا لأمْرِنَا * أتيْنَا التي كانَتْ أحَقَّ وَأكْرَما
١٠ وقُلْنا انتظارٌ وائتِمَارٌ وَقُوَّةٌ * وَجُرْثُومَةٌ عاديَّةٌ لَنْ تَهَدَّمَا
١١ بحمدِ الإلَهِ مَا اجْتَبَاهَا وأهْلَهَا * حميدًا وقبلَ اليوم مَنَّ وَأنْعَمَا
١٢ وَقُلْ لابنِ عمرٍو ما ترى رَأْيَ قَوْمِكمْ * أبا مُدْرِكٍ لَوْ يَأْخُذُونَ المُزَنَّما
١٣ وَنَحْنُ أُناسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَةٍ * صَليبٌ إذا مَا الدهرُ أجشَم مُعْظِمَا
١٤ وَنَحْنُ سَعَيْنا ثمّ أدْرَكَ سَعْيَنَا * حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ بعدما كانَ أشْأَما
١٥ وفكَّ أبَا الجَوَّابِ عمرُو بنُ خالدٍ * ومَا كانَ عَنْهُ ناكِلاً حيثُ يَمَّمَا
١٦ وَيَوْمَ أتَانا حيُّ عُرْوَةَ وابنِه * إلى فاتكٍ ذي جُرْأةٍ قَدْ تَحَتَّمَا
١٧ غَدَاةَ دَعَاهُ الحَارِثانِ وَمُسْهِرٌ * فَلاقَى خَلِيجًا واسعًا غَيْرَ أخْرَما
١٨ فإن تذكروا حُسنَ الفُرُوضِ فإنَّنَا * أبَأْنَا بأنواح القُرَيْطَين مَأتَمَا
١٩ وَإمّا تَعُدُّوا الصالِحاتِ فإنَّني * أقُولُ بها حتى أمَلَّ وأسْأمَا
٢٠ وإنْ لم يَكُنْ إلا القِتَالُ فإنَّنَا * نُقاتِلُ مَنْ بين العَرُوضِ وَخَثْعَمَا
٢١ أبى خَسْفَنَا أنْ لا تَزَالُ رُوَاتُنَا * وأفراسُنَا يَتْبَعْنَ غَوْجًا مُحَرَّمَا
٢٢ يَنُبْنَ عَدُوًّا أوْ رَوَاجعَ منهُمُ * بَوَانيَ مَجْدًا أو كَوَاسبَ مَغْنَمَا
٢٣ وَإنّا أُناسٌ لا تَزَالُ جيَادُنَا * تَخُبُّ بأعْضَاد المَطيِّ مُخَدَّمَا
٢٤ تَكُرُّ أحَاليبُ اللَّديد عَلَيْهمُ * وَتُوفى جِفانُ الضَّيْف مَحْضًا مُعَمَّما
٢٥ لَنَا مَنْسَرٌ صَعْبُ المَقَادَة فَاتِكٌ * شُجَاعٌ إذا ما آنسَ السِّرْبَ ألْجَمَا
٢٦ نُغيرُ بهِ طَوْرًا وطورًا نَضُمّهُ * إلى كُلِّ مَحبوك من السَّرْو أيْهَمَا
٢٧ وَنَحْنُ أزَلْنَا طيِّئًا عَنْ بلاَدنَا * وَحلْفَ مُرَادٍ منْ مَذَانب تَحْتمَا
٢٨ ونَحْنُ أتَيْنَا حَنْبَشًا بابن عَمِّه * أبا الحصْن إذْ عافَ الشَّرَابَ وَأقْسَمَا
٢٩ فأبْلِغْ بَني بكرٍ إذا مَا لَقيتَهَا * عَلى خَيرَ ما يُلْقَى به مَنْ تَزَغَّمَا
٣٠ أبُونَا أبُوكُمْ والأواصِرُ بَيْنَنَا * قريبٌ ولم نَأْمُرْ مَنيعًا ليَأْثَمَا
٣١ فإن تَقْبلُوا المعْرُوفَ نَصبرْ لحَقِّكُمْ * ولن يَعدَمَ المعروفُ خُفًّا وَمَنْسِمَا
٣٢ وإلاّ فَمَا بالمَوت ضُرٌّ لأهْلِه * ولم يُبْقِ هذا الدهرُ في العَيْش مَنْدَمَا

بيانات القصيدة

الرابط المختصر