الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ أَسَائِلَةٌ عُمَيْرَةُ عَنْ أَبِيهَا * خِلاَلَ الجَيْشِ تَعْتَرِفُ الرِّكَابَا
٢ تُؤَمِّلُ أَنْ أَؤُوبَ لَهَا بِنَهْبٍ * ولمْ تَعْلَمْ بِأَنَّ السَّهْمَ صَابَا
٣ فَإنَّ أَباكِ قَدْ لاَقَى غُلامًا * مِن الأبْنَاءِ يَلْتَهِبُ التِهابا
٤ وإنَّ الوَائِليَّ أَصَابَ قَلْبِي * بِسَهْمٍ لَمْ يَكُنْ يُكْسَى لُغَابَا
٥ فَرَجِّي الخيْرَ وانْتَظِري إيَابي * إذَا مَا القارِظُ العَنَزِيُّ آبَا
٦ فَمَنْ يَكُ سَائِلاً عَنْ بَيْتِ بِشْرٍ * فَإنَّ لَهُ بِجَنْب الرَّدْهِ بَابَا
٧ ثَوَى في مُلْحَدٍ لاَ بُدَّ مِنْهُ * كَفَى بالمَوْتِ نَأْيًا واغْتِرَابَا
٨ رَهِينَ بِلًى وَكُلُّ فَتًى سَيَبْلَى * فَأَذْرِي الدَّمْعَ وانْتَحِبِي انْتِحَابَا
٩ مَضَى قَصْدَ السَّبِيلِ وَكُلُّ حَيٍّ * إذَا يُدْعَى لِمَيتَتِهِ أَجَابَا
١٠ فإنْ أَهْلِكْ عُمَيْرَ فَرُبَّ زَحْفٍ * يُشَبَّهُ نَقْعُهُ عَدوًا ضَبَابَا
١١ سَمَوْتُ لَهُ لألْبِسَهُ بِزَحْفٍ * كَمَا لَفَّتْ شَآمِيَةٌ سَحَابَا
١٢ عَلَى رَبِذٍ قَوائِمُهُ إذَا ما * شَأْتْهُ الخيْلُ يَنْسَرِبُ انْسِرَابَا
١٣ شَدِيدِ الأَسْرِ يَحْمِلُ أَرْيَحَيًّا * أَخَا ثِقَةٍ إذَا الحَدَثانُ نَابَا
١٤ صَبُورًا عِنْدَ مُخْتَلَفِ العَوَالِي * إذَا مَا الحَرْبُ أَبْرَزَتِ الكَعَابَا
١٥ وَطَالَ تَشَاجُرُ الأَبْطَالِ فِيهَا * وأَبْدَتْ ناجِذًا مِنْهَا وَنَابَا
١٦ فَعَزَّ عَلَيَّ أَنْ عَجِلَ المَنَايا * وَلَمَّا أَلْقَ كَعْبًا أَوْ كِلاَبَا
١٧ وَلَمَّا أَلْقَ خَيْلاً مِنْ نُمَيْرِ * تَضِبُّ لِثَاتُها تَرْجُو النِّهَابَا
١٨ وَلَمَّا تَلْتَبِسْ خَيْلٌ بِخَيْلِ * فَيَطَّعِنُوا وَيَضْطَرِبُوا اضْطِرَابا
١٩ فَيَا لِلنَّاسِ إنَّ قَنَاةَ قَوْمِي * أَبَتْ بِثَقَافِهَا إلاَّ انْقِلاَبَا
٢٠ هُمُ جَدَعُوا الأُنُوفَ فَأَوْعَبُوها * وَهُمْ تَرَكُوا بَنِي سَعْدٍ يَبَابَا

بيانات القصيدة

الرابط المختصر