١ |
كتمتكَ ليلاً بالجمومينَ ساهرا |
* |
وهَمَّينِ: هَمًّا مُستَكِنًّا وظاهرَا |
٢ |
أحاديثَ نَفسٍ تَشْتَكي ما يَريبُها |
* |
وَوِرْدَ هُمومٍ لن يَجِدْنَ مَصادِرَا |
٣ |
تُكَلِّفُني أنْ يُغْفِلَ الدّهرُ هَمَّها |
* |
وهل وَجَدَتْ قَبْلِي على الدَّهرِ قادِرَا |
٤ |
ألَمْ تَرَ خَيرَ النَّاسِ أصْبَحَ نَعْشُهُ |
* |
على فِتيَةٍ قد جاوَزَ الحَيَّ سائِرَا |
٥ |
ونحنُ لديهِ نسألُ اللهَ خُلْدَهُ |
* |
يردُّ لنا مُلْكًا وللأرضِ عَامِرَا |
٦ |
ونحنُ نُرَجِّي الخُلْدَ إِنْ فازَ قِدْحنُا |
* |
ونَرْهَبُ قِدْحَ الموتِ إِنْ جاء قامِرَا |
٧ |
لكَ الخيرُ إِنْ وَارَتْ بك الأرضُ واحِدًا |
* |
وأَصَبَحَ جَدُّ النَّاسِ يَظْلَعُ عَاثِرَا |
٨ |
وَرُدَّتْ مَطَايا الرَّاغِبِينَ وَعُرِّيتْ |
* |
جِيادُكَ لا يُحْفِي لها الدهرُ حافِرَا |
٩ |
رأيتُكَ تَرْعَاني بعينٍ بَصيرَةٍ |
* |
وتَبعَثُ حُرَّاسًا عَلَيَّ ونَاظِرَا |
١٠ |
وذلكَ مِنْ قَوْلٍ أَتَاكَ أَقُوْلُهُ |
* |
ومِنْ دَسِّ أعدائي إليكَ المآبِرَا |
١١ |
فآلَيتُ لا آتيكَ إِنْ جِئْتُ مُجْرِمًا |
* |
ولا أبتغي جارًا سواكَ مُجَاوِرَا |
١٢ |
فأهْلي فِداءٌ لامْرِئٍ إِنْ أتَيتُهُ |
* |
تَقَبَّلَ مَعرُوفي وسَدَّ المَفاقِرَا |
١٣ |
سَأَكْعَمُ كَلْبِي أَنْ يَرِيبَكَ نَبْحُهُ |
* |
وَإِنْ كنتُ أرعى مُسْحَلانَ فحَامِرَا |
١٤ |
وحَلَّتْ بُيُوتِي في يَفَاعٍ مُمَنَّعٍ |
* |
تَخالُ به راعي الحَمُولةِ طائِرَا |
١٥ |
تَزِلُّ الوُعُولُ العُصْمُ عن قُذُفَاتِهِ |
* |
وتُضْحِي ذُراهُ بالسحابِ كوافِرَا |
١٦ |
حِذارًا على ألا تُنالَ مَقَادَتي |
* |
ولا نِسْوَتِي حتى يَمُتْنَ حَرَائِرَا |
١٧ |
أقولُ وَإِنْ شَطَّتْ بيَ الدارُ عنكمُ |
* |
إذا ما لقينا مِنْ مَعَدٍّ مُسَافِرَا : |
١٨ |
ألِكنْي إلى النُّعمانِ حيثُ لَقِيْتَهُ |
* |
فأهْدَى لهُ اللَّهُ الغُيوثَ البَواكِرَا |
١٩ |
وصَبَّحَهُ فَلْجٌ ولا زالَ كَعْبُهُ |
* |
على كلِّ مَنْ عَادَى مِنَ الناسِ ظاهِرَا |
٢٠ |
وربَّ عليهِ اللهُ أحسنَ صُنْعِهِ |
* |
وكانَ لهُ على البَريّةِ ناصِرَا |
٢١ |
فألْفَيْتُهُ يَومًا يُبِيرُ عَدُوَّهُ |
* |
وبَحْرَ عَطاءٍ يَستَخِفُّ المَعابِرَا |