| 1 | حَبيبٌ سَرى في خُفيَةٍ وَعَلى ذُعرِ | * | يَجوبُ الدُجى حَتّى التَقَينا عَلى قَدرِ | 
| 2 | تَشَكَّكتُ فيهِ مِن سُرورٍ وَخِلتُهُ | * | خَيالًا أَتى في النَومِ مِن طَيفِهِ يَسري | 
| 3 | وَأَفرَطتُ مِن وَجدٍ بِهِ فَدَرى بِنا | * | عَلى ساعَةِ الهِجرانِ مَن لَم يَكُن يَدري | 
| 4 | وَما الحُبُّ ما وَرَّيتَ عَنهُ تَسَتُّرًا | * | وَلَكِنَّهُ ما مِلتَ فيهِ إِلى الجَهرِ | 
| 5 | أَتى مُستَجيرًا بي مِنَ البَينِ تائِبًا | * | إِلَيَّ مِنَ الصَدِّ المُبَرِّحِ وَالهَجرِ | 
| 6 | فَلَم يَستَطِع قَلبي امتِناعًا مِنَ الهَوى | * | وَلَم تَستَطِع نَفسي سَبيلًا إِلى الصَبرِ | 
| 7 | سَقاني بِكَأسَيهِ وَعَينَيهِ قادِرًا | * | بِأَلحاظِهِ دونَ المُدامِ عَلى سُكري | 
| 8 | وَأَقسَمَ لي أَلّا يَخونَ مَوَدَّتي | * | وَإِن أَسرَفَ الواشي وَكَثَّرَ ذو الغِمرِ | 
| 9 | وَلَم أَنسَنا عِندَ التَلاقي وَضَمَّنا | * | سَوالِفُ نَحرٍ مِن مَشوقٍ إِلى نَحرِ | 
| 10 | وَتَكرارَنا ذاكَ العِناقَ إِذا انقَضَت | * | لَنا عَبرَةٌ عادَت لَنا عَبرَةٌ تَجري | 
| 11 | أَحاديثُ شَكوى مِن مُحِبّينَ لا تَني | * | تُعِلُّ فُؤادًا بِالصَبابَةِ أَو تُبري | 
| 12 | تَعَجَّبتُ مِن فِرعَونَ إِذ ظَنَّ أَنَّهُ | * | إِلَهٌ لِأَنَّ النيلَ مِن تَحتِهِ يَجري | 
| 13 | وَلَو شاهَدَ الدُنيا وَجامِعَ مُلكِها | * | لَقَلَّ لَدَيهِ ما يُكَثِّرُ مِن مِصرِ | 
| 14 | وَلَو بَصُرَت عَيناهُ بِالزَوِّ لَازدَرى | * | حَقيرَ الَّذي نالَت يَداهُ مِنَ الأَمرِ | 
| 15 | إِذن لَرَأى قَصرًا عَلى ظَهرِ لُجَّةٍ | * | يَروحُ وَيَغدو فَوقَ أَمواجِها يَجري | 
| 16 | تُصادُ الوُحوشُ في حِفافَي طَريقِهِ | * | وَتَستَنزِلُ الطَيرُ العَوالي عَلى قَسرِ | 
| 17 | وَلَم أَرَ كَالمُعتَزِّ إِذ راحَ موفِيًا | * | عَلَيهِ بِوَجهٍ لاحَ في الرَونَقِ النَضرِ | 
| 18 | مَلِيًّا بِأَن يَجلو الظَلامَ بِغُرَّةٍ | * | تَخاضَعُ إِكبارًا لَها غُرَّةُ الفَجرِ | 
| 19 | إِذا اهتَزَّ غِبَّ الأَريَحِيَّةِ وَالنَدى | * | وَأَسفَرَ في ضَوءِ الطَلاقَةِ وَالبِشرِ | 
| 20 | وَقابَلَهُ بَدرُ السَماءِ بِوَجهِهِ | * | فَبَدرٌ عَلى بَدرٍ وَبَحرٌ عَلى بَحرِ | 
| 21 | رَأَيتُ بَهاءَ المُلكِ مُجتَمِعًا لَهُ | * | وَديباجَةَ الدُنيا وَمَكرُمَةَ الدَهرِ | 
| 22 | وَخِرقٌ مَتى امتَدَّت يَداهُ بِنائِلٍ | * | فَما النَيلُ مِنها بِالزَهيدِ وَلا نَزرِ | 
| 23 | مَواهِبُ مَكَّنَ الفَقيرَ مِنَ الغِنى | * | مِرارًا وَأَعدَينَ المُقِلَّ عَلى المُثري | 
| 24 | بَقيتَ أَميرَ المُؤمِنينَ فَإِنَّما | * | بَقاؤُكَ يُسرُ الناسِ شَرَّدَ بِالعُسرِ | 
| 25 | سَأَجهَدُ في شُكرٍ لِنُعماكَ إِنَّني | * | أَرى الكُفرَ لِلنَعماءِ ضَربًا مِنَ الكُفرِ |