| 1 | لَيالِيَنا بَينَ اللِوى فَزَرودِ | * | مَضَيتِ حَميداتِ الفَعالِ فَعودي | 
| 2 | لَقينا بِكِ الدُنيا مَريعًا جَنابُها | * | وَعَهدُ بَناتِ الدَهرِ جِدُّ حَميدِ | 
| 3 | زَمانُ وِصالٍ لَم يُرَنَّق صَفاؤُهُ | * | بِهَجرٍ وَلَم يَسنَح لَنا بِصُدودِ | 
| 4 | سُقينا كُؤوسَ اللَهوِ فيهِ وَحَظُّنا | * | مِنَ الدَهرِ نَستَحليهِ غَيرَ زَهيدِ | 
| 5 | وَطَيفٍ سَرى تَحتَ الدُجى فَنَفى الكَرى | * | كَرى النَومِ عَن ميلِ السَوالِفِ غيدِ | 
| 6 | أَلَمَّ بِخوصٍ كَالقِسِيِّ سَواهِمٍ | * | وَشُعثٍ عَلى كُثبِ العَقَيقِ هُجودِ | 
| 7 | فَباتَ يُعاطيني عَلى غَيرِ رِقبَةٍ | * | مُجاجَةَ مَعسولِ الرُضابِ بَرودِ | 
| 8 | تَذَكَّرتُ أَيّامَ الشَبابِ وَعادَني | * | عَلى النَأيِ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ عيدي | 
| 9 | وَكانَ سَوادُ الرَأسِ شَخصًا مُحَبَّبًا | * | إِلى كُلِّ بَيضاءِ التَرائِبِ رُوَّدِ | 
| 10 | وَيَومَ النَقا وَالبَينُ يَطرِفُ أَعيُنًا | * | ذَوارِفَ لَم تَهمُمْ أَسىً بِجُمودِ | 
| 11 | فَزِعتُ إِلى السُلوانِ فَانحَزتُ لاجِئًا | * | إِلى فَلِ صَبرٍ بِالغَرامِ مَذودِ | 
| 12 | أَجِدَّ الغَواني لا تَزالُ تَكيدُنا | * | بِإِخلافِ وَعدٍ أَو بِنُجحِ وَعيدِ | 
| 13 | رَمَينَ فَأَدمَينَ القُلوبَ بِأَعيُنٍ | * | دَواعٍ إِلى حُكمِ الهَوى وَخُدودِ | 
| 14 | إِذا قَيَّدَ العَجزُ الفَتى دونَ هَمِّهِ | * | فَلَيسَت أَواخي العَجزِ لَي بِقُيودِ | 
| 15 | وَمازِلتُ مَضّاءَ العَزيمَةِ أَبتَغي | * | مَزيدًا لِقِسمي فَوقَ كُلِّ مَزيدِ | 
| 16 | وَأَعتَدُّ سَعيِي في البِلادِ ذَريعَةً | * | إِلى مُستَقَرّي وادِعًا وَقُعودي | 
| 17 | إِذا ما المَحَطِّيُّونَ حَطَّت رَكائِبي | * | إِلَيهِمْ حَمَتني عُدَّتي وَعَديدي | 
| 18 | سَراةُ بَني عَمي أَهَبتُ بِنَصرِهُمْ | * | وَقَد يَتَثَنّى لِلحَوادِثِ عودي | 
| 19 | أَجاروا عَلى الأَيّامِ كُلَّ مُرَوَّعٍ | * | بِهِنَّ وَآوَوا سِربَ كُلِّ طَريدِ | 
| 20 | إِذا شَهِدوا فاضوا وَيُستَمطَرُ الحَيا | * | بِأَوجُهِهِمْ في المَحلِ غَيرَ شُهودِ | 
| 21 | بِهِمْ عادَتِ الدُنيا كَأَحسَنِ ما بَدَت | * | وَهَبَّت رِياحُ الجودِ بَعدَ رُكودِ | 
| 22 | خَلائِقُ ماتَنفَكُّ كَيفَ تَصَرَّفَت | * | رَدًا لِعَدوٍّ أَو شَجًا لِحَسودِ | 
| 23 | وَما لَهُمُ غَيرَ العُلا وَابتِنائِها | * | مَناقِبُ آباءٍ خَلَت وَجُدودِ | 
| 24 | مَليؤونَ جودًا أَن تَضيمَ أَكُفُّهُمْ | * | حَيا كُلِّ عَرّاصِ العَشِيِّ رَعودِ | 
| 25 | مَعاقِلُهُمْ سُمرُ القَنا وَكُنوزُهُمْ | * | شَريجانِ أَسيافٌ وَقُمصُ حَديدِ | 
| 26 | إِذا غَمَراتُ المَوتِ أَدجَت تَكَشَّفَتْ | * | بِهِمْ عَن أُسودٍ زوحِفَت بِأُسودِ | 
| 27 | هُمُ أَخمَدوا نارَ العَدوِّ وَأَوقَدوا | * | مِنَ الحَربِ نارًا غَيرَ ذاتِ خُمودِ | 
| 28 | بِشَهباءَ مِن ماءِ الحَديدِ كَأَنَّها | * | جِبالُ شَرَورى أُضرِمَت لِوُقودِ | 
| 29 | تُريكَ إِذا ما الحَربُ غامَت سَماؤُها | * | نُجومَ صِعادٍ في سَماءِ صَعيدِ | 
| 30 | فَلَم يَبقَ مِن أَعدائِهِمْ غَيرَ موغِلٍ | * | بِهِ الخَوفُ أَو نائي المَحَلِّ شَريدِ | 
| 31 | يُمَزِّقُهُمْ وَقعُ الصَفيحِ فَموثَقٌ | * | أَسيرٌ وَمَسلوبُ الحُشاشَةِ مودِ | 
| 32 | مَتى وَتَرَتني النائِباتُ فَجودُهُمْ | * | مُديلِيَ مِن أَحداثِها وَمُقَيِّدي | 
| 33 | مَواهِبُ ماتَنفَكُّ تُصدِرُ بِالغِنى | * | وُفودًا مِنَ العافينَ بَعدَ وُفودِ |