الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ رُنُوُّ ذاكَ الغَزالُ أَو غَيدُه * مولِعُ ذي الوَجدِ بِالَّذي يَجِدُه
٢ عِندَكَ عَقلُ المُحِبِّ إِن فَتَكَت * بِهِ عُيونُ الظِباءِ أَو قَوَدُه
٣ دَمعٌ إِذا قُلتُ كَفَّ هامِلُهُ * أَجراهُ هَجرُ الحَبيبُ أَو بُعُدُه
٤ وَلا يُؤَدّي إِلى الحِسانِ هَوىً * مَن لا تَرى أَنَّ غَيَّهُ رَشَدُه
٥ أُخَيَّ إِنَّ الصِبا استَمَرَّ بِهِ * سَيرُ اللَيالي فَأَنهَجَت بُرُدُه
٦ تَصُدُّ عَنّي الحَسناءُ مُبعِدَةً * إِذ أَنا لا قُربُهُ وَلا صَدَدُه
٧ شَيبٌ عَلى المَفرِقَينِ بارِضُهُ * يَكثُرُني أَن أَبينَهُ عَدَدُه
٨ تَطلُبُ عِندي الشَبابَ ظالِمَةٌ * بُعَيدَ خَمسينَ حَيثُ لا تَجِدُه
٩ لا عَجَبٌ إِن مَلِلتِ خُلَّتَنا * فَافتَقَدَ الوَصلِ مِنكِ مُفتَقِدُه
١٠ مَن يَتَجاوَز عَن مُطاوَلَةِ العَيـ * ـشِ تَقَعقَع مِن مَلَّةٍ عَمَدُه
١١ عادَ بِحُسنِ الدُنيا وَبَهجَتِها * خَليفَةُ اللَهِ مُرتَجي صَفَدُه
١٢ مُنخَرِقُ الكَفِّ بِالعَطاءِ مَكيـ * ـثُ السَطوِ دونَ الجانينَ مُتَّئِدُه
١٣ فَخمٌ إِذا حَطَّتِ الوُفودُ إِلى * فِنائِهِ لَم يَضِق بِها بَلَدُه
١٤ رِدءُ لِأَهلِ الإِسلامِ أَينَ عَنَوا * مُتَّصِلٌ مِن وَرائِهِم مَدَدُه
١٥ تَكلَؤُهُم عَينُهُ وَتَرجُفُ مِن * نَقيصَةٍ أَن تَنالَهُم كَبِدُه
١٦ كَأَنَّهُ والِدٌ يَرِفُّ بِهِ * مُفرِطُ إِشفاقِهِ وَهُم وَلَدُه
١٧ قَد خَصَمَ الدَهرُ مِن مِقِلِّهِم * بِالجودِ وَالدَهرُ بَيِّنٌ لِدَدُه
١٨ مُعتَمِدٌ فيهِمِ عَلى اللَهِ تَنقا * دُ إِلى سَيبِهِ فَتَعتَمِدُه
١٩ لا تَقرَبَن سُخطُهُ فَإِنَّ لَهُ * مُستَنقَعًا يَجتَويهِ مَن يَرِدُه
٢٠ مُظَفَّرٌ ما تَكادُ تَسري مِنَ الآ * فاقِ إِلّا بِمُفرِحٍ بُرُدُه
٢١ أَرسالُ خَيلٍ إِذا أَطَلَّ بِها * عَلى أَقاصي دَهرٍ دَنا أَمَدُه
٢٢ إِن رُفِعَت لِلعِدا قَساطِلُها * أَنجَزَ صَرفُ الزَمانِ ما يَعِدُه
٢٣ واقَعنَ جَمعَ الشُراةِ مُحتَفِلًا * بِالزابِ وَالصُبحُ ساطِعٌ وَقَدُه
٢٤ غَداةَ يَومٍ أَعيا عَلى عُصَبٍ * مِنَ المُحِلّينَ أَن يُكَرَّ غَدُه
٢٥ أَينَ نَجَوا هارِبينَ عارَضَهُم * باغٍ مِنَ المَوتِ مُشرِفُ رَصَدُه
٢٦ باتوا وَباتَ الخَطِّيُّ آوِنَةً * مُنشَبَةً في صُدورِهِم قِصَدُه
٢٧ يَختَلِطُ الزابُ في دِمائِهِمِ * حَتّى غَدا الزابُ مُشرَبًا زَبَدُه
٢٨ أَرضى المَوالي نُصحٌ يَظَلُّ عُبَيدُ الـ * ـلَهِ يَغلو فيهِم وَيَجتَهِدُه
٢٩ يَجري عَلى مَذهَبِ الإِمامِ لَهُمْ * وَيَحتَذي رَأيَهُ فَيَعتَقِدُه
٣٠ وَيَغتَدي في صَلاحِ شَأنِهِمُ * لِسانُهُ المُكتَفى بِهِ وَيَدُه
٣١ يَستَثقِلُ النائِمونَ مِن وَسَنٍ * وَهُوَ طَويلٌ في شَأنِهِم سُهدُه
٣٢ تَرَفُّقًا في اطِّلابِ مالِهِمُ * وَجَمعِهِ أَو يَعُمُّهُمْ بَدَدُه
٣٣ تَرَفُّقَ المَرءِ في ذَخيرَتِهِ * آذاهُ ضيقُ الزَمانِ أَو صَلَدُه
٣٤ وَزيرُ مُلكٍ تَمَّت كِفايَتُهُ * فَلَم يَهِن حَزمُهُ وَلا جَلَدُه
٣٥ مَأخوذَةٌ لِلأُمورِ أُهبَتُهُ * تَسبِقُها قَبلَ وَقتِها عُدَدُه
٣٦ لا تَهضِمُ الراحُ حَدَّهُ أُصُلًا * وَلا تَبيتُ الأَوتارُ تَضطَهِدُه
٣٧ لا يَصِلُ الصاحِبُ الأَخَصُّ إِلى * مَطوِيِّ سِرٍّ أَجَنَّهُ خَلَدُه
٣٨ إِن غَلَّسَ المُدهِنونَ في خَمَرٍ * أَضحى عَلى الحَقِّ ظاهِرًا جَدَدُه
٣٩ أَو عالَجَ الأَمرَ وَهُوَ مُمتَنِعٌ * تَيَسَّرَت لِانحِلالِهِ عُقَدُه
٤٠ قَوَّمَ مَيلَ الزَمانِ فَاطَّأَدَت * لَنا أَواخيهِ وَاستَوى أَوَدُه

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير المعتمد على الله

الصفحات

١ - الأبيات (١-٥) في صفحة (٧٣٥)،
٢ - الأبيات (٥-١٠) في صفحة (٧٣٦)،
٣ - الأبيات (١١-٢٢) في صفحة (٧٣٧)،
٤ - الأبيات (٢٣-٣٤) في صفحة (٧٣٨)،
٥ - الأبيات (٣٥-٤٠) في صفحة (٧٣٩)،

الرابط المختصر