١ |
يا يَومُ عَرِّج بَل وَراءَكَ يا غَدُ |
* |
قَد أَجمَعوا بَينًا وَأَنتَ المَوعِدُ |
٢ |
أَلِفوا الفِراقَ كَأَنَّهُ وَطَنٌ لَهُمْ |
* |
لايَقرُبونَ إِلَيهِ حَتّى يَبعُدوا |
٣ |
في كُلِّ يَومٍ دِمنَةٌ مِن حَيِّهِمْ |
* |
تُقوي وَرَبعٌ مِنهُمُ يَتَأَبَّدُ |
٤ |
أَوَما كَفانا أَن بَكَينا غُرَّبًا |
* |
حَتّى شَجانا بِالمَنازِلِ ثَهمَدُ |
٥ |
أَسنِد صُدورَ اليَعمَلاتِ بِوَقفَةٍ |
* |
في الماثِلاتِ كَأَنَّهُنَّ المُسنَدُ |
٦ |
دِمَنٌ تَقاضاهُنَّ إِعلانَ البِلى |
* |
هوجُ الرِياحِ البادِياتُ العُوَّدُ |
٧ |
حَتّى فَنينَ وَما البَقاءُ لِواقِفٍ |
* |
وَالدَهرُ في أَطرافِهِ يَتَرَدَّدُ |
٨ |
هَل مُغرَمٌ يُعطي الجَوى حَقَّ الهَوى |
* |
مِنكُمْ فَيُنفِدَ دَمعَهُ أَو مُسعِدُ |
٩ |
حُيِّتِ بَل سُقّيتِ مِن مَعهودَةٍ |
* |
عَهدي غَدَت مَهجورَةً ماتُعهَدُ |
١٠ |
لَو كُنتِ سامِعَةً لَبِحتُ بِلَوعَتي |
* |
وَلَقُلتُ مافَعَلَ الحِسانُ الخُرَّدُ |
١١ |
وَلَوَ اَنَّ غِزلانَ الكِناسِ تُجيبُني |
* |
لَسَأَلتُها أَينَ الغَزالُ الأَغيَدُ |
١٢ |
لا يَبعَدوا أَبَدًا وَهَل تُدنيهُمُ |
* |
ياوَهبُ قَولَةُ عاشِقٍ لايَبعَدوا |
١٣ |
وَأَخٍ أَتاني عَتبُهُ وَكَأَنَّهُ |
* |
سَيفٌ عَلَيَّ مَعَ العَدُوِّ مُجَرَّدُ |
١٤ |
تَلقى شُجاعًا حَيثُ تَجتَمِعُ العُلا |
* |
وَمُحَمَّدًا حَيثُ استَنارَ مُحَمَّدُ |
١٥ |
وَيَحُلُّ مِن دونِ القُلوبِ إِذا غَدا |
* |
مُتَكَرِّمًا وَكَأَنَّهُ مُتَوَدِّدُ |
١٦ |
توهي صَفاةَ الخَطبِ وَهوَ مُلَملَمٌ |
* |
وَيَهُدُّ رُكنَ الخَصمِ وَهوَ يَلَندَدُ |
١٧ |
سِرٌ وَإِعلانٌ تُسَوّى مِنهُما |
* |
نَفسٌ تُضيءُ وَهِمَّةٌ تَتَوَقَّدُ |
١٨ |
فَكَأَنَّ مَجلِسَهُ المُحَجَّبَ مَحفِلٌ |
* |
وَكَأَنَّ خَلوَتَهُ الخَفِيَّةَ مَشهَدُ |
١٩ |
وَتَواضُعٌ لَولا التَكَرُّمُ عاقَهُ |
* |
عَنهُ عُلُوٌّ لَم يَنَلهُ الفَرقَدُ |
٢٠ |
وَفُتُوَّةٌ جَمَعَ التُقى أَطرافَها |
* |
وَنَدًا أَحاطَ بِجانِبَيهِ السُؤدُدُ |
٢١ |
وَشَبيبَةٌ فيها النُهى فَإِذا بَدَت |
* |
لِذَوي التَوَسُّمِ فَهيَ شَيبُن أَسوَدُ |
٢٢ |
خَضِلُ اليَدَينِ إِذا تَفَرَّقَ في النَدى |
* |
جَمَعَ العُلا فيما يُفيدُ وَيُنفِدُ |
٢٣ |
نَشوانُ يَطرَبُ لِلسُؤالِ كَأَنَّما |
* |
غَنّاهُ مالِكُ طَيِّئٍ أَو مَعبَدُ |
٢٤ |
جاءَت عِنايَتُهُ وَلَمّا أَدعُها |
* |
بِيَدٍ تَلوحُ وَنِعمَةٍ ماتُجحَدُ |
٢٥ |
مازالَ يَجلو ما دَجا مِن هِمَّتي |
* |
بِهِما وَيُشعِلُ عَنهُما ماأُخمِدُ |
٢٦ |
عُذرًا أَبا أَيوبَ إِنَّ رَوِيَّتي |
* |
تَجني الخَطاءَ وَإِنَّ رَأيِ مُحصَدُ |
٢٧ |
يا أَحمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ نَضَبَ النَدى |
* |
مِن كَفِّ كُلِّ أَخي نَدًا يا أحمَدُ |
٢٨ |
أَشكو إِلَيكَ أَنامِلًا ما تَنطَوي |
* |
يُبسًا وَأَخلاقًا تُقَصِّفُها اليَدُ |
٢٩ |
وَأَنا لَبيدٌ عِندَ آخِرِ دَمعَةٍ |
* |
يَصِفُ الصَبابَةَ وَالمَكارِمُ أَربَدُ |
٣٠ |
الناسُ حَولَكَ رَوضَةٌ ما تُرتَقى |
* |
رَيّا النَباتِ وَمَنهَلٌ مايورَدُ |
٣١ |
جِدَةٌ وَلا جودٌ وَطالِبُ بُغيَةٍ |
* |
في الباخِلينِ وَبُغيَةٌ ماتوجَدُ |
٣٢ |
تَرَكوا العُلا وَهُمُ يَرَونَ مَكانَها |
* |
وَدَعا اللُجَينُ قُلوبَهُمْ وَالعَسجَدُ |
٣٣ |
وَتَماحَكوا في البُخلِ حَتّى خِلتُهُ |
* |
دينًا يُدانُ بِهِ الإِلَهُ وَيُعبَدُ |
٣٤ |
أُرضيهُمُ قَولًا وَلا يُرضونَني |
* |
فِعلًا وَتِلكَ قَضِيَّةٌ لاتَقصِدُ |
٣٥ |
فَأَذُمُّ مِنهُمْ ما يُذَمُّ وَرُبَّما |
* |
سامَحتُهُمْ فَحَمِدتُ مالا يُحمَدُ |