| 1 | تَاللَهِ يَبقى عَلى الأَيّامِ مُبتَقِلٌ | * | جَونُ السَراةِ رَباعٍ سِنُّهُ غَرِدُ |
| 2 | في عانَةٍ بِجُنوبِ السِيِّ مَشرَبُها | * | غَورٌ وَمَصدَرُها عَن مائِها نُجُدُ |
| 3 | يَقضي لُبانَتَهُ بِاللَيلِ ثُمَّ إِذا | * | أَضحى تَيَمَّمَ حَزمًا حَولَهُ جَرَدُ |
| 4 | فَامتَدَّ فيهِ كَما أَرسى الطِرافَ بِدَو | * | داةِ القَرارَةِ سَقبُ البَيتِ وَالوَتِدُ |
| 5 | مُستَقبِلَ الريحِ تَجري فَوقَ مِنسَجِهِ | * | إِذا يُراحُ اقشَعَرَّ الكَشحُ وَالعَضُدُ |
| 6 | يَرمي الغُيوبَ بِعَينَيهِ وَمَطرِفُهُ | * | مُغضٍ كَما كَسَفَ المُستَأخِذَ الرَمِدُ |
| 7 | فَاختارَ بَعدَ تَمامِ الظِمءِ ناجِيَةً | * | مِثلَ الهِراوَةِ ثَنيًا بِكرُها أَبِدُ |
| 8 | إِذا أَرَنَّ عَلَيها طارِدًا نَزَقَت | * | فَالفَوتُ إِن فاتَ هادي الصَدرِ وَالكَتَدُ |
| 9 | وَلا شَبوبٌ مِنَ الثيرانِ أَفرَدَهُ | * | عَن كَورِهِ كَثرَةُ الإِغراءِ وَالطَرَدُ |
| 10 | مِن وَحشِ حَوضى يُراعي الصَيدَ مُبتَقِلًا | * | كَأَنَّهُ كَوكَبٌ في الجَوِّ مُنَجَرِدُ |
| 11 | في رَبرَبٍ يَلَقٍ حورٍ مَدامِعُها | * | كَأَنَّهُنَّ بِجَنبَي حَربَةَ البَرَدُ |
| 12 | أَمسى وَأَمسَينَ لا يَخشَينَ بائِجَةً | * | إِلّا الضَوارِيَ في أَعناقِها القِدَدُ |
| 13 | وَكُنَّ بِالرَوضِ لا يُرغَمنَ واحِدَةً | * | مِن عَيشِهِنَّ وَلا يَدرينَ كَيفَ غَدُ |
| 14 | حَتّى استَبانَت مَعَ الإِصباحِ رامِيَها | * | كَأَنَّهُ في حَواشي ثَوبِهِ صُرَدُ |
| 15 | فَسَمِعَت نَبأَةً مِنهُ وَآسَدَها | * | كَأَنَّهُنَّ لَدى أَنسائِهِ البُرَدُ |
| 16 | حَتّى إِذا أَدرَكَ الرامي وَقَد عَرِسَت | * | عَنهُ الكِلابُ فَأَعطاها الَّذي يَعِدُ |
| 17 | غادَرَها وَهِيَ تَكبو تَحتَ كَلكَلِهِ | * | يَكسو النُحورَ بِوَردٍ خَلفَهُ الزَبَدُ |
| 18 | حَتّى إِذا أَمكَنَتهُ كانَ حينَئِذٍ | * | حُرًّا صَبورًا فَنِعمَ الصابِرُ النَجِدُ |