الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ قُل لِلخَيالِ إِذا أَرَدتَ فَعاوِدِ * تُدنِ المَسافَةَ مِن هَوىً مُتَباعِدِ
٢ فَلَأَنتَ في نَفسي وَإِن عَنَّيتَني * وَبَعَثتَ لي الأَشجانَ أَحلى وافِدِ
٣ باتَت بِأَحلامِ النِيامِ تَغُرُّني * رودُ التَثَنّى كَالقَضيبِ المائِدِ
٤ ضاهَت بِحُلَّتِها تَلَهُّبَ خَدِّها * حَتّى اغتَدَت في أُرجُوانٍ جاسِدِ
٥ لِتَجُد أَهاضيبُ السَحابِ عَلى اللِوى * وَعَلى تَناضُرِ نَبتِهِ المُستَأسِدِ
٦ كانَ الوِصالُ بُعَيدَ هَجرٍ مُنقَضٍ * زَمَنَ اللِوى وَقُبَيلَ بَينٍ آفِدِ
٧ ما كانَ إِلّا لَفتَةً مِن ناظِرٍ * عَجِلٍ بِها أَو نَهلَةً مِن وارِدِ
٨ هَل أَنتَ مِن بَرحِ الصَبابَةِ عاذِري * أَم أَنتَ مِن شَكوى الصَبابَةِ عائِدي
٩ شَوقٌ تَلَبَّسَ بِالفُؤادِ دَخيلُهُ * وَالشَوقُ يُسرِعُ في الفُؤادِ الواجِدِ
١٠ قَصَدَت لِنَجرانِ العِراقِ رِكابُنا * فَطَلَبنَ أَرحَبَها مَهَلَّةَ ماجِدِ
١١ آلَيتُ لا يَثنينَ جَدًّا صاعِدًا * في مَطلَبٍ حَتّى يُنِخنَ بِصاعِدِ
١٢ خِرقٌ أَضافَ إِلَيهِ عُليا مَذحِجٍ * حَسَبٌ تَناصَرَ كَالشِهابِ الواقِدِ
١٣ كَسَبَ المَخامِدَ في زَمانٍ لَم يَبِت * راجي الصَريفِيّنَ فيهِ بِحامِدِ
١٤ أَيهاتَ يَلحَقُ مِن غُبارِكِ لَمحَةً * وَلَوَ اَنَّ في يَدِهِ عِنانَ الذائِدِ
١٥ رَغِبَت بِنَفسِكَ عَن خَساسَةِ نَفسِهِ * شِيَمٌ رَغِبنَ بِمَخلَدٍ عَن خالِدِ
١٦ وَيَرُدُّ غَربَ مُساجِليكَ إِذا غَلَوا * سَعيٌ أَطَلتَ بِهِ عَناءَ الحاسِدِ
١٧ جَهِدوا عَلى أَن يَلحَقوكَ وَأَفحَشُ الـ * ـحِرمانِ يُقدَرُ لِلحَريصِ الجاهِدِ
١٨ نَبَّهتَ ديوانَ الضِياعِ وَقَد عَلَت * أَسبابَهُ سِنَةُ الحَسيرِ الهاجِدِ
١٩ بِصَريمَةٍ كَالسَيفِ هَزَّ غِرارَهُ * ماضي الجَنانِ بِهِ طَويلُ الساعِدِ
٢٠ وَإِذا قَسَطتَ عَلى العَزيزِ صَغا بِهِ * ذُلٌّ إِلَيكَ وَطاعَ غَيرَ مُعانِدِ
٢١ وَإِذا طَلَبتَ الفَيءَ طيرَ بِقائِمٍ * مِمَّن تُطالِبُهُ وَقيمَ بِقاعِدِ
٢٢ لِلَّهِ أَنتَ ضِياءُ خَطبٍ مُظلِمٍ * حَتّى انجَلى وَصَلاحُ أَمرٍ فاسِدِ
٢٣ كَم نِعمَةٍ لَكَ لَم تَخَلها تَلتَوي * باتَت تَقَلقَلُ طَوعَ بَيتٍ شارِدِ
٢٤ سَيَّرتَ عاجِلَ ذِكرِها بِغَرائِبٍ * يَطلُبنَ قاصِيَةَ المَدى المُتَباعِدِ
٢٥ وَأَرى المُقِرَّ بِنِعمَةٍ ما لَم يَسِر * في الناسِ حُسنُ حَديثِها كَالجاحِدِ
٢٦ لي ما عَلِمتَ مِنَ اتِّصالِ مَوَدَّةٍ * وَمُقَدِّماتِ رَسائِلٍ وَقَصائِدِ
٢٧ وَأَقَلُّ ما بَيني وَبَينَكَ أَنَّنا * نَرمي القَبائِلَ عَن قَبيلٍ واحِدِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح صاعد بن مخلد

الصفحات

١-الأبيات (١-٦) في صفحة (٥٥٠)،
٢ - الأبيات (٧-١٥) في صفحة (٥٥١)،
٣ - الأبيات (١٦-٢٧) في صفحة (٥٥٢)،

الرابط المختصر