الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ أَطاعَ عاذِلَهُ في الحُبِّ إِذ نَصَحا * وَكانَ نَشوانَ مِن سُكرِ الهَوى فَصَحا
٢ فَما يُهَيِّجُهُ نَوحُ الحَمامِ إِذا * ناحَ الحَمامُ عَلى الأَغصانِ أَو صَدَحا
٣ وَلا يُقيضُ عَلى الأَظعانِ عَبرَتَهُ * إِذا نَأَينَ وَلَو جاوَزنَ مُطَّلَحا
٤ وَرُبَّما استَدعَتِ الأَطلالُ عَبرَتَهُ * وَشاقَهُ البَرقُ مِن نَجدِ إِذا لَمَحا
٥ ما كانَ شَوقي بِبِدعِ يَومَ ذاكَ وَلا * دَمعي بِأَوَّلِ دَمعٍ في الهَوى سُفِحا
٦ وَلِمَّةٍ كُنتُ مَشغوفًا بِجِدَّتِها * فَما عَفا الشَيبُ لي عَنها وَلا صَفَحا
٧ إِذا نَسيتُ هَوى لَيلى أَشادَ بِهِ * طَيفٌ سَرى في سَوادِ اللَيلِ إِذ جَنَحا
٨ دَنا إِلَيَّ عَلى بُعدٍ فَأَرَّقَني * حَتّى تَبَلَّجَ ضَوءُ الصُبحِ فَاتَّضَحا
٩ عَجِبتُ مِنهُ تَخَطّى القاعَ مِن إِضَمٍ * وَجاوَزَ الرَملَ مِن خَبتٍ وَما بَرِحا
١٠ ها إِنَّ سَعيَ ذَوي الآمالِ قَد نَجَحا * وَإِنَّ بابَ النَدى بِالفَتحِ قَد فُتِحا
١١ أَغَرُّ يَحسُنُ مِنهُ الفِعلُ مُبتَدِئًا * نُعمى وَيَحسُنُ فيهِ القَولُ مُمتَدَحا
١٢ رَدَّ المَكارِمَ فينا بَعدَما فُقِدَت * وَقَرَّبَ الجودَ مِنّا بَعدَما نَزَحا
١٣ لا يَكفَهِرُّ إِذا انحازَ الوَقارُ بِهِ * وَلا تَطيشُ نَواحيهِ إِذا مَزَحا
١٤ خَفَّت إِلى السُؤدُدِ المَجفُوِّ نَهضَتُهُ * وَلَو يُوازِنُ رَضوى حِلمُهُ رَجَحا
١٥ وَلَجَّ في كَرَمٍ لا يَبتَغي بَدَلًا * مِنهُ وَإِن لامَ فيهِ عاذِلٌ وَلَحى
١٦ يا أَيُّها المَلِكُ الموفي بِغُرَّتِهِ * تَلَألُؤَ الشَمسِ لاحَت لِلعُيونِ ضُحى
١٧ هُناكَ أَنَّ أَعَزَّ الناسِ كُلِّهِمُ * عَلَيكَ غادى الغَداةَ الراحَ مُصطَبِحا
١٨ يَسُرُّهُ شُربُها طَورًا وَيَحزُنُهُ * أَلّا تُنازِعَهُ في شُربِها القَدَحا
١٩ قَدِ اعتَلَلتَ أَوانَ اعتَلَّ مِن شَفَقٍ * عَلَيهِ فَاصلُح لَنا بُرءًا كَما صَلَحا

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الفتح بن خاقان

الصفحات

١ - الأبيات (١-٨) في صفحة (٤٤٠)،
٢- الأبيات (٩-١٩) في صفحة (٤٤١)،

الرابط المختصر