١ |
أَطاعَ عاذِلَهُ في الحُبِّ إِذ نَصَحا |
* |
وَكانَ نَشوانَ مِن سُكرِ الهَوى فَصَحا |
٢ |
فَما يُهَيِّجُهُ نَوحُ الحَمامِ إِذا |
* |
ناحَ الحَمامُ عَلى الأَغصانِ أَو صَدَحا |
٣ |
وَلا يُقيضُ عَلى الأَظعانِ عَبرَتَهُ |
* |
إِذا نَأَينَ وَلَو جاوَزنَ مُطَّلَحا |
٤ |
وَرُبَّما استَدعَتِ الأَطلالُ عَبرَتَهُ |
* |
وَشاقَهُ البَرقُ مِن نَجدِ إِذا لَمَحا |
٥ |
ما كانَ شَوقي بِبِدعِ يَومَ ذاكَ وَلا |
* |
دَمعي بِأَوَّلِ دَمعٍ في الهَوى سُفِحا |
٦ |
وَلِمَّةٍ كُنتُ مَشغوفًا بِجِدَّتِها |
* |
فَما عَفا الشَيبُ لي عَنها وَلا صَفَحا |
٧ |
إِذا نَسيتُ هَوى لَيلى أَشادَ بِهِ |
* |
طَيفٌ سَرى في سَوادِ اللَيلِ إِذ جَنَحا |
٨ |
دَنا إِلَيَّ عَلى بُعدٍ فَأَرَّقَني |
* |
حَتّى تَبَلَّجَ ضَوءُ الصُبحِ فَاتَّضَحا |
٩ |
عَجِبتُ مِنهُ تَخَطّى القاعَ مِن إِضَمٍ |
* |
وَجاوَزَ الرَملَ مِن خَبتٍ وَما بَرِحا |
١٠ |
ها إِنَّ سَعيَ ذَوي الآمالِ قَد نَجَحا |
* |
وَإِنَّ بابَ النَدى بِالفَتحِ قَد فُتِحا |
١١ |
أَغَرُّ يَحسُنُ مِنهُ الفِعلُ مُبتَدِئًا |
* |
نُعمى وَيَحسُنُ فيهِ القَولُ مُمتَدَحا |
١٢ |
رَدَّ المَكارِمَ فينا بَعدَما فُقِدَت |
* |
وَقَرَّبَ الجودَ مِنّا بَعدَما نَزَحا |
١٣ |
لا يَكفَهِرُّ إِذا انحازَ الوَقارُ بِهِ |
* |
وَلا تَطيشُ نَواحيهِ إِذا مَزَحا |
١٤ |
خَفَّت إِلى السُؤدُدِ المَجفُوِّ نَهضَتُهُ |
* |
وَلَو يُوازِنُ رَضوى حِلمُهُ رَجَحا |
١٥ |
وَلَجَّ في كَرَمٍ لا يَبتَغي بَدَلًا |
* |
مِنهُ وَإِن لامَ فيهِ عاذِلٌ وَلَحى |
١٦ |
يا أَيُّها المَلِكُ الموفي بِغُرَّتِهِ |
* |
تَلَألُؤَ الشَمسِ لاحَت لِلعُيونِ ضُحى |
١٧ |
هُناكَ أَنَّ أَعَزَّ الناسِ كُلِّهِمُ |
* |
عَلَيكَ غادى الغَداةَ الراحَ مُصطَبِحا |
١٨ |
يَسُرُّهُ شُربُها طَورًا وَيَحزُنُهُ |
* |
أَلّا تُنازِعَهُ في شُربِها القَدَحا |
١٩ |
قَدِ اعتَلَلتَ أَوانَ اعتَلَّ مِن شَفَقٍ |
* |
عَلَيهِ فَاصلُح لَنا بُرءًا كَما صَلَحا |