الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ لَم يَبقَ في تِلكَ الرُسومِ بِمَنعِجِ * إِمّا سَأَلتَ مُعَرَّجٌ لِمُعَرَّجِ
٢ آثارُ نُؤيٍ بِالفَناءِ مُثَلَّمٍ * وَرِمامُ أَشعَثَ بِالعَراءِ مُشَجَّجِ
٣ دِمَنٌ كَمِثلِ طَرائِقِ الوَشيِ انجَلَت * لَمَعاتُهُنَّ مِنَ الرِداءِ المُنهَجِ
٤ يَضعُفنَ عَن إِذكارِنا عَهدَ الصَبا * أَو أَن يَهِجنَ صَبابَةً لَم تَهتَجِ
٥ وَلَرُبَّ عَيشٍ قَد تَبَسَّمَ ضاحِكًا * عَن طُرَّتي زَمَنٍ بِهِنَّ مُدَبَّجِ
٦ مِن قَبلِ داعِيَةِ الفِراقِ وَرِحلَةٍ * مَنَعَت مُغازَلَةَ الغَزالِ الأَدعَجِ
٧ رَفَعوا الهَوادِجَ مُعتِمينَ فَما تَرى * إِلّا تَلَألُؤَ كَوكَبٍ في هَودَجِ
٨ أَمثالُ بَيضاتِ النَعامِ يَهُزُّها * لِلبُعدِ أَمثالُ النَعامِ الهُدَّجِ
٩ لَأُكَلِّفَنَّ العيسَ أَبعَدَ غايَةِ * يَجري إِلَيها خائِفٌ أَو مُرتَجِ
١٠ وَإِلى سَراةِ بَني حُمَيدٍ إِنَّهُم * أَمسَوا كَواكِبَ مَذحِجِ ابنَةِ مَذحِجِ
١١ آسادُ حَربٍ فَالعَدُوُّ بِهِم رَدٍ * وَبَناةُ مَجدٍ فَالحَسودُ بِهِم شَجي
١٢ لا يَحسِبونَ قُبورَهُم في غُربَةٍ * وَلَوَ انَّها مَضروحَةٌ بِالزَأبَجِ
١٣ ضَرَبوا بِقارِعَةِ الثَناءِ قِبابَهُم * فَغَدَت عَلَيهِم وَهيَ أَسهَلُ مَنهَجِ
١٤ سادوا وَسادَهُمُ الأَغَرُّ مُحَمَّدٌ * بِخِلالِ أَبلَخَ في الهَزاهِزِ أَبلَجِ
١٥ بَكَروا وَأَدلَجَ طالِبي مَجدٍ وَهَل * يَتَعَلَّقُ الغادي بِشَأوِ المُدلِجِ
١٦ فَسَما لِأَعلى رُتبَةٍ فَاحتَلَّها * سَبقًا وَبُرجُ الشَمسِ أَعلى الأَبرُجِ
١٧ جِئناهُ إِذ لا التُربُ في أَفيائِهِ * يَبَسٌ وَلا بابُ العَطاءِ بِمُرتَجِ
١٨ وَالبَيتُ لَولا أَنَّ فيهِ فَضيلَةً * يَعلو البُيوتَ بِفَضلِها لَم يُحجَجِ
١٩ بَطَلٌ يَخوضُ الخَيلَ وَهيَ شَوائِلٌ * خَلفَ الأَسِنَّةِ وَهوَ غَيرُ مُدَجَّجِ
٢٠ وَإِذا احتَبى في أَسوَدانَ لِسُؤدُدٍ * أَعطاكَ حَبوَةَ حاتِمٍ في الحَشرَجِ
٢١ مُتَخَلِّقٌ مِن حُسنِ كُلِّ خَليقَةٍ * كَعُطارِدٍ في طَبعِهِ المُتَمَزِّجِ
٢٢ تَاللَهِ أَيَّتُما يَدٍ لَكَ مَن يَرُم * ضَحضاحَ نائِلُها الجَزيلِ يُلَجِّجِ
٢٣ أَزِفَ الفِراقُ فَنَحنُ سَفرٌ في غَدٍ * بِالَهَجرِ مِن دَعوى التَرَحُّلِ نَنتَجي
٢٤ وَهُوَ المَسيرُ إِلى الخَليجِ لِنِيَّةٍ * لَولا ابنُ يوسُفَ لَم تَشِطَّ فَتَخلَجِ
٢٥ مُتَكَلِّفًا أَجبالَ صاغِرَةٍ بِنا * عَجِلًا يُكَلِّفُنا طِعانَ الأَعلُجِ
٢٦ فَأَعِن عَلى غَزوِ العَدُوِّ بِمُنطَوٍ * أَحشاؤُهُ طَيَّ الكِتابِ المُدرَجِ
٢٧ إِمّا بِأَشقَرَ ساطِعٍ أَغشى الوَغى * مِنهُ بِمِثلِ الكَوكَبِ المُتَأَجِّجِ
٢٨ مُتَسَربِلٍ شِيَةً طَلَت أَعطافَهُ * بِدَمٍ فَما تَلقاهُ غَيرَ مُضَرَّجِ
٢٩ أَو أَدهَمٍ صافي السَوادِ كَأَنَّهُ * تَحتَ الكَمِيِّ مُظَهَّرٌ بِيَرَندَجِ
٣٠ ضَرِمٌ يَهيجُ السَوطُ مِن شُؤبوبِهِ * هَيجَ الجَنائِبِ مِن حَريقِ العَرفَجِ
٣١ خَفَّت مَواقِعُ وَطئِهِ فَلَوَ انَّهُ * يَجري بِرَملَةِ عالِجٍ لَم يُرهِجِ
٣٢ أَو أَشهَبٍ يَقَقٍ يُضيءُ وَراءَهُ * مَتنٌ كَمَتنِ اللُجَّةِ المُتَرَجرِجِ
٣٣ تَخفى الحُجولُ وَلَو بَلَغنَ لَبانَهُ * في أَبيَضٍ مُتَأَلِّقٍ كَالدُملُجِ
٣٤ أَوفى بِعُرفٍ أَسوَدٍ مُتَغَربِبٍ * فيما يَليهِ وَحافِرٍ فَيروزَجي
٣٥ أَو أَبلَقٍ يَلقى العُيونَ إِذا بَدا * مِن كُلِّ لَونِ مُعجِبٍ بِنَموذَجِ
٣٦ جَذلانَ تَحسُدُهُ الجِيادُ إِذا مَشى * عَنَقًا بِأَحسَنِ حُلَّةٍ لَم تُنسَجِ
٣٧ أَرمي بِهِ شَوكَ القَنا وَأَرُدُّهُ * كَالسَمعِ أَثَّرَ فيهِ شَوكُ العَوسَجِ
٣٨ وَأَقَبَّ نَهدٍ لِلصَواهِلِ شَطرُهُ * يَومَ الفَخارِ وَشَطرَهُ لِلثُحَّجِ
٣٩ خِرقٌ يَتيهُ عَلى أَبيهِ وَيَدَّعي * عَصَبِيَّةً لِبَني الضُبَيبِ وَأَعوَجِ
٤٠ مِثلُ المُذَرِّعِ جاءَ بَينَ عُمومَةِ * في غافِقٍ وَخُؤُولَةٍ في الخَزرَجِ
٤١ لا دَيزَجٌ يَصِفُ الرَمادَ وَلَم أَجِد * حالًا تُحَسِّنُ مِن رُواءِ الدَيزَجِ
٤٢ وَعَريضُ أَعلى المَتنِ لَو عَلَّيتَهُ * بِالزِئبَقِ المُنهالِ لَم يَتَرَجرَجِ
٤٣ خاضَت قَوائِمُهُ الوَثيقُ بِناؤُها * أَمواجَ تَحنيبٍ بِهِنَّ مُدَرَّجِ
٤٤ وَلَأَنتَ أَبعَدُ في السَماحَةِ هِمَّةً * مِن أَن تَضَنَّ بِموكَفٍ أَو مُسرَجِ
٤٥ لا أَنسَيَن زَمَنًا لَدَيكَ مُهَذَّبًا * وَظِلالَ عَيشٍ كانَ عِندَكَ سَجسَجِ
٤٦ في نِعمَةٍ أَوطَنتُها وَأَقَمتُ في * أَفيائِها فَكَأَنَّني في مَنبِجِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا نهشل محمد بن حميد بن عبد الحميد الطوسي، ويصف الفرس والبغل

الصفحات

١ - البيت (١) في صفحة (٣٩٩)،
٢ - الأبيات (٢-٩) في صفحة (٤٠٠)،
٣ - الأبيات (١٠-١٨) في صفحة (٤٠١)،
٤ - الأبيات (١٩-٢٦) في صفحة (٤٠٢)،
٥ - الأبيات (٢٧-٣٣) في صفحة (٤٠٣)،
٦ - الأبيات (٣٤-٣٩) في صفحة (٤٠٤)،
٧ - الأبيات (٤٠-٤٦) في صفحة (٤٠٥)،

الرابط المختصر