| 1 | طَحا بِكَ قَلبٌ في الحِسانِ طَروبُ | * | بُعَيدَ الشَبابِ عَصرَ حانَ مَشيبُ |
| 2 | تُكَّلِفُني لَيلى وَقَد شَطَّ وَلِيُّها | * | وَعادَت عَوادٍ بَينَنا وَخُطوبُ |
| 3 | مُنَعَّمَةٌ لا يُستَطاعُ كَلامُها | * | عَلى بابِها مِن أَن تُزارَ رَقيبُ |
| 4 | إِذا غابَ عَنها البَعلُ لَم تُفشِ سِرَّهُ | * | وَتُرضي إِيابَ البَعلِ حينَ يَؤوبُ |
| 5 | فَلا تَعدِلي بَيني وَبَينَ مُغَمَّرٍ | * | سَقَتكِ رَوايا المُزنِ حَيثُ تَصوبُ |
| 6 | سَقاكِ يَمانٍ ذو حَبِيٍّ وَعارِضٍ | * | تَروحُ بِهِ جُنحَ العَشِيِّ جُنوبُ |
| 7 | وَما أَنتَ أَم ما ذِكرُها رَبَعِيَّةً | * | يُخَطُّ لَها مِن ثَرمَداءَ قَليبُ |
| 8 | فَإِن تَسأَلوني بِالنِساءِ فَإِنَّني | * | بَصيرٌ بِأَدواءِ النِساءِ طَبيبُ |
| 9 | إِذا شابَ رَأسُ المَرءِ أَو قَلَّ مالُهُ | * | فَلَيسَ لَهُ مِن وُدِّهِنَّ نَصيبُ |
| 10 | يُرِدنَ ثَراءَ المالِ حَيثُ عَلِمنَهُ | * | وَشَرخُ الشَبابِ عِندَهُنَّ عَجيبُ |
| 11 | فَدَعها وَسَلِّ الهَمَّ عَنكَ بِجَسرَةٍ | * | كَهَمِّكَ فيها بِالرِدافِ خَبيبُ |
| 12 | وَناجِيَةٍ أَفنى رَكيبَ ضُلوعِها | * | وَحارِكَها تَهَجَّرٌ فَدُؤوبُ |
| 13 | وَتُصبِحُ عَن غِبِّ السُرى وَكَأَنَّها | * | مُوَلَّعَةً تَخشى القَنيصَ شَبوبُ |
| 14 | تَعَفَّقَ بِالأَرطى لَها وَأَرادَها | * | رِجالٌ فَبَذَّت نَبلَهُمْ وَكَليبُ |
| 15 | إِلى الحارِثِ الوَهّابِ أَعمَلتُ ناقَتي | * | لِكَلكَلِها وَالقُصرَيَينَ وَجيبُ |
| 16 | لِتُبلِغَني دارَ امرِئٍ كانَ نائِيًا | * | فَقَد قَرَّبَتني مِن نَداكَ قَروبُ |
| 17 | إِلَيكَ أَبَيتَ اللَعنَ كانَ وَجيفُها | * | بِمُشتَبِهاتٍ هَولُهُنَّ مَهيبُ |
| 18 | تَتَبَّعُ أَفياءَ الظِلالِ عَشِيَّةً | * | عَلى طُرُقٍ كَأَنَّهُنَّ سُبوبُ |
| 19 | هَداني إِلَيكَ الفَرقَدانِ وَلاحِبٌ | * | لَهُ فَوقَ أَصواءِ المِتانِ عُلوبُ |
| 20 | بِها جِيَفُ الحَسرى فَأَمّا عِظامُها | * | فَبيضٌ وَأَمّا جِلدُها فَصَليبُ |
| 21 | فَأَورَدتُها ماءً كَأَنَّ جِمامَهُ | * | مِنَ الأَجنِ حِنّاءٌ مَعًا وَصَبيبُ |
| 22 | تُرادَ عَلى دِمْنِ الحِياضِ فَإِن تَعُفْ | * | فَإِنَّ المُنَدّى رِحلَةٌ فَرُكوبُ |
| 23 | وَأَنتَ امرُؤٌ أَفضَت إِلَيكَ أَمانَتي | * | وَقَبلَكَ رَبَّتني فَضِعتُ رُبوبُ |
| 24 | فَأَدَّت بَنو عَوفِ بنِ كَعبٍ رَبيبَها | * | وَغودِرَ في بَعضِ الجُنودِ رَبيبُ |
| 25 | فَوَاللهِ لَولا فارِسُ الجَونِ مِنهُمُ | * | لَآبوا خَزايا وَالإِيابُ حَبيبُ |
| 26 | تُقَدِّمُهُ حَتّى تَغيبَ حُجولُهُ | * | وَأَنتَ لِبَيضِ الدارِعينَ ضَروبُ |
| 27 | مُظاهِرُ سِربَالَي حَديدٌ عَلَيهِما | * | عَقيلا سُيوفٍ مِخذَمٌ وَرَسُوبُ |
| 28 | فَجالَدتَهُمْ حَتّى اتَّقوكَ بِكَبشِهِمْ | * | وَقَد حانَ مِن شَمسِ النَهارِ غُروبُ |
| 29 | وَقاتَلَ مِن غَسّانَ أَهلُ حِفاظِها | * | وَهِنبٌ وَقاسٌ جالَدَت وَشَبيبُ |
| 30 | تَخَشخَشُ أَبدانُ الحَديدِ عَلَيهِمُ | * | كَما خَشخَشَت يَبسَ الحَصادِ جَنوبُ |
| 31 | تَجودُ بِنَفسٍ لا يُجادُ بِمِثلِها | * | وَأَنتَ بِها يَومَ اللِقاءِ تَطيبُ |
| 32 | كَأَنَّ رِجالَ الأَوسِ تَحتَ لَبانِهِ | * | وَما جَمَعَت جَلٌّ مَعًا وَعَتيبُ |
| 33 | رَغا فَوقَهُم سَقبُ السَماءِ فَداحِصٌ | * | بِشَكَّتِهِ لَم يُستَلَب وَسَليبُ |
| 34 | كَأَنَّهُمُ صابَت عَلَيهِمْ سَحابَةٌ | * | صَواعِقُها لِطَيرِهُنَّ دَبيبُ |
| 35 | فَلَم تَنجُ إِلّا شَطْبَةٌ بِلِجامِها | * | وَإِلّا طِمِرٌّ كَالقَناةِ نَجيبُ |
| 36 | وَإِلّا كَمِيٌّ ذو حِفاظٍ كَأَنَّهُ | * | بِما ابتَلَّ مِن حَدِّ الظُباتِ خَضيبُ |
| 37 | وَفي كُلِّ حَيٍّ قَد خَبَطتَ بِنِعمَةٍ | * | فَحُقَّ لِشَأسٍ مِن نَداكَ ذَنوبُ |
| 38 | وَما مِثلُهُ في الناسِ إِلّا قَبيلُهُ | * | مُساوٍ وَلا دانٍ لَذاكَ قَريبُ |
| 39 | فلَا تُحرِمَنّي نائِلًا عَن جَنابَةٍ | * | فَإِنّي امرُؤٌ وَسطَ القِبابِ غَريبُ |