الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ ياراكِبًا سَنَنَ الطَريقِ اللاحِبِ * وَمُقَلقِلًا خوصَ المَطِيِّ اللاغِبِ
٢ إِن كُنتَ مُطَّلِعَ الثُغورِ فَحَيِّ ما * خَلَفَ القُصَيرُ وَدونَ دَربِ الراهِبِ
٣ وَاخصُص عِراصَ الهاشِمِيِّ فَإِنَّها * حِلَلٌ لِأَبيَضَ كَالحُسامِ القاضِبِ
٤ يَصفو لَهُ وُدّي وَتَرجُفُ دونَهُ * كَبِدي وَتَنبو عَن أَذاهُ مَضارِبي
٥ إيهًا أَبا العَبّاسِ إِنّي مُلحِقٌ * بِكَ خُلَّتي وَمُلَيِّنٌ لَكَ جانِبي
٦ شَغَفًا بِقُربِكَ دونَ رَأيِ المُرتَئي * وَمَوَدَّةً لَكَ فَوقَ حَسبِ الحاسِبِ
٧ وَإِخالُني مُتَقَرِّبًا مِن شاسِعٍ * بِوِدادِهِ وَمُواصِلًا لِمُجانِبِ
٨ أَرعى الأَمانَةَ لِلمُضيعِ وَأَبتَغي * حُسنَ الأَمانَةِ مِن مُوَلٍّ ذاهِبِ
٩ وَأَصَبُّ مِنكَ عَلى البِعادِ إِلى أَخٍ * حُرِّ الضَميرِ مِنَ الصَبابَةِ شائِبِ
١٠ أَبلِغ أَميرَكَ وَهوَ غايَةُ كُلِّ ذي * أَمَلٍ وَمَورِدُ كُلِّ عافٍ قارِبِ
١١ لايَكثُرَنَّ عَلَيكَ أَمري إِنَّني * لا أَجعَلُ الإِفضالَ ضَربَةَ لازِبِ
١٢ عَن صاحِبِ السَبَبِ القَوِيِّ وَناشِدِ الـ * ـحَقِّ المُؤَكَّدِ وَالذِمامِ الواجِب
١٣ إِمّا تَعَذَّرَ نائِلٌ مِن مُنعِمٍ * لَم أَنصَرِف عَنهُ انصِرافَةَ عاتِبِ
١٤ ما كُنتُ بِالجَشِعِ المُلِحِّ فَأَمتَري * كَدَرَ البَخيلِ وَلا السَؤولِ الطالِبِ
١٥ لَكِنَّني مُهدي عُلًا وَمَكارِمٍ * وَمُعيرُ حَظِّ مَآثِرٍ وَمَناقِبِ
١٦ فَلَئِن قَبِلتَ لَقَد سَمِعتَ ضَرورَةً * وَرَأَيتَ كَيفَ سَوائِري وَغَرائِبي
١٧ وَإِنِ امتَنَعتَ فَقَد رَأَيتَ تَصَرُّفي * وَبَعيدَ هَمّي وَاتِّساعَ مَذاهِبي
١٨ لا أَتبَعُ الطَمَعَ القَليلَ وَلا أُرى * شَرِهًا إِلى الأَمَلِ الضَعيفِ الكاذِبِ
١٩ وَإِذا مَسِستُ بِجَفوَةٍ مِن زاهِدٍ * عَدَّيتُ عَنهُ نَحوَ آخَرَ راغِبِ
٢٠ وَالأَكرَمونَ وَإِن نَأَت أَسبابُهُمْ * فَهُمُ ذَوُو وُدّي وَأَهلُ مَناسِبي
٢١ شِعرٌ لَقيتُ بِهِ العُداةَ أَصادِقي * وَالأَبعَدينَ مِنَ الرِجالِ أَقارِبي
٢٢ فَاقضِ القَضاءَ فَأَنتَ جِدُّ مُحَكَّمٍ * في العُذرِ عِندي وَالثَناءِ الراتِبِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح رجلا من بني هاشم كان مقيمًا بالشام

الصفحات

١- الأبيات (١-٨) في صفحة (٢٩٨)،
٢ - الأبيات (٩-٢٢) في صفحة (٢٩٩)،

الرابط المختصر