| 1 | حاشاكِ مِن ذَكَرٍ ثَنَتهُ كَئيبا | * | وَصَبابَةٍ مَلَأَت حَشاهُ نُدوبا |
| 2 | وَهَوىً هَوى بِدُموعِهِ فَتَبادَرَتْ | * | نَسَقًا يَطَأنَ تَجَلُّدًا مَغلوبا |
| 3 | وَإِنِ اتَّخَذتِ الهَجرَ دارَ إِقامَةٍ | * | وَأَخَذتِ مِن مَحضِ الصُدودِ نَصيبا |
| 4 | أَعَداوَةً كانَت فَمِن عَجَبِ الهَوى | * | أَن يُصطَفى فيهِ العَدُوُّ حَبيبا |
| 5 | أَم وُصلَةً صُرِفَت فَعادَت هِجرَةً | * | أَن عادَ رَيعانُ الشَبابِ مَشيبا |
| 6 | أَرَأَيتِهِ مِن بَعدِ جَثلٍ فاحِمٍ | * | جَونِ المَفارِقِ بِالنَهارِ خَضيبا |
| 7 | فَعَجِبتِ مِن حالَينِ خالَفَ مِنهُما | * | رَيبُ الزَمانِ وَما رَأَيتِ عَجيبا |
| 8 | إِنَّ الزَمانَ إِذا تَتابَعَ خَطوُهُ | * | سَبَقَ الطَلوبَ وَأَدرَكَ المَطلوبا |
| 9 | فاتَ العُلا بِأَبي سَعيدٍ صِنوِها الـ | * | ـأَدنى وَأَعقَبَها أَبا يَعقوبا |
| 10 | كَالبَدرِ جَلّى لَيلَهُ ثُمَّ ابتَدَتْ | * | شَمسُ المَشارِقِ إِذ أَجَدَّ غُروبا |
| 11 | أَو كَالسِماكِ إِذا تَدَلّى رُمحُهُ | * | كانَت لَهُ الكَفُّ الخَضيبُ رَقيبا |
| 12 | أَو كَالخَريفِ مَضى وَأَصبَحَ بَعدَهُ | * | وَشيُ الرَبيعِ عَلى النَجادِ قَشيبا |
| 13 | أَو كَالسَحابِ إِذا انقَضى شُؤبوبُهُ | * | أَنشا يُؤَلِّفُ بَعدَهُ شُؤَبوبا |
| 14 | أَو كَالحُسامِ أُعيرَ حَدّاهُ الرَدى | * | إِنْ كَلَّ هَذا كانَ ذاكَ قَضوبا |
| 15 | فَاليَومَ أَصبَحَ شَملُنا مُتَجَمِّعًا | * | يُشجي العَدُوَّ وَصَدعُنا مَرؤوبا |
| 16 | كَرُمَت خَلائِقُ يوسُفَ بنَ مُحَمَّدٍ | * | فينا وَهُذِّبَ فِعلُهُ تَهذيبا |
| 17 | أَلوى إِذا طَعَنَ المُدَجِّجَ صَكَّهُ | * | لِيَدَيهِ أَو نَثَرَ القَناةَ كُعوبا |
| 18 | أَعلى الخَليفَةُ قَدرَهُ وَأَحَلَّهُ | * | شَرَفًا يَبيتُ النَجمُ مِنهُ قَريبا |
| 19 | وَرَمى بِثُغرَتِهِ الثُغورَ فَسَدَّها | * | طَلقَ اليَدَينِ مُؤَمَّلًا مَرهوبا |
| 20 | وَأَنا النَذيرُ لِمَن تَغَطرَسَ أَو طَغى | * | مِن مارِقٍ يَدَعُ النُحورَ جُيوبا |
| 21 | وَلَقَد عَذَلتُ أَبا أُمَيَّةَ لَو وَعَت | * | أُذُناهُ ذاكَ العَزلَ وَالتَأنيبا |
| 22 | بِالسَيفِ أَرسَلَهُ الخَليفَةُ مُصلِتًا | * | وَالمَوتُ هَبَّ مِنَ العِراقِ جَنوبا |
| 23 | قَصَدَ الهُدى بِالمُعضِلاتِ يَكيدُهُ | * | وَدَعا إِلى إِذلالِهِ فَأُجيبا |
| 24 | حَتّى تَقَنَّصَ في أَظافِرِ ضَيغَمٍ | * | مَلَأَتْ هَماهِمُهُ القُلوبَ وَجيبا |
| 25 | وَنَهَيتُ آشوطَ بنِ حَمزَةَ لَو نَهى | * | أَمَلًا كَبارِقَةِ الجَهامِ كَذوبا |
| 26 | ظَنَّ الظُنونَ صَواعِدًا فَرَدَدنَهُ | * | خَزيانَ يَحمِلُ مَنكِبًا مَنكوبا |
| 27 | مُتَقَسَّمُ الأَحشاءِ يَنفُضُ رَوعُهُ | * | قَلبًا كَأُنبوبِ اليَراعِ نَخيبا |
| 28 | كَلِفًا بِشِعبِ نُقانَ يَعلَمُ أَنَّهُ | * | لاقٍ مَتى مازالَ عَنهُ شَعوبا |
| 29 | ثَكِلَتكَ كافِرَةٌ أَتَت بِكَ فَجرَةً | * | أَلّا اجتَنَبتَ العارِضَ المَجنوبا |
| 30 | حَذَّرتُكَ المَلِكَ الَّذي اجتَمَعَت لَهُ | * | أَيدي المُلوكِ قَبائِلًا وَشُعوبا |
| 31 | ساداتُ نَبهانَ بنِ عَمرٍ أَقبَلوا | * | يُزجونَ قَحطَبَةً بِهِ وَشَبيبا |
| 32 | وَجَحاجَحُ الأَزدِ بنِ غَوثٍ حَولَهُ | * | فِرَقًا يَهُزّونَ اللِحاءَ الشيبا |
| 33 | وَالصَيدُ مِن أَودِ بنِ صَعبٍ إِنَّهُمْ | * | باتوا عَلَيكَ حَوادِثًا وَخُطوبا |
| 34 | وَحُماةُ هَمدانَ بنِ أَوسَلَةَ الَّتي | * | أَمسَيتَ مَأكولًا بِهِمْ مَشروبا |
| 35 | عُصَبٌ يَمانِيَةٌ يَعِدنَكَ إِن تَعُد | * | يَومًا كَأَيّامِ الحَياةِ عَصيبا |
| 36 | لا يُحجِمونَ عَنِ الفَلا أَن يَقطَعوا | * | مِنها إِلَيكَ سَباسِبًا وَسُهوبا |
| 37 | مُتَوَقِّعينَ لِأَمرِ أَغلَبَ لَم يَزَل | * | جُرحُ الضَلالِ عَلى يَدَيهِ رَحيبا |
| 38 | أَفضى إِلى إيدامِ جِردَ وَدونَها | * | لَيلٌ يَبيتُ اللَيلُ فيهِ غَريبا |
| 39 | فَأَفاءَها وافي العَزيمَةِ صَدَّقَتْ | * | أَيامُهُ التَرغيبَ وَالتَرهيبا |
| 40 | وَلَوَ اَنَّها امتَنَعَت لَغادَرَ هَضبَها | * | بِدَمِ المُحاوِلِ مَنعَها مَهضوبا |
| 41 | يا أَهلَ حَوزَةِ أَذرَبيجانَ الأُلى | * | حازوا المَكارِمَ مَشهَدًا وَمَغيبا |
| 42 | ما كانَ نَصرُكُمُ بِمَذمومٍ وَلا | * | إِحسانُكُمْ بِالسَيِّئاتِ مَشوبا |
| 43 | لَم تَقصُرِ الأَيدي وَلَم تَنبُ الظُبا | * | مِنكُم وَلَم تَكُنِ المَقالَةُ حوبا |
| 44 | وَأَرى الوَفاءَ مُفَرَّقًا وَمُجَمَّعًا | * | يَحتَلُّ مِنكُم أَلسُنًا وَقُلوبا |
| 45 | ها إِنَّ نَجمَكُمُ عَلى كَرهي العِدا | * | يَعلو وَريحَكُمُ تَزيدُ هُبوبا |
| 46 | يَكفيكُمُ حَسَبًا وَواسِطُ دارِكُمْ | * | نَسَبًا إِذا وَصَلَ النَسيبُ نَسيبا |
| 47 | وَلِيَ البِلادَ فَكانَ عَدلًا شائِعًا | * | يَنفي الظَلامَ وَنائِلًا مَوهوبا |
| 48 | وَغَدَت نَوافِلُهُ لَكُمْ مَبذولَةً | * | وَشَذاهُ عَنكُمْ نائِيًا مَحجوبا |
| 49 | فَأَفادَ مُحسِنَكُمْ وَقالَ لِمُخطِئٍ | * | لا لَومَ في خَطَإٍ وَلا تَثريبا |