١ |
شُرَيْحُ لا تَتْرُكَنَّي بَعْدَ مَا عَلِقَتْ |
* |
حِبالَكَ اليَوْمَ بَعْدَ القِدِّ أظْفارِي |
٢ |
قَدْ طُفْتُ ما بَينَ بَانِقْيَا إلى عَدَنٍ |
* |
وَطالَ في العُجْمِ تَرْحالي وَتَسيارِي |
٣ |
فكانَ أوْفاهُمُ عَهْدًا وَأمنَعَهُمْ |
* |
جارًا أبوكَ بعُرْفٍ غيرِ إِنكارِ |
٤ |
كالغيثِ ما اسْتَمْطَرُوهُ جادَ وابِلُهُ |
* |
وعندَ ذِمَّتِهِ المُسْتَأْسِدُ الضَّاري |
٥ |
كنْ كالسَّموألِِ إذْ سارَ الهُمَامُ له |
* |
في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللّيلِ جَرَّارِ |
٦ |
جَارُ ابنِ حَيَّا لِمَنْ نَالَتْهُ ذِمَّتُهُ |
* |
أوْفَى وَأمْنَعُ مِنْ جَارِ ابنِ عَمَّارِ |
٧ |
بالأبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْمَاءَ مَنْزِلُهُ |
* |
حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غيرُ غدَّارِ |
٨ |
إذْ سامَهُ خُطَّتَيْ خَسْفٍ فَقالَ له: |
* |
مَهْمَا تَقُلْهُ فإنِّي سَامِعٌ حَارِ |
٩ |
فَقالَ: ثُكْلٌ وَغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما |
* |
فاخترْ وما فيهما حظٌّ لِمُخْتَارِ |
١٠ |
فَشَكَّ غيرَ قليلٍ ثمّ قالَ لهُ: |
* |
اذْبَحْ هَدِيَّكَ إِنِّي مَانِعٌ جَارِي |
١١ |
إنَّ لهُ خَلَفًا إنْ كنتَ قاتِلَهُ |
* |
وَإنْ قَتَلْتَ كَرِيمًا غَيرَ عُوَّارِ |
١٢ |
مالاً كثيرًا وعِرْضًا غيرَ ذي دَنَسٍ |
* |
وَإِخْوَةً مثلَهُ ليسوا بأَشْرَارِ |
١٣ |
جَرَوْا عَلى أدَبٍ مِنِّي بِلا نَزَقٍ |
* |
ولا إذا شَمَّرَتْ حَرْبٌ بأَغْمَارِ |
١٤ |
وَسَوْفَ يُعْقِِبُنِيِهِ إنْ ظَفِرْتَ بِهِ |
* |
ربٌّ كريمٌ وبِيْضٌ ذاتُ أطهارِ |
١٥ |
لا سِرُّهُنَّ لدينا ضَائِعٌ مَذِقٌ |
* |
وكَاتِمَاتٌ إذا اسْتُودِعْنَ أَسْرَارِي |
١٦ |
فقالَ تَقْدِمَةً إذْ قامَ يَقْتُلُهُ: |
* |
أَشْرِفْ سَمَوْأَلُ فانظرْ للدَّمِ الجاري |
١٧ |
أأقتُلُ ابْنَكَ صَبْرًا أوْ تَجيءُ بِهَا |
* |
طَوْعًا فَأنْكَرَ هَذا أيَّ إنْكَارِ |
١٨ |
فشكَّ أَوْدَاجَهُ والصَّدرُ في مَضَضٍ |
* |
عليهِ مُنْطَوِيًا كاللَّذعِ بالنّارِ |
١٩ |
واختارَ أَدْرَاعَهُ ألا يُسَبَّ بها |
* |
وَلمْ يكُنْ عَهْدُهُ فِيهَا بِخَتَّارِ |
٢٠ |
وَقالَ: لا أشْتَرِي عارًا بمَكْرُمَةٍ |
* |
فاختارَ مَكْرُمَةَ الدُّنيا على العارِ |
٢١ |
وَالصّبْرُ مِنْهُ قَدِيمًا شِيمَةٌ خُلُقٌ |
* |
وزَنْدُهُ في الوفاءِ الثَّاقبُ الوَارِي |