الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ تَذَكَّرَ مَحزونًا وَأَنّى لَهُ الذِكرى * وَفاضَت بِغُزرِ الدَمعِ مُقلَتُهُ العَبرى
٢ فُؤادٌ هُوَ الحَرّانُ مِن لاعِجِ الجَوى * إِلى كَبِدٍ جَمٍّ تَباريحُها حَرّى
٣ كَرىً حالَ سَكبُ الدَمعِ دونَ خِتامِهِ * فَلا دَمعَةٌ تَرقا وَلا مُقلَةٌ تَكرى
٤ وَكُنتُ وَكانَت وَالشَبابُ عُلالَةٌ * كَسَكرانَ مِن خَمرِ الصَبابَةِ أَو سَكرى
٥ أَشارَت بِمِدراها فَأَصمَت وَلَم أَكُن * أُحاذِرُ إِصماءَ الإِشارَةِ بِالمِدرى
٦ سَرى الطَيفُ مِن ظَمياءَ وَهنًا فَمَرحَبًا * وَأَهلًا بِمَسرى طَيفِ ظَمياءَ مِن مَسرى
٧ أَلَمَّ بِسَفرٍ لاغِبينَ وَأَينُقٍ * ذَرَعنَ بِنا مِن أَذرِعاتٍ إِلى بُصرى
٨ لَقَد كانَ في يَومِ الثَنِيَّةِ مَنظَرٌ * وَمُستَمَعٌ يُنبي عَنِ البَطشَةِ الكُبرى
٩ وَعَطفُ أَبي الجَيشِ الجَوادَ يَكُرُّهُ * مُدافَعَةً عَن دَيرِ مُرّانَ أَو مَقرى
١٠ فَكائِن لَهُ مِن ضَربَةٍ بَعدَ طَعنَةٍ * وَقَتلى إِلى جَنبِ الثَنِيَّةِ أَو أَسرى
١١ فَوارِسُ صَرعى مِن تُؤامٍ وَفارِدٍ * وَأَرسالُ خَيلٍ في شَكائِمِها عَقرى
١٢ رَأَيتُ تَفارِيقَ المَحاسِنِ جُمِّعَت * إِلى مُشتَرٍ أَهدى إِلى القَمَرِ الشِعرى
١٣ مُحَمَّلَةً ما لَو تَحَمَّلَ آدَهُ * مِنَ الصَفَدِ المَنقولِ قَيصَرُ أَو كِسرى
١٤ مُبارَكَةً شَدَّت قُوى السِلمِ بَعدَما * تَوالَت خُطوبُ الحَربِ مُقبِلَةً تَترى
١٥ إِذا شارَفَت أَرضَ العِراقِ فَإِنَّهُ * سَيُسنى أَميرُ المُؤمِنينَ بِها البُشرى
١٦ مَتى نَعتَرِض جَدوى أَبي الجَيشِ نَعتَرِف * مَواهِبَ يُلحِقنَ المُقِلَّ بِمَن أَثرى
١٧ وَلا نَقصَ في الغَيثِ الدِراكِ يَغُضُّهُ * سِوى أَنَّهُ أَزرى بِهِ مِنهُ ما أَزرى
١٨ إِذا وَهَبَ الأولى مِنَ النَيلِ لَم يَدَع * مُتابَعَةَ الإِفضالِ أَو يَهَبَ الأُخرى

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح خمارويه بن أحمد

الصفحات

١ - الأبيات (١-٤) في صفحة (٥٨)،
٢ - الأبيات (٥-١٠) في صفحة (٥٩)،
٣ - الأبيات (١١-١٨) في صفحة (٦٠)،

الرابط المختصر