| 1 | أَرَكائِبَ الأَحبابِ إِنَّ الأَدمُعا | * | تَطِسُ الخُدُودَ كَما تَطِسنَ اليَرمَعا | 
| 2 | فَاعرِفنَ مَن حَمَلَت عَلَيكُنَّ النَوى | * | وَامْشِينَ هَونًا في الأَزِمَّةِ خُضَّعا | 
| 3 | قَد كانَ يَمنَعُني الحَياءُ مِنَ البُكا | * | فَاليَومَ يَمنَعُهُ البُكا أَن يَمنَعا | 
| 4 | حَتّى كَأَنَّ لِكُلِّ عَظمٍ رَنَّةً | * | في جِلدِهِ وَلِكُلِّ عِرقٍ مَدمَعا | 
| 5 | وَكَفى بِمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحًا | * | لِمُحِبِّهِ وَبِمَصرَعي ذا مَصرَعا | 
| 6 | سَفَرَت وَبَرقَعَها الفِراقُ بِصُفرَةٍ | * | سَتَرَت مَحاجِرَها وَلَم تَكُ بُرقُعا | 
| 7 | فَكَأَنَّها وَالدَمعُ يَقطُرُ فَوقَها | * | ذَهَبٌ بِسِمْطَي لُؤلُؤٍ قَد رُصِّعا | 
| 8 | كَشَفَت ثَلاثَ ذَوائِبٍ مِن شَعرِها | * | في لَيلَةٍ فَأَرَت لَيالِيَ أَربَعا | 
| 9 | وَاستَقبَلَت قَمَرَ السَماءِ بِوَجهِها | * | فَأَرَتنِيَ القَمَرَينِ في وَقتٍ مَعا | 
| 10 | رُدّي الوِصالَ سَقى طُلولَكِ عارِضٌ | * | لَو كانَ وَصلُكِ مِثلَهُ ما أَقشَعا | 
| 11 | زَجَلٌ يُريكِ الجَوَّ نارًا وَالمَلا | * | كَالبَحرِ وَالتَلَعاتِ رَوضًا مُمرِعا | 
| 12 | كَبَنانِ عَبدِ الواحِدِ الغَدَقِ الَّذي | * | أَروى وَآمَنَ مَن يَشاءُ وَأَفزَعا | 
| 13 | أَلِفَ المُروءَةَ مُذ نَشا فَكَأَنَّهُ | * | سُقِيَ اللِبانَ بِها صَبِيًّا مُرضَعا | 
| 14 | نُظِمَت مَواهِبُهُ عَلَيهِ تَمائِما | * | فَاعتادَها فَإِذا سَقَطنَ تَفَزَّعا | 
| 15 | تَرَكَ الصَنائِعَ كَالقَواطِعِ بارِقا | * | تٍ وَالمَعالِيَ كَالعَوالِيَ شُرَّعا | 
| 16 | مُتَبَسِّمًا لِعُفاتِهِ عَن واضِحٍ | * | تَغشى لَوامِعُهُ البُروقَ اللُمَّعا | 
| 17 | مُتَكَشِّفًا لِعُداتِهِ عَن سَطوَةٍ | * | لَو حَكَّ مَنكِبُها السَماءَ لَزَعزَعا | 
| 18 | الحازِمَ اليَقِظَ الأَغَرَّ العالِمَ الـ | * | ـفَطِنَ الأَلَدَّ الأَريَحِيَّ الأَروَعا | 
| 19 | الكاتِبَ اللَبِقَ الخَطيبَ الواهِبَ الـ | * | ـنَدُسَ اللَبيبَ الهِبرِزِيَّ المِصقَعا | 
| 20 | نَفسٌ لَها خُلُقُ الزَمانِ لِأَنَّهُ | * | مُفني النُفوسِ مُفَرِّقٌ ما جَمَّعا | 
| 21 | وَيَدٌ لَها كَرَمُ الغَمامِ لِأَنَّهُ | * | يَسقي العِمارَةَ وَالمَكانَ البَلقَعا | 
| 22 | أَبَدًا يُصَدِّعُ شَعبَ وَفرٍ وافِرِ | * | وَيَلُمُّ شَعبَ مَكارِمٍ مُتَصَدِّعا | 
| 23 | يَهتَزُّ لِلجَدوى اهتِزازَ مُهَنَّدٍ | * | يَومَ الرَجاءِ هَزَزتَهُ يَومَ الوَعى | 
| 24 | يا مُغنِيًا أَمَلَ الفَقيرِ لِقاؤهُ | * | وَدُعاؤهُ بَعدَ الصَلاةِ إِذا دَعا | 
| 25 | أَقصِر وَلَستَ بِمُقسِرٍ جُزتَ المَدى | * | وَبَلَغتَ حَيثُ النَجمُ تَحتَكَ فَاربَعا | 
| 26 | وَحَلَلتَ مِن شَرَفِ الفَعالِ مَواضِعًا | * | لَم يَحلُلِ الثَقَلانِ مِنها مَوضِعا | 
| 27 | وَحَوَيتَ فَضلَهُما وَما طَمِعَ امرُؤٌ | * | فيهِ وَلا طَمِعَ امرُؤٌ أَن يَطمَعا | 
| 28 | نَفَذَ القَضاءُ بِما أَرَدتَ كَأَنَّهُ | * | لَكَ كُلَّما أَزمَعتَ شَيئًا أَزمَعا | 
| 29 | وَأَطاعَكَ الدَهرُ العَصِيُّ كَأَنَّهُ | * | عَبدٌ إِذا نادَيتَ لَبّى مُسرِعا | 
| 30 | أَكَلَت مَفاخِرُكَ المَفاخِرَ وَانثَنَت | * | عَن شَأوِهِنَّ مَطِيُّ وَصفي ظُلَّعا | 
| 31 | وَجَرَينَ مَجرى الشَمسِ في أَفلاكِها | * | فَقَطَعنَ مَغرِبَها وَجُزنَ المَطلَعا | 
| 32 | لَو نيطَتِ الدُنيا بِأُخرى مِثلِها | * | لَعَمَمنَها وَخَشينَ أَلا تَقنَعا | 
| 33 | فَمَتى يُكَذَّبُ مُدَّعٍ لَكَ فَوقَ ذا | * | وَاللهُ يَشهَدُ أَنَّ حَقًّا ما ادَّعى | 
| 34 | وَمَتى يُؤَدّي شَرحَ حالِكَ ناطِقٌ | * | حَفِظَ القَليلَ النَزرَ مِمّا ضَيَّعا | 
| 35 | إِن كانَ لا يُدعى الفَتى إِلّا كَذا | * | رَجُلًا فَسَمِّ الناسَ طُرًّا إِصبَعا | 
| 36 | إِن كانَ لا يَسعى لِجودٍ ماجِدٌ | * | إِلّا كَذا فَالغَيثُ أَبخَلُ مَن سَعى | 
| 37 | قَد خَلَّفَ العَبّاسُ غُرَّتَكَ ابنَهُ | * | مَرأىً لَنا وَإِلى القِيامَةِ مَسمَعا |