| 1 | حاشى الرَقيبَ فَخانَتهُ ضَمائِرُهُ | * | وَغَيَّضَ الدَمعَ فَانهَلَّت بَوادِرُهُ |
| 2 | وَكاتِمُ الحُبِّ يَومَ البَينِ مُنهَتِكٌ | * | وَصاحِبُ الدَمعِ لا تَخفى سَرائِرُهُ |
| 3 | لَولا ظِباءُ عَدِيٍّ ما شُغِفتُ بِهِمْ | * | وَلا بِرَبرَبِهِمْ لَولا جَآذِرُهُ |
| 4 | مِن كُلِّ أَحوَرَ في أَنيابِهِ شَنَبٌ | * | خَمرٌ يُخامِرُها مِسكٌ تُخامِرُهُ |
| 5 | نَعجٌ مَحاجِرُهُ دُعجٌ نَواظِرُهُ | * | حُمرٌ غَفائِرُهُ سودٌ غَدائِرُهُ |
| 6 | أَعارَني سُقمَ عَينَيهِ وَحَمَّلَني | * | مِنَ الهَوى ثِقلَ ما تَحوي مَآزِرُهُ |
| 7 | يا مَن تَحَكَّمَ في نَفسي فَعَذَّبَني | * | وَمَن فُؤادي عَلى قَتلي يُضافِرُهُ |
| 8 | بِعَودَةِ الدَولَةِ الغَرّاءِ ثانِيَةً | * | سَلَوتُ عَنكَ وَنامَ اللَيلَ ساهِرُهُ |
| 9 | مِن بَعدِ ما كانَ لَيلي لا صَباحَ لَهُ | * | كَأَنَّ أَوَّلَ يَومِ الحَشرِ آخِرُهُ |
| 10 | غابَ الأَميرُ فَغابَ الخَيرُ عَن بَلَدٍ | * | كادَت لِفَقدِ اسمِهِ تَبكي مَنابِرُهُ |
| 11 | قَدِ اشتَكَت وَحشَةَ الأَحياءِ أَربُعُهُ | * | وَخَبَّرَتْ عَن أَسى المَوتى مَقابِرُهُ |
| 12 | حَتّى إِذا عُقِدَت فيهِ القِبابُ لَهُ | * | أَهَلَّ لِلهِ باديهِ وَحاضِرُهُ |
| 13 | وَجَدَّدَت فَرَحًا لا الغَمُّ يَطرُدُهُ | * | وَلا الصَبابَةُ في قَلبٍ تُجاوِرُهُ |
| 14 | إِذا خَلَت مِنكَ حِمصٌ لا خَلَت أَبَدًا | * | فَلا سَقاها مِنَ الوَسمِيِّ باكِرُهُ |
| 15 | دَخَلتَها وَشُعاعُ الشَمسِ مُتَّقِدُ | * | وَنورُ وَجهِكَ بَينَ الخَلقِ باهِرُهُ |
| 16 | في فَيلَقٍ مِن حَديدٍ لَو قَذَفتَ بِهِ | * | صَرفَ الزَمانِ لَما دارَت دَوائِرُهُ |
| 17 | تَمضي المَواكِبُ وَالأَبصارُ شاخِصَةٌ | * | مِنها إِلى المَلِكِ المَيمونِ طائِرُهُ |
| 18 | قَد حِرنَ في بَشَرٍ في تاجِهِ قَمَرٌ | * | في دِرعِهِ أَسَدٌ تَدمى أَظافِرُهُ |
| 19 | حُلو خَلائِقُهُ شوسٍ حَقائِقُهُ | * | تُحصى الحَصى قَبلَ أَن تُحصى مَآثِرُهُ |
| 20 | تَضيقُ عَن جَيشِهِ الدُنيا وَلَو رَحُبَتْ | * | كَصَدرِهِ لَم تَبِن فيها عَساكِرُهُ |
| 21 | إِذا تَغَلغَلَ فِكرُ المَرءِ في طَرَفٍ | * | مِن مَجدِهِ غَرِقَت فيهِ خَواطِرُهُ |
| 22 | تَحمى السُيوفُ عَلى أَعدائِهِ مَعَهُ | * | كَأَنَّهُنَّ بَنوهُ أَو عَشائِرُهُ |
| 23 | إِذا انتَضاها لِحَربٍ لَم تَدَع جَسَدًا | * | إِلّا وَباطِنُهُ لِلعَينِ ظاهِرُهُ |
| 24 | فَقَد تَيَقَّنَ أَنَّ الحَقَّ في يَدِهِ | * | وَقَد وَثِقنَ بِأَنَّ اللهَ ناصِرُهُ |
| 25 | تَرَكنَ هامَ بَني عَوفٍ وَثَعلَبَةٍ | * | عَلى رُؤوسٍ بِلا ناسٍ مَغافِرُهُ |
| 26 | فَخاضَ بِالسَيفِ بَحرَ المَوتِ خَلفَهُمُ | * | وَكانَ مِنهُ إِلى الكَعبَينِ زاخِرُهُ |
| 27 | حَتّى انتَهى الفَرَسُ الجاري وَما وَقَعَتْ | * | في الأَرضِ مِن جُثَثِ القَتلى حَوافِرُهُ |
| 28 | كَم مِن دَمٍ رَوِيَت مِنهُ أَسِنَّتُهُ | * | وَمُهجَةٍ وَلَغَت فيها بَواتِرُهُ |
| 29 | وَحائِنٍ لَعِبَت سُمرُ الرِماحِ بِهِ | * | فَالعَيشُ هاجِرُهُ وَالنَسرُ زائِرُهُ |
| 30 | مَن قالَ لَستَ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمُ | * | فَجَهلُهُ بِكَ عِندَ الناسِ عاذِرُهُ |
| 31 | أَو شَكَّ أَنَّكَ فَردٌ في زَمانِهِمُ | * | بِلا نَظيرٍ فَفي روحي أُخاطِرُهُ |
| 32 | يا مَن أَلوذُ بِهِ فيما أُومِّلُهُ | * | وَمَن أَعوذُ بِهِ مِمّا أُحاذِرُهُ |
| 33 | وَمَن تَوَهَّمتُ أَنَّ البَحرَ راحَتُهُ | * | جودًا وَأَنَّ عَطاياهُ جَواهِرُهُ |
| 34 | لا يَجبُرُ الناسُ عَظمًا أَنتَ كاسِرُهُ | * | وَلا يَهيضونَ عَظمًا أَنتَ جابِرُهُ |
| 35 | ارْحَمْ شَبَابَ فَتًى أَوْدَتْ بِجِدَّتِهِ | * | يَدُ البِلى وذوى في السجن نَاضِرُهُ |