| 1 | غَدَتْ عَذَّالتايَ فقلتُ: مهلاً | * | أفي وَجْدٍ بِسْلَمَى تَعْذُلاني |
| 2 | فَقَدْ أَبْقَتْ صُرُوفُ الدَّهْرِ منِّي | * | عَرُوفَ العُرْفِ تَرَّاكَ الهَوَانِ |
| 3 | وقد جَرَّبْتُمَانِي في أُمُورٍ | * | يُعاشُ بِمِثْلِها لو تَعْقِلانِ |
| 4 | مُحَافَظَتِي على الجُلَّى وَعِرْضِي | * | وبَذْلِي المالَ للخلِّ المُدَانِي |
| 5 | وَصَبْرِي حينَ جَدِّ الأمرِ نَفْسِي | * | إذا ما أُرْعِدَتْ رِئَةُ الجَبَانِ |
| 6 | وحِفْظِي للأَمَانةِ واصْطِبَارِي | * | على ما كان مِن رَيْبِ الزَّمَانِ |
| 7 | وَذَبِّي عن مآثِرَ صالحاتٍ | * | بِمَا لي والعَوَارِمِ مِن لِسَانِي |
| 8 | وَكَفِّي عن أَذَى الجيرانِ نَفْسِي | * | وَإِعلاني لِمَنْ يَبْغِي عِلانِي |
| 9 | وَمَولًى قد رَعَيتُ الغَيبَ منه | * | ولو كنتُ المُغَيَّبَ ما قَلانِي |
| 10 | وَخَرْقٍ تَهْلِكُ الأرواحُ فيه | * | بعيدِ الغورِ مُشْتَبَهِ المِتَانِ |
| 11 | أَفَاحِيصُ القَطَا نَسَقٌ عليه | * | كأنَّ فِرَاخَها فيه الأَفَانِي |
| 12 | زَجَرْتُ عليه والحَيَّاتُ مَذْلَى | * | نبيلَ الجَوْزِ أَتْلَعَ تَيَّحَانِ |
| 13 | شَدِيدَ مَغَارِزِ الأَضْلاعِ جَلْسًا | * | عريضَ الصَّدْرِ مُضْطَرِبُ الجِرَانِ |
| 14 | يُشِيحُ على الطَّريقِ فَيَعْتَلِيهِ | * | بِراكِبِهِ عليه نَيْسَبَانِ |
| 15 | كأنَّ صَرِيفَ نَابَيْهِ إذا ما | * | أَمَرَّهما تَرَنُّمُ أَخْطَبَانِ |
| 16 | إذا ما لَجَّ واسْتَنْعَى ثَنَاهُ | * | مع التَّوْقِيرِ مَجْدُولٌ يَمَانِ |
| 17 | تَكَادُ وَقَدْ بَلَغْتُ الآدَ مِنهُ | * | يَطِيرُ الرَّحْلَ لولا النِّسْعَتَانِ |
| 18 | فَلَسْتُ بتاركٍ ذِكْرَى سُلَيمَى | * | وَتَشْبِيْبِي بأختِ بني العِدانِ |
| 19 | طَوالَ الدهرِ ما ابْتَلَّتْ لَهَاتِي | * | وما ثَبَتَ الخَوَالِدُ مِن أَبَانِ |
| 20 | أَفِيقَا بعضَ لومِكما وقُولا | * | قَعِيدَكما بما قد تَعْلَمَانِ |
| 21 | فَإِنِّي لا يَغُولُ النَّأيُ وُدِّي | * | ولا ما جاءَ مِن حَدَثِ الزَّمَانِ |
| 22 | وَإِنِّي في الحُرُوبِ إذا تَلَظَّتْ أُجِيبُ المُسْتَغِيثَ إذا دَعَانِي | * | |
| 23 | وَجَارِي ليس يَخْشى أَنْ أُرَنِّي | * | حَلَيْلَتَه بِسِرٍّ أو عِلانِ |
| 24 | ويأتِيها الذي لا يَجْتَويها | * | إذا قُصِرَ السُّتُورُ على الدّخانِ |
| 25 | وهَمٍّ قد نَفَيتُ بأرْحَبِيٍّ | * | هِجَانِ اللونِ مِن سِرٍّ هِجَانِ |
| 26 | شَدِيدِ الأَسْرِ أَغْلَبَ دَوْسَرِيٍّ | * | زَرُوفِ الرّجلِ مُطَّرِدِ الجِرَانِ |
| 27 | فزادَك أَنْعُمًا وَخَلاكَ ذَمٌّ | * | إذا أَدْنَيْتَ رَحْلِي مِن سِنَانِ |
| 28 | فَتًى لا يَرْزَأُ الخُلانَ شيئًا | * | ولا يَبْخَلْ بما حَوَتِ اليَدَانِ |
| 29 | أَبَى لكَ أن تُسَامَ الخَسْفَ يومًا | * | إذا ما ضِيمَ غيرُكَ خَلَّتَانِ |
| 30 | عَطَاءٌ لا تُكَدِّرُهُ بِمَنٍّ | * | إذا دَنَتِ الكَعَابُ مِن الدّخانِ |
| 31 | وَقَودُكَ للعدوِّ الخيلَ قُبًّا | * | مُسَوَّمَةً جَنَابكَ فَيْلَقَانِ |
| 32 | ولا أَوِدٌ إذا ما القومُ جَدُّوا | * | ولا وَكِلٌ ولا وَهِلُ الجَنَانِ |
| 33 | فِدًى لكَ وَالِدِي وَفَدَتْكَ نفسي | * | ومالي إِنَّّه منه أَتَانِي |
| 34 | فَتًى إِنْ جِئْتُ مُرْتَغِبًا إليه | * | قليلَ الوَفْرِ مُجْتَدِيًا حَبَانِي |
| 35 | وَإِنْ نَاءَتْ بِيَ العُدَواءُ عنهُ | * | فلمْ أَشْهَدْ مُقَاسَمَةً كَفَانِي |