الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ كمْ للمنازلِ مِن عامٍ ومِن زَمَنٍ * لآلِ أسماءَ بالقُفَّينِ فالرُّكُنِ
٢ لآلِ أسماءَ إذ هامَ الفؤادُ بها * حينًا وإذْ هي لم تَظْعَنْ ولم تَبِنِ
٣ وإذْ كلانا إذا حانتْ مُفَارَقَةٌ * مِن الدِّيارِ طوَى كشحًا على حَزَنِ
٤ فقلتُ والدارُ أحيانًا يَشُطُّ بها * صَرْفُ الأميرِ على مَن كانَ ذا شَجَنِ
٥ لِصَاحِبِيَّ وقد زالَ النهارُ بنا: * هل تُؤْنِسانِ بِبَطنِ الجوِّ مِن ظُعُنِ
٦ قد نَكَّبتْ ماءَ شَرْجِ عن شَمَائِلِها * وجوَّ سلمَى على أركانِها اليُمُنِ
٧ يَقْطَعْنَ أميالَ أجوازِ الفلاةِ كما * يَغْشَى النَّوَاتِي غِمارَ اللجِّ بالسُّفُنِ
٨ يِخْفِضُها الآلُ طورًا ثمَّ يَرْفَعُها * كالدَّومِ يَعْمِدْنَ للأَشرافِ أو قَطَنِ
٩ ألم تَرَ ابنَ سنانٍ كيفَ فَضَّلَهُ * مَن يَشْتَرِي فيه حَمْدَ النَّاسِ بالثَّمَنِ
١٠ وحَبْسُهُ نَفْسَه في كُلِّ مَنْزِلَةٍ * يَكْرَهُها الجُبَناءُ الضَّاقةُ العَطَنِ
١١ حيثُ تُرَى الخيلُ بالأبطالِ عابِسةً * يَنْهَضْنَ بالهُنْدُوَانِيَّاتِ والجُنَنِ
١٢ حتَّى إذا ما التقَى الجمعانِ وَاخْتَلَفُوا * ضَرْبًا كَنَحْتِ جُذُوعِ النَّخْلِ بالسَّفَنِ
١٣ يُغَادِرُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ * يَمِيلُ في الرُّمحِ ميلَ المائحِ الأَسِنِ
١٤ تاللهِ قد عَلِمَتْ قيسٌ إذا قَذَفَتْ * ريحُ الشتاءِ بيوتَ الحيِّ بالعُنَنِ
١٥ أنْ نِعمَ مُعْتَركُ الحَيِّ الجياعِ إذا * خَبَّ السَّفيرُ ومأوَى البائسِ البَطِنِ
١٦ مَن لا يُذَابُ لهُ شَحْمُ النَّصِيبِ إذا * زارَ الشِّتاءُ وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ
١٧ يَطلُبُ بالوِترِ أقوامًا فَيُدْرِكُهُمْ * حينًا ولا يُدْرِكُ الأعداءُ بالدِّمَنِ
١٨ ومَن يُحَارِبْ يَجِدْهُ غيرَ مُضْطَهدٍ * يُرْبِي على بِغْضَةِ الأعداءِ بالطَّبَنِ
١٩ هَنَّاكَ ربُّك ما أعطاكَ مِن حَسَنٍ * وحيثما يكُ أَمْرٌ صالحٌ فَكُنِ
٢٠ إِنْ تُؤْتِهِ النّصحَ يُوجَدْ لا يُضيعهُ * وبالأمانةِ لم يَغْدُرْ ولم يَخُنِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

رواية ثعلب وصعوداء

الرابط المختصر