الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ * يَخلو مِنَ الهَمِّ أَخلاهُمْ مِنَ الفِطَنِ
| 1 | أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ | * | يَخلو مِنَ الهَمِّ أَخلاهُمْ مِنَ الفِطَنِ | 
| 2 | وَإِنَّما نَحنُ في جيلٍ سَواسِيَةٍ | * | شَرٍّ عَلى الحُرِّ مِن سُقمٍ عَلى بَدَنِ | 
| 3 | حَولي بِكُلِّ مَكانٍ مِنهُمُ خِلَقٌ | * | تُخطي إِذا جِئتَ في استِفهامِها بِمَنِ | 
| 4 | لا أَقتَري بَلَدًا إِلّا عَلى غَرَرٍ | * | وَلا أَمُرُّ بِخَلقٍ غَيرِ مُضطَغِنِ | 
| 5 | وَلا أُعاشِرُ مِن أَملاكِهِمْ أَحَدًا | * | إِلّا أَحَقَّ بِضَربِ الرَأسِ مِن وَثَنِ | 
| 6 | إِنّي لَأَعذِرُهُمْ مِمّا أُعَنِّفُهُمْ | * | حَتّى أُعَنِّفُ نَفسي فيهِمِ وَأَني | 
| 7 | فَقرُ الجَهولِ بِلا عَقلٍ إِلى أَدَبٍ | * | فَقرُ الحِمارِ بِلا رَأسٍ إِلى رَسَنِ | 
| 8 | وَمُدقِعينَ بِسُبروتٍ صَحِبتُهُمُ | * | عارينَ مِن حُلَلٍ كاسينَ مِن دَرَنِ | 
| 9 | خُرّابِ بادِيَّةٍ غَرثى بُطونُهُمُ | * | مَكنُ الضِبابِ لَهُم زادٌ بِلا ثَمَنِ | 
| 10 | يَستَخبِرونَ فَلا أُعطيهِمُ خَبَري | * | وَما يَطيشُ لَهُمْ سَهمٌ مِنَ الظِنَنِ | 
| 11 | وَخَلَّةٍ في جَليسٍ أَتَّقيهِ بِها | * | كَيما يُرى أَنَّنا مِثلانِ في الوَهَنِ | 
| 12 | وَكِلْمَةٍ في طَريقٍ خِفتُ أَعرِبُها | * | فَيُهتَدى لي فَلَم أَقدِر عَلى اللَحنِ | 
| 13 | قَد هَوَّنَ الصَبرُ عِندي كُلَّ نازِلَةٍ | * | وَلَيَّنَ العَزمُ حَدَّ المَركَبِ الخَشِنِ | 
| 14 | كَم مَخلَصٍ وَعُلًا في خَوضِ مَهلَكَةٍ | * | وَقَتلَةٍ قُرِنَت بِالذَمِّ في الجُبُنِ | 
| 15 | لا يُعجِبَنَّ مَضيمًا حُسنُ بِزَّتِهِ | * | وَهَل يَروقُ دَفينًا جَودَةُ الكَفَنِ | 
| 16 | للهِ حالٌ أُرَجّيها وَتُخلِفُني | * | وَأَقتَضي كَونَها دَهري وَيَمطُلُني | 
| 17 | مَدَحتُ قَومًا وَإِنْ عِشنا نَظَمتُ لَهُمْ | * | قَصائِدًا مِن إِناثِ الخَيلِ وَالحُصُنِ | 
| 18 | تَحتَ العَجاجِ قَوافيها مُضَمَّرَةً | * | إِذا تُنوشِدنَ لَم يَدخُلنَ في أُذُنِ | 
| 19 | فَلا أُحارِبُ مَدفوعًا إِلى جُدُرٍ | * | وَلا أُصالِحُ مَغرورًا عَلى دَخَنِ | 
| 20 | مُخَيِّمُ الجَمعِ بِالبَيداءِ يَصهَرُهُ | * | حَرُّ الهَواجِرِ في صُمٍّ مِنَ الفِتَنِ | 
| 21 | أَلقى الكِرامُ الأُلى بادوا مَكارِمَهُمْ | * | عَلى الخَصيبِيِّ عِندَ الفَرضِ وَالسُنَنِ | 
| 22 | فَهُنَّ في الحَجْرِ مِنهُ كُلَّما عَرَضَتْ | * | لَهُ اليَتامى بَدا بِالمَجدِ وَالمِنَنِ | 
| 23 | قاضٍ إِذا التَبَسَ الأَمرانِ عَنَّ لَهُ | * | رَأيٌ يُخَلِّصُ بَينَ الماءِ وَاللَبَنِ | 
| 24 | غَضُّ الشَبابِ بَعيدٌ فَجرُ لَيلَتِهِ | * | مُجانِبُ العَينِ لِلفَحشاءِ وَالوَسَنِ | 
| 25 | شَرابُهُ النَشحُ لا لِلرِيِّ يَطلُبُهُ | * | وَطَعمُهُ لِقَوامِ الجِسمِ لا السِمَنِ | 
| 26 | القائِلُ الصِدقَ فيهِ ما يَضُرُّ بِهِ | * | وَالواحِدُ الحالَتَينِ السِرِّ وَالعَلَنِ | 
| 27 | الفاصِلُ الحُكمَ عَيَّ الأَوَّلونَ بِهِ | * | وَالمُظهِرُ الحَقَّ لِلساهي عَلى الذِهنِ | 
| 28 | أَفعالُهُ نَسَبٌ لَو لَم يَقُل مَعَها | * | جَدّي الخَصيبُ عَرَفنا العِرقَ بِالغُصُنِ | 
| 29 | العارِضُ الهَتِنُ ابنُ العارِضِ الهَتِنِ ابـ | * | ـنِ العارِضِ الهَتِنِ ابنِ العارِضِ الهَتِنِ | 
| 30 | قَد صَيَّرَتْ أَوَّلَ الدُنيا وَآخِرَها | * | آباؤُهُ مِن مُغارِ العِلمِ في قَرَنِ | 
| 31 | كَأَنَّهُمْ وُلِدوا مِن قَبلِ أَن وُلِدوا | * | أَو كانَ فَهمُهُمُ أَيّامَ لَم يَكُنِ | 
| 32 | الخاطِرينَ عَلى أَعدائِهِمْ أَبَدًا | * | مِنَ المَحامِدِ في أَوقى مِنَ الجُنَنِ | 
| 33 | لِلناظِرينَ إِلى إِقبالِهِ فَرَحٌ | * | يُزيلُ ما بِجِباهِ القَومِ مِن غَضَنِ | 
| 34 | كَأَنَّ مالَ ابنِ عَبدِ اللهِ مُغتَرَفٌ | * | مِن راحَتَيهِ بِأَرضِ الرومِ وَاليَمَنِ | 
| 35 | لَم نَفتَقِد بِكَ مِن مُزنٍ سِوى لَثَقٍ | * | وَلا مِنَ البَحرِ غَيرَ الريحِ وَالسُفُنِ | 
| 36 | وَلا مِنَ اللَيثِ إِلّا قُبحَ مَنظَرِهِ | * | وَمِن سِواهُ سِوى ما لَيسَ بِالحَسَنِ | 
| 37 | مُنذُ احتَبَيتَ بِأَنطاكِيَّةَ اعتَدَلَتْ | * | حَتّى كَأَنَّ ذَوي الأَوتارِ في هُدَنِ | 
| 38 | وَمُذ مَرَرتَ عَلى أَطوادِها قَرِعَتْ | * | مِنَ السُجودِ فَلا نَبتٌ عَلى القُنَنِ | 
| 39 | أَخلَتْ مَواهِبُكَ الأَسواقَ مِن صَنَعٍ | * | أَغنى نَداكَ عَنِ الأَعمالِ وَالمِهَنِ | 
| 40 | ذا جودُ مَن لَيسَ مِن دَهرٍ عَلى ثِقَةٍ | * | وَزُهدُ مَن لَيسَ مِن دُنياهُ في وَطَنِ | 
| 41 | وَهَذِهِ هَيبَةٌ لَم يُؤتَها بَشَرٌ | * | وَذا اقتِدارُ لِسانٍ لَيسَ في المُنَنِ | 
| 42 | فَمُر وَأَوْمٍ تُطَعْ قُدِّستَ مِن جَبَلٍ | * | تَبارَكَ اللهُ مُجري الروحِ في حَضَنِ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 التبيان (4/209-220)
- البحر:: بسيط
- الروي:: نون
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (3-6) في صفحة (210)،
3 - الأبيات (7-9) في صفحة (211)،
4 - الأبيات (10-13) في صفحة (212)،
5 - الأبيات (14-18) في صفحة (213)،
6 - الأبيات (19-22) في صفحة (214)،
7 - الأبيات (23-25) في صفحة (215)،
8 - الأبيات (26-29) في صفحة (216)،
9 - الأبيات (30-32) في صفحة (217)،
10 - الأبيات (33-36) في صفحة (218)،
11 - الأبيات (37-39) في صفحة (219)،
12 - الأبيات (40-42) في صفحة (220)،


