الرئيسة >> ديوان العرب >> زهير بن أبي سلمى >> شَطَّتْ أُميمةُ بعد ما صَقِبَتْ * وَنَأَتْ وما فنيَ الجِنَابُ فَيَذْهَبُ
١ | شَطَّتْ أُميمةُ بعد ما صَقِبَتْ | * | وَنَأَتْ وما فنيَ الجِنَابُ فَيَذْهَبُ |
٢ | نَالَتْ بِعَاقِبَةٍ وكان نَوَالَها | * | طَيْفٌ يَشُقُّ على المَبَاعِدِ مُنْصِبُ |
٣ | في كلِّ مثوَى ليلةٍ سارٍ لها | * | هادٍ يَهِيجُ بِحُزْنِهِ مُتَأَوِّبُ |
٤ | أنَّى قَطَعْتِ وأنتِ غيرُ رَجِيلَةٍ | * | عَرْضَ الفلاةِ وأينَ منكِ المَطْلَبُ |
٥ | هل تُبْلِغَنِّيها على شَحْطِ النَّوى | * | عَنْسٌ تَخُبُّ بِيَ الهَجِيرَ وتَنْعَبُ |
٦ | أُجُدٌ سَرَى فيها وظاهَرَ نَيَّها | * | مَرْعًى لها أَنِقٌ بِفَيْدٍ مُعْشِبُ |
٧ | حَرْفٌ عُذَافِرَةٌ تَجِدُّ بِرَاكِبٍ | * | وكأَنَّ حَارِكَهَا كَثِيبٌ أَحْدَبُ |
٨ | منها إذا احْتَضَرَ الخُطُوبُ مُعَوَّلٌ | * | وَقِرًى لِحَاضِرِةِ الهُمُومِ وَمَهْرَبُ |
٩ | وَكَأَنَّها إذ قُرِّبَتْ لِتَقُودَها | * | فَدَنٌ تَطُوفُ بِهِ البُنَاةُ مُبَوَّبُ |
١٠ | تَهْدِي قَلائِصَ دُرِّبَتْ عِيْدِيَّةً | * | خُوصًا أَضَرَّ بها الوَجِيفُ المُهْذِبُ |
١١ | حتى انطَوى بعدَ الدُّؤُوبِ ثَمِيلُها | * | وَأُذِلَّ منها بالفَلاةِ المَصْعَبُ |
١٢ | وَكَأَنَّ أَعْيُنَهُنَّ مِن طُولِ السُّرَى | * | قُلُبٌ نَوَاكِزُ مَاؤُهُنَّ مُنَضِّبُ |
١٣ | وَكَأَنَّها صَحِلُ الشَّحِيجِ مُطَرَّدٌ | * | أَخْلَى له حُقْبُ السَّوَارِ ومِذْنَبُ |
١٤ | أَكَلَ الرَّبِيعَ بها يُفَزِّعُ سَمْعَهُ | * | بِمِكَانِهِ هَزِجُ العَشِيَّةِ أَصْهَبُ |
١٥ | وَحَدًا كمِقْلاءِ الوليدِ مُكَدَّمٌ | * | جَأْبٌ أطاعَ له الجَمِيمُ مُحَنَّبُ |
١٦ | صُلْبُ النُّسورِ على الصُّخورِ مُرَاجِمٌ | * | جَأْبٌ حَزابِيَةٌ أَقَبُّ مُعقربُ |
١٧ | حتى إذا لَوحُ الكَواكِبِ شَفَّهُ | * | مِنه الحَرَائِرُ والسَّفَا المُتَنَصِّبُ |
١٨ | إِرْتَاعَ يَذْكُرُ مَشْرَبًا بِثِمَادِهِ | * | مِن دونِه خُشُعٌ دَنَونَ وَأَنْقُبُ |
١٩ | عَزَمَ الوُرُودَ فآبَ عَذْبًا بَارِدًا | * | مِن فوقِه سَدٌّ يَسِيلُ وأَلْهُبُ |
٢٠ | جُفَرٌ تَفِيضُ ولا تَغِيضُ طَوَامِيًا | * | يَزْخَرْنَ فوقَ جِمَامِهِنَّ الطُّحْلُبُ |
٢١ | فَاعْتَامَهُ عندَ الظَّلامِ فَسَامَهُ | * | ثم انْتَهَى حَذَرَ المَنِيَّةِ يَرْقُبُ |
٢٢ | وعلى الشَّرِيعةِ رَابِىءٌ مُتَحَلِّسٌ | * | رامٍ بعَيْنِيْهِ الحَظِيرةَ شَيْزَبُ |
٢٣ | مَعَهُ مُتَابِعةٌ إذا هو شَدَّها | * | بالشِّرْعِ يَسْتَشْزِي له وتَحَدَّبُ |
٢٤ | مَلْسَاءُ مُحْدَلةٌ كأَنَّ عَتَادَها | * | نَوَّاحةٌ نَعَتِ الكِرامَ مُشَبِّبُ |
٢٥ | قَنْوَاءُ حَصَّاءُ المُقَوَّسِ نَبْعَةٌ | * | مِثلُ السَّبِيكةِ إذ تُمَلُّ وَتُشْسَبُ |
٢٦ | عُرْشٌ كحاشِيةِ الإِزَارِ شَرِيجةٌ | * | صَفْرَاءُ لا سِدْرٌ ولا هِيَ تَأْلَبُ |
٢٧ | وَمُثَقَّفٌ ممّا بَرَى مُتَمالِكٌ | * | بالسَّيرِ ذو أُطُرٍ عليهِ ومَنْكِبُ |
٢٨ | فَرَمَى فَأَخْطَأَهُ وَجَالَ كَأَنَّهُ | * | أَلِمٌ على بَرْزِ الأَمَاعِزِ يَلْحَبُ |
٢٩ | أَفَذَاكَ أم ذو جُدَّتَينِ مُوَلَّعٌ | * | لَهَقٌ تُرَاعِيه بِحَوْمَلَ رَبْرَبُ |
٣٠ | بينَا يُضَاحِكُ رَمْلَةً وَجِواءَها | * | يومًا أُتِيحَ له أُقَيْدِرُ جَأْنَبُ |
٣١ | قَصْدًا إليه فَجَالَ ثَمَّتَ رَدَّهُ | * | عِزٌّ وَمُشْتَدُّ النِّصَالِ مُجَرَّبُ |
٣٢ | فَتَرَكْنَهُ خَضِلَ الجَبِينِ كَأَنَّهُ | * | قَرْمٌ بهِ كَدْمُ البِكَارَةِ مُصْعَبُ |
٣٣ | فَابْتَزَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فَفَائِظٌ | * | عَطِبٌ وَكَابٍ لِلْجَبِينِ مُتَرَّبُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (٢٠٥-٢١٢) بتحقيق فخر الدين قباوة، دار الآفاق الجديدة - البحر:: كامل
- الروي:: باء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة