الرئيسة >> ديوان العرب >> طرفة بن العبد >> وقالوا لِمَيْتٍ ماتَ ما كان داؤُهُ * فقلتُ لهمْ مَيْتٌ أَتَاهُ نِسَاؤُهُ
١ | وقالوا لِمَيْتٍ ماتَ ما كان داؤُهُ | * | فقلتُ لهمْ مَيْتٌ أَتَاهُ نِسَاؤُهُ |
٢ | ولو ماتَ مِن شيءٍ سوى الحبِّ مَيِّتٌ | * | لأصبحَ في الموتى مِن الحبِّ دَاؤُهُ |
٣ | صَباحُ الفتى يَنْعَى إليه شَبَابَهُ | * | وما زالَ يَنْعَاهُ إليه مَسَاؤُهُ |
٤ | وَيَبْكِي على الموتى وَيَتْرُكُ نَفْسَهُ | * | ويَزْعُمُ أَنْ قدْ قلَّ عنه عَنَاؤُهُ |
٥ | ولو كان ذا عَقْلٍ وحُرْمٍ لِنَفْسِهِ | * | لطالَ بلا شَكٍّ عليها بُكَاؤُهُ |
٦ | إذا قَلَّ ماءُ الوجهِ قَلَّ حَيَاؤُهُ | * | ولا خيرَ في وَجْهٍ إذا قَلَّ مَاؤُهُ |
٧ | حَيَاؤُكَ فَاحْفَظْهُ عليكَ فإنما | * | يَدُلُّ على وَجْهِ الكريمِ حَيَاؤُهُ |
٨ | وَيُظْهِرُ عَيبَ المَرءِ في الناسِ بُخْلُه | * | وَيَستُرُه عَنهُمْ جَميعًا سَخاؤُهُ |
٩ | تَغطَّ بِأَثوابِ السَخاءِ فَإِنَّني | * | أرى كل عَيب وَالسَخاءُ غِطَاؤُهُ |
١٠ | وَلَن يَهلكَ الإنسانُ إِلا إذا أتى | * | مِن الأَمرِ ما لَم يَرْضَهُ نُصَحَاؤُهُ |
١١ | وَأَوْجِزْ إذا ما قلتَ قولاً فإنه | * | إذا قَلّ قولُ المرء قلَّ خَطَاؤُهُ |
١٢ | وَقارِنْ إذا قارَنتَ حرًّا فَإِنَّما | * | يَزينُ وَيُزري بِالفَتى قُرناؤُهُ |
١٣ | وَجَالِسْ رجالَ الفضلِ والبرِّ والتّقى | * | فَزَيْنُ الفتى في قَوْمِهِ جُلَسَاؤُهُ |
١٤ | إذا قلَّ مالُ المرءِ قلَّ بَهَاؤُهُ | * | وضاقتْ عليه أَرْضُهُ وسماؤُهُ |
١٥ | وأصبحَ لا يدري وإنْ كان حازِمًا | * | أَقُدَّامُه خيرٌ له أم وراؤُهُ |
١٦ | ولم يمشِ في وجهٍ مِن الأرضِ واسِعٍ | * | مِن الناسِ إلا ضاقَ عنه فَضَاؤُهُ |
١٧ | فإنْ غابَ لم يَشْتَقْ إليه صَديقُهُ | * | وإنْ آبَ لم يفرحْ به أَصْفِياؤُهُ |
١٨ | وإنْ ماتَ لم يَفْقِدْ وَليٌّ ذَهَابَهِ | * | وإنْ عاشَ لم يَسْرُرْ صديقًا لِقَاؤُهُ |
١٩ | إذا تم عقلُ المرءِ تمتْ أمورُهُ | * | وتمتْ أياديه وطابَ ثَنَاؤُهُ |
٢٠ | وإِنْ لم يكنْ عقلٌ تَبَيَّنَ نَقْصُهُ | * | وإنْ كانَ مِفضالاً كثيرًا عَطَاؤُهُ |
٢١ | إذا قلّ مالُ المرءِ قلَّ صديقُهُ | * | ولم يَحْلُ في قلبِ الخليلِ إخاؤُهُ |
٢٢ | إذا قلَّ مالُ المرءِ لم يَرْضَ عقلَه | * | بنوه ولم يَغْضَبْ له أولياؤُهُ |
٢٣ | وأصبحَ مردودًا عليه كلامُه | * | وإنْ كان مِنْطِيقًا قليلا خَطاؤُهُ |
٢٤ | إذا المرءُ لم يَغْسِلْ مِن اللؤمِ عِرْضَهُ | * | ولم يُنْقِهِ لم يُغْنِ عنه بهاؤُهُ |
٢٥ | وإنْ هو لم يطلبْ صديقًا لنفسِه | * | فنادِ به في الناسِ هذا جزاؤُهُ |
٢٦ | فكمْ صاحبٍ قدْ كان لي غيرَ منصفٍ | * | إذا جاءَه فَضْلِي أتاني جفاؤُهُ |
٢٧ | سريعٌ تولِّيه بطيءٌ رجوعُه | * | كثيرٌ تَجَنِّيهِ قليلٌ وفاؤُهُ |
٢٨ | إذا ما استوى أمري تعوّجَ أمرُهُ | * | وأعوجُّ أحيانًا فيبدو استواؤُهُ |
٢٩ | يقول إذا ما قلت لا قال لي بلى | * | مخالفةً في كل شيء أشاؤُهُ |
٣٠ | أرى الداءَ يشفيه الدواءُ وإنني | * | أرى الحمقَ داءً ليس يُرْجى شِفَاؤُهُ |
٣١ | إذا ما تعنّى المرءُ في أمرِ حاجةٍ | * | وأنجحَ لم يَثْقُلْ عليه عناؤُهُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ملحق ديوان طرفة بن العبد بشرح الأعلم الشنتمري (١٣٧-١٣٩) نقلا عن الطبعة الاستشراقية، تحقيق درية الخطيب ولطفي الصقال، مطبوعات مجمع اللغة العربية - البحر:: طويل
- الروي:: همزة
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - الأبيات (٨-١٩) في صفحة (١٣٨)،
٣ - الأبيات (٢٠-٣١) في صفحة (١٣٩)،