الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> في الخَدِّ أَن عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا * مَطَرٌ تَزيدُ بِهِ الخُدُودُ مُحولا
| 1 | في الخَدِّ أَن عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا | * | مَطَرٌ تَزيدُ بِهِ الخُدُودُ مُحولا |
| 2 | يا نَظرَةً نَفَتِ الرُقادَ وَغادَرَتْ | * | في حَدِّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلولا |
| 3 | كانَت مِنَ الكَحلاءِ سُؤلي إِنَّما | * | أَجَلي تَمَثَّلَ في فُؤادي سولا |
| 4 | أَجِدُ الجَفاءَ عَلى سِواكِ مُروءَةً | * | وَالصَبرَ إِلا في نَواكِ جَميلا |
| 5 | وَأَرى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّبًا | * | وَأَرى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَملولا |
| 6 | تَشكو رَوادِفَكِ المَطِيَّةَ فَوقَها | * | شَكوى الَّتي وَجَدَت هَواكَ دَخيلا |
| 7 | وَيُعيرُني جَذبُ الزِمامِ لِقَلبِها | * | فَمَها إِلَيكِ كَطالِبٍ تَقبيلا |
| 8 | حِدَقُ الحِسانِ مِنَ الغَواني هِجنَ لي | * | يَومَ الفِراقِ صَبابَةً وَغَليلا |
| 9 | حِدَقٌ يُذِمُّ مِنَ القَواتِلِ غَيرَها | * | بَدرُ بنُ عَمّارِ بنِ إِسماعيلا |
| 10 | الفارِجُ الكُرَبَ العِظامَ بِمِثلِها | * | وَالتارِكُ المَلِكَ العَزيزَ ذَليلا |
| 11 | مَحِكٌ إِذا مَطَلَ الغَريمُ بِدَينِهِ | * | جَعَلَ الحُسامَ بِما أَرادَ كَفيلا |
| 12 | نَطِقٌ إِذا حَطَّ الكَلامُ لِثامَهُ | * | أَعطى بِمَنطِقِهِ القُلوبَ عُقولا |
| 13 | أَعدى الزَمانَ سَخاؤُهُ فَسَخا بِهِ | * | وَلَقَد يَكونُ بِهِ الزَمانُ بَخيلا |
| 14 | وَكَأَنَّ بَرقًا في مُتونِ غَمامَةٍ | * | هِندِيُّهُ في كَفِّهِ مَسلولا |
| 15 | وَمَحَلُّ قائِمِهِ يَسيلُ مَواهِبًا | * | لَو كُنَّ سَيلا ما وَجَدنَ مَسيلا |
| 16 | رَقَّت مَضارِبُهُ فَهُنَّ كَأَنَّما | * | يُبدينَ مِن عِشقِ الرِقابِ نُحولا |
| 17 | أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ | * | لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا |
| 18 | وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ | * | نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا |
| 19 | وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِبًا | * | وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا |
| 20 | مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ | * | في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا |
| 21 | ما قوبِلَت عَيناهُ إِلا ظُنَّتا | * | تَحتَ الدُجى نارَ الفَريقِ حُلولا |
| 22 | في وَحدَةِ الرُهبانِ إِلا أَنَّهُ | * | لا يَعرِفُ التَحريمَ وَالتَحليلا |
| 23 | يَطَءُ الثَرى مُتَرَفِّقًا مِن تيهِهِ | * | فَكَأَنَّهُ آسٍ يَجُسُّ عَليلا |
| 24 | وَيَرُدُّ غُفْرَتَهُ إِلى يافوخِهِ | * | حَتّى تَصيرَ لِرَأسِهِ إِكليلا |
| 25 | وَتَظُنُّهُ مِمّا يُزَمجِرُ نَفسُهُ | * | عَنها لِشِدَّةِ غَيظِهِ مَشغولا |
| 26 | قَصَرَت مَخافَتُهُ الخُطى فَكَأَنَّما | * | رَكِبَ الكَمِيُّ جَوادَهُ مَشكولا |
| 27 | أَلقى فَريسَتَهُ وَبَربَرَ دونَها | * | وَقَرُبتَ قُربًا خالَهُ تَطفيلا |
| 28 | فَتَشابَهُ الخُلُقانِ في إِقدامِهِ | * | وَتَخالَفا في بَذلِكَ المَأكولا |
| 29 | أَسَدٌ يَرى عُضوَيهِ فيكَ كِلَيهِما | * | مَتنًا أَزَلَّ وَساعِدًا مَفتولا |
| 30 | في سَرجِ ظامِئَةِ الفُصوصِ طِمِرَّةٍ | * | يَأبى تَفَرُّدُها لَها التَمثيلا |
| 31 | نَيّالَةِ الطَلَباتِ لَولا أَنَّها | * | تُعطي مَكانَ لِجامِها ما نيلا |
| 32 | تَندى سَوالِفُها إِذا استَحضَرتَها | * | وَيُظَنَّ عَقدُ عِنانِها مَحلولا |
| 33 | ما زالَ يَجمَعُ نَفسَهُ في زَورِهِ | * | حَتّى حَسِبتَ العَرضَ مِنهُ الطولا |
| 34 | وَيَدُقُّ بِالصَدرِ الحِجارَ كَأَنَّهُ | * | يَبغي إِلى ما في الحَضيضِ سَبيلا |
| 35 | فكَأَنَّهُ غَرَّتهُ عَينٌ فَادَّنى | * | لا يُبصِرُ الخَطبَ الجَليلَ جَليلا |
| 36 | أَنَفُ الكَريمِ مِنَ الدَنِيَّةِ تارِكٌ | * | في عَينِهِ العَدَدَ الكَثيرَ قَليلا |
| 37 | وَالعارُ مَضّاضٌ وَلَيسَ بِخائِفٍ | * | مِن حَتفِهِ مَن خافَ مِمّا قيلا |
| 38 | سَبَقَ التِقاءَكَهُ بِوَثبَةِ هاجِمٍ | * | لَو لَم تُصادِمُهُ لَجازَكَ ميلا |
| 39 | خَذَلَتهُ قُوَّتُهُ وَقَد كافَحتَهُ | * | فَاستَنصَرَ التَسليمَ وَالتَجديلا |
| 40 | قَبَضَت مَنِيَّتُهُ يَدَيهِ وَعُنقَهُ | * | فَكَأَنَّما صادَفتَهُ مَغلولا |
| 41 | سَمِعَ اِبنُ عَمَّتِه بِهِ وَبِحالِهِ | * | فَنَجا يُهَروِلُ مِنكَ أَمسِ مَهولا |
| 42 | وَأَمَرُّ مِمّا فَرَّ مِنهُ فِرارُهُ | * | وَكَقَتلِهِ أَلا يَموتَ قَتيلا |
| 43 | تَلَفُ الَّذي اتَّخَذَ الجَراءَةَ خُلَّةً | * | وَعَظَ الَّذي اتَّخَذَ الفِرارَ خَليلا |
| 44 | لَو كانَ عِلمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّمًا | * | في الناسِ ما بَعَثَ الإِلَهُ رَسولا |
| 45 | لَو كانَ لَفظُكَ فيهِمِ ما أَنزَلَ الـ | * | ـقُرآنَ وَالتَوراةَ وَالإِنجيلا |
| 46 | لَو كانَ ما تُعطِيهِمِ مِن قَبلِ أَنْ | * | تُعطِيهِمِ لَم يَعرِفوا التَأميلا |
| 47 | فَلَقَد عُرِفتَ وَما عُرِفتَ حَقيقَةً | * | وَلَقَد جُهِلتَ وَما جُهِلتَ خُمولا |
| 48 | نَطَقَت بِسُؤدُدِكَ الحَمامُ تَغَنِّيًا | * | وَبِما تُجَشِّمُها الجِيادُ صَهيلا |
| 49 | ما كُلُّ مَن طَلَبَ المَعالِيَ نافِذًا | * | فيها وَلا كُلُّ الرِجالِ فُحولا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/232-245) - البحر:: كامل
- الروي:: لام
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-5) في صفحة (233)،
3 - الأبيات (6-8) في صفحة (234)،
4 - الأبيات (9-12) في صفحة (235)،
5 - البيتان (13-14) في صفحة (236)،
6 - الأبيات (15-18) في صفحة (237)،
7 - الأبيات (19-21) في صفحة (238)،
8 - الأبيات (22-26) في صفحة (239)،
9 - الأبيات (27-29) في صفحة (240)،
10 - الأبيات (30-33) في صفحة (241)،
11 - الأبيات (34-38) في صفحة (242)،
12 - الأبيات (39-43) في صفحة (234)،
13 - الأبيات (44-47) في صفحة (235)،
14 - البيتان (48-49) في صفحة (236)،