الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> عَزيزُ أَسىً مَن داؤُهُ الحَدَقُ النُجلُ * عَياءٌ بِهِ ماتَ المُحِبّونَ مِن قَبلُ
١ | عَزيزُ أَسىً مَن داؤُهُ الحَدَقُ النُجلُ | * | عَياءٌ بِهِ ماتَ المُحِبّونَ مِن قَبلُ |
٢ | فَمَن شاءَ فَليَنظُر إِلَيَّ فَمَنظَري | * | نَذيرٌ إِلى مَن ظَنَّ أَنَّ الهَوى سَهلُ |
٣ | وَما هِيَ إِلا لَحظَةٌ بَعدَ لَحظَةٍ | * | إِذا نَزَلَتْ في قَلبِهِ رَحَلَ العَقلُ |
٤ | جَرى حُبُّها مَجرى دَمي في مَفاصِلي | * | فَأَصبَحَ لي عَن كُلِّ شُغلٍ بِها شُغلُ |
٥ | وَمِن جَسَدي لَم يَترُكِ السُقمُ شَعرَةً | * | فَما فَوقَها إِلا وَفيها لَهُ فِعلُ |
٦ | إِذا عَذَلوا فيها أَجَبتُ بِأَنَّةٍ | * | حُبَيِّبَتا قَلبًا فُؤادا هَيا جُملُ |
٧ | كَأَنَّ رَقيبًا مِنكِ سَدَّ مَسامِعي | * | عَنِ العَذلِ حَتّى لَيسَ يَدخُلُها العَذلُ |
٨ | كَأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي | * | فَبَينَهُما في كُلِّ هَجرٍ لَنا وَصلُ |
٩ | أُحِبُّ الَّتي في البَدرِ مِنها مَشابِهٌ | * | وَأَشكو إِلى مَن لا يُصابُ لَهُ شَكلُ |
١٠ | إِلى واحِدِ الدُنيا إِلى اِبنِ مُحَمَّدٍ | * | شُجاعِ الَّذي لِلَّهِ ثُمَّ لَهُ الفَضلُ |
١١ | إِلى الثَمَرِ الحُلوِ الَّذي طَيِّئٌ لَهُ | * | فُروعٌ وَقَحطانُ بنُ هودٍ لَهُ أَصلُ |
١٢ | إِلى سَيِّدٍ لَو بَشَّرَ اللَهُ أُمَّةً | * | بِغَيرِ نَبِيٍّ بَشَّرَتنا بِهِ الرُسلُ |
١٣ | إِلى القابِضِ الأَرواحِ وَالضَيغَمِ الَّذي | * | تُحَدِّثُ عَن وَقفاتِهِ الخَيلُ وَالرَّجْلُ |
١٤ | إِلى رَبِّ مالٍ كُلَّما شَتَّ شَملُهُ | * | تَجَمَّعَ في تَشتيتِهِ لِلعُلا شَملُ |
١٥ | هُمامٌ إِذا ما فارَقَ الغِمدَ سَيفُهُ | * | وَعايَنتَهُ لَم تَدرِ أَيُّهُما النَصلُ |
١٦ | رَأَيتُ اِبنَ أُمِّ المَوتِ لَو أَنَّ بَأسَهُ | * | فَشا بَينَ أَهلِ الأَرضِ لانقَطَعَ النَسلُ |
١٧ | عَلى سابِحٍ مَوجَ المَنايا بِنَحرِهِ | * | غَداةَ كَأَنَّ النَبلَ في صَدرِهِ وَبلُ |
١٨ | وَكَم عَينِ قِرنٍ حَدَّقَت لِنِزالِهِ | * | فَلَم تُغضِ إِلا وَالسِنانُ لَها كُحلُ |
١٩ | إِذا قيلَ رِفقًا قالَ لِلحِلمِ مَوضِعٌ | * | وَحِلمُ الفَتى في غَيرِ مَوضِعِهِ جَهلُ |
٢٠ | وَلَولا تَوَلّي نَفسِهِ حَملَ حِلمِهِ | * | عَنِ الأَرضِ لانهَدَّت وَناءَ بِها الحِملُ |
٢١ | تَباعَدَتِ الآمالُ عَن كُلِّ مَقصَدٍ | * | وَضاقَ بِها إِلا إِلى بابِكَ السُبلُ |
٢٢ | وَنادى النَدى بِالنائِمينَ عَنِ السُرى | * | فَأَسمَعَهُم هُبُّوا فَقَد هَلَكَ البُخلُ |
٢٣ | وَحالَت عَطايا كَفِّهِ دونَ وَعدِهِ | * | فَلَيسَ لَهُ إِنجازُ وَعدٍ وَلا مَطلُ |
٢٤ | فَأَقرَبُ مِن تَحديدِها رَدُّ فائِتٍ | * | وَأَيسَرُ مِن إِحصائِها القَطرُ وَالرَملُ |
٢٥ | وَما تَنقِمُ الأَيّامُ مِمَّن وُجوهُها | * | لأَخمَصِهِ في كُلِّ نائِبَةٍ نَعلُ |
٢٦ | وَما عَزَّهُ فيها مُرادٌ أَرادَهُ | * | وَإِن عَزَّ إِلا أَن يَكونَ لَهُ مِثلُ |
٢٧ | كَفى ثُعَلًا فَخرًا بِأَنَّكَ مِنهُمُ | * | وَدَهرٌ لِأَن أَمسَيتَ مِن أَهلِهِ أَهلُ |
٢٨ | وَوَيلٌ لِنَفسٍ حاوَلَت مِنكَ غِرَّةً | * | وَطوبى لِعَينٍ ساعَةً مِنكَ لا تَخلو |
٢٩ | فَما بِفَقيرٍ شامَ بَرقَكَ فاقَةٌ | * | وَلا في بِلادٍ أَنتَ صَيِّبُها مَحلُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (٣/١٨٠-١٩١) - البحر:: طويل
- الروي:: لام
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - الأبيات (٢-٥) في صفحة (١٨١)،
٣ - البيت (٦) في صفحة (١٨٢)،
٤ - الأبيات (٧-٩) في صفحة (١٨٣)،
٥ - البيت (١٠) في صفحة (١٨٤)،
٦ - الأبيات (١١-١٤) في صفحة (١٨٥)،
٧ - الأبيات (١٥-١٧) في صفحة (١٨٦)،
٨ - البيتان (١٨-١٩) في صفحة (١٨٧)،
٩ - الأبيات (٢٠-٢٣) في صفحة (١٨٨)،
١٠- الأبيات (٢٤-٢٦) في صفحة (١٨٩)،
١١ - البيت (٢٧) في صفحة (١٩٠)،
١٢ - البيتان (٢٨-٢٩) في صفحة (١٩١)،