الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ * وَجَوًى يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ
١ | أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ | * | وَجَوًى يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ |
٢ | جَهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أُرى | * | عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ |
٣ | ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ | * | إِلا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ |
٤ | جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي | * | نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ |
٥ | وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ | * | فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ |
٦ | وَعَذَرتُهُمْ وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني | * | عَيَّرتُهُمْ فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا |
٧ | أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ | * | أَبَدًا غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ |
٨ | نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ | * | جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا |
٩ | أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى | * | كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا |
١٠ | مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ | * | حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ |
١١ | خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا | * | أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ |
١٢ | وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ | * | وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ |
١٣ | وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ | * | وَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ |
١٤ | وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي | * | مُسوَدَّةٌ وَلِماءِ وَجهِيَ رَونَقُ |
١٥ | حَذَرًا عَلَيهِ قَبلَ يَومِ فِراقِهِ | * | حَتّى لَكِدتُ بِماءِ جَفنِيَ أَشرَقُ |
١٦ | أَمّا بَنو أَوسِ بنِ مَعنِ بنِ الرِضا | * | فَأَعَزُّ مَن تُحدى إِلَيهِ الأَينُقُ |
١٧ | كَبَّرتُ حَولَ دِيارِهِم لَمّا بَدَت | * | مِنها الشُموسُ وَلَيسَ فيها المَشرِقُ |
١٨ | وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِمْ | * | مِن فَوقِها وَصُخورُها لا تورِقُ |
١٩ | وَتَفوحُ مِن طيبِ الثَناءِ رَوائِحٌ | * | لَهُمُ بِكُلِّ مَكانَةٍ تُستَنشَقُ |
٢٠ | مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلا أَنَّها | * | وَحشِيَّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعبَقُ |
٢١ | أَمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا | * | لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ |
٢٢ | لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ | * | أَبَدًا وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُقُ |
٢٣ | يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ | * | أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ |
٢٤ | أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً | * | وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ |
٢٥ | كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ | * | ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (٢/٣٣٢-٣٤٠) - البحر:: كامل
- الروي:: قاف
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة