الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ * وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
| 1 | واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ | * | وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ | 
| 2 | مالي أُكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي | * | وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ | 
| 3 | إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ | * | فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ | 
| 4 | قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ | * | وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ | 
| 5 | فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ | * | وَكانَ أَحسَنَ ما في الأَحسَنِ الشِيَمُ | 
| 6 | فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ | * | في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ | 
| 7 | قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ وَاِصطَنَعَت | * | لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصنَعُ البُهَمُ | 
| 8 | أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئًا لَيسَ يَلزَمُها | * | ألا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ | 
| 9 | أَكُلَّما رُمتَ جَيشًا فَاِنثَنى هَرَبًا | * | تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ | 
| 10 | عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ | * | وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا | 
| 11 | أَما تَرى ظَفَرًا حُلوًا سِوى ظَفَرٍ | * | تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ | 
| 12 | يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي | * | فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ | 
| 13 | أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً | * | أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ | 
| 14 | وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ | * | إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ | 
| 15 | أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي | * | وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ | 
| 16 | أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها | * | وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ | 
| 17 | وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي | * | حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ | 
| 18 | إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً | * | فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ | 
| 19 | وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها | * | أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ | 
| 20 | رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ | * | وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ | 
| 21 | وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ | * | حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ | 
| 22 | فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني | * | وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ | 
| 23 | صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِدًا | * | حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُ | 
| 24 | يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُمْ | * | وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ | 
| 25 | ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ | * | لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ | 
| 26 | إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا | * | فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ | 
| 27 | وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ | * | إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ | 
| 28 | كَم تَطلُبونَ لَنا عَيبًا فَيُعجِزُكُمْ | * | وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ | 
| 29 | ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي | * | أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ | 
| 30 | لَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ | * | يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِّيَمُ | 
| 31 | أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ | * | لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ | 
| 32 | لَئِن تَرَكنَ ضُمَيرًا عَن مَيامِنِنا | * | لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ | 
| 33 | إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا | * | ألا تُفارِقَهُمْ فَالراحِلونَ هُمُ | 
| 34 | شَرُّ البِلادِ بلادٌ لا صَديقَ بِهِا | * | وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ | 
| 35 | وَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌ | * | شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَّخَمُ | 
| 36 | بِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌ | * | تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُ | 
| 37 | هَذا عِتابُكَ إِلا أَنَّهُ مِقَةٌ | * | قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلا أَنَّهُ كَلِمُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 التبيان في شرح الديوان (3/362-374)
- البحر:: بسيط
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-6) في صفحة (364)،
3 - الأبيات (7-10) في صفحة (365)،
4 - الأبيات (11-13) في صفحة (366)،
5 - الأبيات (14-16) في صفحة (367)،
7 - الأبيات (17-20) في صفحة (368)،
8 - الأبيات (21-23) في صفحة (369)،
9 - الأبيات (24-27) في صفحة (370)،
10 - الأبيات (28-30) في صفحة (371)،
11 - الأبيات (31-33) في صفحة (372)،
12 - الأبيات (34-36) في صفحة (373)،
13 - البيت (37) في صفحة (374)،


