الرئيسة >> ديوان العرب >> زهير بن أبي سلمى >> صحا القلبُ عن سلمَى وأقصرَ باطلُهْ * وعُرِّيَ أفراسُ الصِّبا ورواحِلُهْ
| 1 | صحا القلبُ عن سلمَى وأقصرَ باطلُهْ | * | وعُرِّيَ أفراسُ الصِّبا ورواحِلُهْ |
| 2 | وأقصرَتُ عمّا تَعْلَمِينَ وسُدِّدَتْ | * | عليَّ سوَى قَصدِ السبيلِ مَعَادِلُهْ |
| 3 | وقال العَذَارَى: إنّما أنتَ عَمُّنا | * | وكانَ الشبابُ كالخليطِ نُزَايِلُهْ |
| 4 | فأصبحتُ ما يَعْرِفْنَ إلاّ خَلِيقَتِي | * | وإلاّ سوادَ الرأسِ والشيبُ شامِلُهْ |
| 5 | لمنْ طَلَلٌ كالوحْيِ عَافٍ مَنَازِلُهْ | * | عَفَا الرَّسُّ منهُ فالرُّسَيسُ فَعَاقِلُهْ |
| 6 | فَرَقْدٌ فَصَارَاتٌ فأكنافُ مَنْعِجٍ | * | فَشَرقِيُّ سَلْمَى: حَوْضُهُ فَأَجَاوِلُهْ |
| 7 | فوادِي البَدِيِّ فالطَّوِيُّ فثادِقٌ | * | فوادي القَنَانِ: جِزْعُهُ فَأَفَاكِلُهْ |
| 8 | وغيثٍ من الوَسْمِيِّ حُوٍّ تِلاعُهُ | * | أجابتْ رَوَابِيهِ النِّجا وَهَوَاطِلُهْ |
| 9 | هَبَطْتُ بِمَمْسُودِ النَّواشرِ سابحٍ | * | مُمَرٍّ أَسيلِ الخدِّ نَهْدٍ مَرَاكِلُهْ |
| 10 | تميمٍ فَلَوناهُ فأُكْمِلَ صُنْعُهُ | * | فتمَّ وَعَزَّتْهُ يَدَاهُ وكَاهِلُهْ |
| 11 | أمينٍ شَظَاهُ لم يُخَرَّقْ صِفَاقُهُ | * | بِمِنْقَبَةٍ ولم تُقَطَّعْ أَبَاجِلُهْ |
| 12 | إذا ما غدونا نبتغي الصَّيدَ مَرَّةً | * | متى نَرَهُ فإنَّنا لا نُخَاتِلُهْ |
| 13 | فبينا نُبَغِّي الصيدَ جاءَ غلامُنا | * | يَدِبُّ ويُخْفِي شَخْصَهُ ويُضَائِلُهْ |
| 14 | فقالَ: شِياهٌ راتعاتٌ بِقَفْرَةٍ | * | بِمُسْتَأْسِدِ القُرْيَانِ حُوٍّ مَسَائِلُهْ |
| 15 | ثلاثٌ كأقواسِ السَّراءِ ومِسْحَلٌ | * | قد اخْضَرَّ مِن لسِّ الغَمِيرِ جَحَافِلُهْ |
| 16 | وقدْ خَرَّمَ الطُّرَادُ عنهُ جِحَاشَهُ | * | فلم يبقَ إلاّ نفسُهُ وحَلائِلُهْ |
| 17 | فقالَ أَميرِي: ما تَرَى رأيَ ما نَرَى | * | أَنَخْتِلُهُ عن نفسِهِ أم نُصَاوِلُهْ؟ |
| 18 | فبِتْنَا عُرَاةً عندَ رأسِ جَوَادِنَا | * | يُزَاوِلُنا عن نفسِهِ ونُزَاوِلُهْ |
| 19 | وَنَضْرِبُهُ حتّى اطْمَأَنَّ قَذَالُهُ | * | ولم يَطْمِئَنَّ قَلْبُهُ وخَصَائِلُهْ |
| 20 | ومُلْجِمُنا ما إنْ يَنالُ قَذَالَهُ | * | ولا قَدَمَاهُ الأرضَ إلاّ أَنَامِلُهْ |
| 21 | فلأيًا بلأيٍ قد حَمَلْنا وَلِيدَنا | * | على ظَهْرِ مَحْبُوكٍ ظِمَاءٍ مَفَاصِلُهْ |
| 22 | وقلْتُ لهُ: سَدِّدْ وأَبْصِرْ طَريقَهُ | * | وما هوَ فيهِ عن وَصَاتِيَ شَاغِلُهْ |
| 23 | وقلتُ: تَعَلَّمْ أنَّ للصيدِ غِرَّةً | * | وإلاّ تُضِيِّعْها فإنَّكَ قَاتِلُهْ |
| 24 | فَتَبَّعَ آثارَ الشِّياهِ وليدُنا | * | كشُؤْبُوبِ غَيْثٍ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَابِلُهْ |
| 25 | نظرْتُ إليهِ نظرةً فرأيتُهُ | * | على كلِّ حالٍ مَرَّةً هوَ حَامِلُهْ |
| 26 | يُثِرْنَ الحصَى في وجههِ وهوَ لاحِقٌ | * | سِراعٌ تَوَاليهِ صِيَابٌ أَوَائِلُهْ |
| 27 | فردَّ علينا العَيرَ مِن دونِ إِلْفِهِ | * | على رُغْمِهِ يَدْمَى نَسَاهُ وَفَائِلُهْ |
| 28 | فَرُحْنَا بهِ يَنْضُو الجِيادَ عَشِيَّةً | * | مُخَضَّبَةً أَرْسَاغُهُ وحَوَامِلُهْ |
| 29 | بذي مَيْعَةٍ لا مَوضعُ الرُّمحِ مُسْلِمٌ | * | لِبُطءٍ ولا ما خَلَفَ ذلكَ خَاذِلُهْ |
| 30 | وأبيضَ فيَّاضٍ يداهُ غَمامةٌ | * | على مُعْتَفِيهِ ما تُغِبُّ فَوَاضِلُهْ |
| 31 | بكرْتُ عليهِ غُدْوةً فَرَأيتُهُ | * | قُعُودًا لديهِ بالصَّريمِ عَوَاذِلُهْ |
| 32 | يُفَدِّينَهُ طَورًا وطورًا يَلُمْنَهُ | * | وأَعْيَا فما يَدْرِينَ: أينَ مَخَاتِلُهْ |
| 33 | فَأَقْصَرْنَ منهُ عن كريمٍ مُرَزَّإٍ | * | عَزُومٍ على الأمرِ الذي هو فَاعِلُهْ |
| 34 | أخي ثِقةٍ لا تُتْلِفُ الخمرُ مالَهُ | * | ولكنَّه قد يُهْلِكُ المالَ نَائِلُهْ |
| 35 | تراهُ إذا ما جئتَهُ مُتَهَلِّلاً | * | كأنكَ تُعْطِيهِ الذي أنتَ سَائِلُهْ |
| 36 | وذي نَسَبٍ ناءٍ بعيدٍ وَصَلْتَهُ | * | بمالٍ وما يدري بأنَّكَ وَاصِلُهْ |
| 37 | وذي نعمةٍ تَمَّمْتَها وشَكَرْتَها | * | وخَصْمٍ يكادُ يَغْلِبُ الحقَّ بَاطِلُهْ |
| 38 | دفعتَ بمعروفٍ مِن القولِ صائبٍ | * | إذا ما أضلَّ القائلينَ مَفَاصِلُهْ |
| 39 | وذي خَطَلٍ في القولِ يَحْسِبُ أنَّهُ | * | مُصِيبٌ فما يُلْمِمْ بهِ فهوَ قَائِلُهْ |
| 40 | عَبَأْتَ له حِلْمًا وأكرمتَ غيرَهُ | * | وأعرضتَ عنهُ وهوَ بادٍ مَقَاتِلُهْ |
| 41 | حُذَيْفَةُ يُنْمِيهِ وبدرٌ كلاهما | * | إلى باذخٍ يعلو على مَن يُطَاوِلُهْ |
| 42 | ومَن مِثْلُ حِصْنٍ في الحروبِ ومثلُهُ | * | لإِنكارِ ضَيْمٍ أو لأمرٍ يُحَاوِلُهْ |
| 43 | أَبَى الضَّيمَ والنُّعمانُ يَحْرِقُ نابُهُ | * | عليهِ فأفضَى والسّيوفُ مَعَاقِلُهْ |
| 44 | عَزِيزٌ إذا حلَّ الحَليفانِ حولَهُ | * | بذي لَجَبٍ أصواتُهُ وَصَوَاهِلُهْ |
| 45 | يُهَدُّ له ما دونَ رَمْلةِ عَالِجٍ | * | ومَن أهلُهُ بالغَوْرِ زالتْ زَلازِلُهْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (45-61) بتحقيق فخر الدين قباوة، دار الآفاق الجديدة - البحر:: طويل
- الروي:: لام
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة