الرئيسة >> ديوان العرب >> لبيد ربن ربيعة العامري >> طَلَلٌ لِخَوْلَةَ بالرُّسَيْسِ قديمُ*فبِعاقلٍ فَالأنْعَمَيْنِ رُسُومُ
| 1 | طَلَلٌ لِخَوْلَةَ بالرُّسَيْسِ قديمُ | * | فبِعاقلٍ فَالأنْعَمَيْنِ رُسُومُ | 
| 2 | فكأنَّ مَعْرُوفَ الدِّيارِ بِقَادِمٍ | * | فَبُرَاقِ غَوْلٍ فالرِّجَامِ وُشُومُ | 
| 3 | أوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألْوَاحِهِـ | * | ـنَّ الناطقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُومُ | 
| 4 | دِمَنٌ تَلاعبتِ الرّياحُ بِرَسْمِها | * | حتى تَنَكَّر نُؤْيُهَا المَهْدومُ | 
| 5 | أضْحَتْ مُعطَّلةً وأصْبَحَ أهْلُها | * | ظَعَنُوا ولكنَّ الفُؤادَ سَقيمُ | 
| 6 | فكأنَّ ظُعْنَ الحيِّ لما أشْرَفَتْ | * | بالآلِ وارْتَفَعَتْ بهنَّ حُزُومُ | 
| 7 | نَخْلُ كَوَارِعُ في خليجِ مُحَلِّمٍ | * | حمَلَتْ فمنها مُوقِرٌ مَكْمُومُ | 
| 8 | سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وَسَرِيُّهُ | * | عُمٌّ نَوَاعِمُ بينهنَّ كُرُومُ | 
| 9 | زُجَلٌ ورُفِّعَ في ظِلالِ حُدُوجِها | * | بِيضُ الخُدود حديثُهنَّ رخيمُ | 
| 10 | بَقَرٌ مَساكِنُهَا مَسارِبُ عَازِبٍ | * | وَارْتَبَّهُنَّ شَقَائِقٌ وَصَرِيمُ | 
| 11 | فصرَفْتُ قَصْرًا والشؤونُ كأنَّها | * | غَرْبٌ تَحُثُّ به القَلوصُ هزيمُ | 
| 12 | بَكَرَتْ به جُرْشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ | * | تُرْوي المحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ | 
| 13 | دهماءُ قد دَجَنَتْ وأحْنَقَ صُلْبُها | * | وأحالَ فيها الرَّضْحُ والتَّصْرِيمُ | 
| 14 | تَسْنُو وَيَعْجِلُ كَرَّها مُتَبَذِّلٌ | * | شَثْنٌ به دَنَسُ الهناءِ دَميمُ | 
| 15 | بِمُقابِلٍ سَرِبِ المخارِزِ عِدْلُهُ | * | قَلِقُ المَحَالَةِ جارنٌ مَسْلُومُ | 
| 16 | حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ كأنَّها | * | زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها المحْزُومُ | 
| 17 | لولا تُسَلِّيكَ اللبَانَةَ حُرَّةٌ | * | حَرَجٌ كأحناءِ الغَبيطِ عَقيمُ | 
| 18 | حَرْفٌ أضرَّ بها السِّفَارُ كأنَّها | * | بعد الكَلالِ مُسَدَّمٌ مَحْجُومُ | 
| 19 | أو مِسْحلٍ سَنِقٍ عِضَادةَ سَمحجٍ | * | بِسَراتِها نَدَبٌ له وكُلُومُ | 
| 20 | جَوْنٍ بِصَارةَ أقْفَرَتْ لِمَرَادهِ | * | وخَلا له السُّؤبَانُ فالبُرْعُومُ | 
| 21 | وَتَصَيَّفَا بَعد الرّبيع وأحْنَقَا | * | وَعَلاهُما مَوْقُودُهُ المَسْمُومُ | 
| 22 | مِنْ كُلِّ أبْطَحَ يَخْفَيَانِ غميرَهُ | * | أوْ يَرْتَعَانِ فَبَارِضٌ وَجَميمُ | 
| 23 | حتَى إذا انْجَرَدَ النَّسيلُ كأنَّهُ | * | زَغَبٌ يَطيرُ وَكُرْسُفٌ مَجْلُومُ | 
| 24 | ظَلَّتْ تُخالجُهُ وَظَلَّ يحُوطُهَا | * | طَوْرًا ويَرْبَأُ فَوقَها ويَحُومُ | 
| 25 | يُوفِي وَيَرْتَقِبُ النِّجَادَ كأنَّهُ | * | ذو إرْبَةٍ كلَّ المَرَامِ يَرُومُ | 
| 26 | حتّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وَهَاجَهُ | * | طلبُ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظْلُومُ | 
| 27 | قَرِبًا يَشُجُّ بها الخُرُوقَ عَشِيَّةً | * | رَبِذٌ كمِقْلاَةِ الوليدِ شَتِيمُ | 
| 28 | وَإذا تُرِيدُ الشأوَ يُدْرِكُ شَأْوَهَا | * | مُعْجٌ كأنَّ رجِيعَهُنَّ عَصِيمُ | 
| 29 | شدًّا وَمَرفوعًا يُقرّبُ مِثلُهُ | * | لِلْوَرْدِ لا نَفِقٌ ولا مَسْؤومُ | 
| 30 | فَتَضَيَّفَا ماءً بِدَحْلٍ سَاكنًا | * | يَسْتَنُّ فوْقَ سَرَاتِهِ العُلْجُومُ | 
| 31 | غَلَلاً تَضَمَّنَهُ ظِلالُ يَرَاعَةٍ | * | غَرْقَى ضَفَادِعُهُ لهنَّ نَئِيمُ | 
| 32 | فَمَضَى وَضَاحِي الماءِ فَوْقَ لَبَانِهِ | * | وَرَمى بها عُرْضَ السَّرِيّ يَعُومُ | 
| 33 | فَبِتِلْكَ أقْضي الهمَّ إنَّ خِلاجَهُ | * | سَقَمٌ وإنّي لِلْخِلاجِ صَرُومُ | 
| 34 | طَعنٌ إذا خِفْتُ الهوانَ بِبَلْدَةٍ | * | وَأخُو المضَاعِفِ لا يَكَادُ يَرِيمُ | 
| 35 | وَمَسَارِبٍ كالزَّوْجِ رَشَّحَ بَقْلَها | * | صُهْبٌ دوَاجنُ صَوْبَهُنَّ مُديمُ | 
| 36 | قدْ قُدتُ في غَلَسِ الظلام وطيرُهُ | * | عُصَبٌ على فَنَنِ العِضَاهِ جُثُومُ | 
| 37 | غَرْبًا لَجُوجًا في العِنَانِ إذا انتحى | * | زَبَدٌ على أقْرابِهِ وَحَمِيمُ | 
| 38 | إنّي امرؤٌ مَنَعَتْ أرُومَةُ عامرٍ | * | ضَيْمي وقد جَنَفَتْ عليَّ خُصُومُ | 
| 39 | جَهَدُوا العداوةَ كلَّها فأصَدَّها | * | عنَي مَنَاكِبُ عِزُّها معلُومُ | 
| 40 | منها حُوَيٌّ والذُّهابُ وَقَبْلَهُ | * | يَوْمٌ بِبُرْقَة رَحْرَحَانَ كريمُ | 
| 41 | وَغَداةَ قَاعِ القُرْنَتَيْنِ أتَيْنَهُمْ | * | رَهْوًا يلُوحُ خِلالَهَا التَّسْويمُ | 
| 42 | بِكَتائِبٍ تَرْدِي تَعَوَّدَ كَبْشُها | * | نَطْحَ الكِبَاشِ كأنَّهنَّ نُجُومُ | 
| 43 | نَمْضِي بها حتى تُصِيبَ عَدُوَّنا | * | وَتُرَدَّ منها غانِمٌ وَكَليمُ | 
| 44 | وترى المسوَّمَ في القِيادِ كأنَّهُ | * | صَعْلٌ إذا فَقَدَ السِّباقَ يَصُومُ | 
| 45 | وكتيبةُ الأحْلافِ قد لاقَيْتُهُمْ | * | حيث استفاضَ دَكادِكٌ وقَصِيمُ | 
| 46 | وَعَشِيَّةَ الحَوْمَانِ أسْلَمَ جُنْدَهُ | * | قَيْسٌ وَأيْقَنَ أنَّهُ مَهْزُومُ | 
| 47 | وَلَقد بَلَتْ يَوْمَ النُّخَيْلِ وَقبْلَهُ | * | مَرَّانُ من أيّامنا وَحَرِيمُ | 
| 48 | مِنَّا حُماةُ الشِّعْبِ يوْمَ تَوَاكلتْ | * | أسَدٌ وّذُبْيانُ الصَّفا وتَمِيمُ | 
| 49 | فارتَثَّ كَلْماهُمْ عَشيَّة هَزْمِهِمْ | * | حيٌّ بِمُنْعَرَجِ المَسيلِ مُقيمُ | 
| 50 | قَوْمي أوُلئك إنْ سألتِ بِخيمِهِمْ | * | ولكلِّ قومٍ في النوائبِ خِيمُ | 
| 51 | وإذا شَتَوا عادَتْ على جيرانِهِمْ | * | رُجُحٌ تُوَفِّيها مَرَابِعُ كُومُ | 
| 52 | لا يَجْتَوِيها ضَيْفُهُمْ وفقيرُهُمْ | * | ومُدَفَّعٌ طَرَقَ النُّبُوحَ يتيمُ | 
| 53 | ولهمْ حُلُوم كالجبالِ وَسَادةٌ | * | نُجُبٌ وَفَرْعٌ ماجِدٌ وأرومُ | 
| 54 | وإذا تواكلتِ المقانبُ لم يَزَلْ | * | بالثَّغر منّا مِنْسَرٌ وَعَظِيمُ | 
| 55 | نَسْمُو بِهِ وَنَفُلُّ حَدَّ عَدُوِّنا | * | حتى نَؤوبَ وفي الوُجوه سُهومُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 الديوان (118-137)، بتحقيق إحسان عباس، نشر وزارة الإعلام، الكويت 1984م
- البحر:: كامل
- الروي:: ميم
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة


