الرئيسة >> ديوان العرب >> لبيد ربن ربيعة العامري >> أعاذِلَ قُومي فاعذُلي الآنَ أوْ ذَري*فلَستُ وإنْ أقصرْتِ عنّي بمُقْصِرِ
١ | أعاذِلَ قُومي فاعذُلي الآنَ أوْ ذَري | * | فلَستُ وإنْ أقصرْتِ عنّي بمُقْصِرِ |
٢ | أعَاذِلَ لا وَاللّهِ ما مِنْ سَلامَةٍ | * | وَلَوْ أشفقتْ نَفْسُ الشّحيحِ المُثمِّرِ |
٣ | أقي العِرْضَ بالمَالِ التِّلادِ وأشْتَري | * | بهِ الحَمدَ إنَّ الطّالبَ الحمدَ مُشترِي |
٤ | وكَمْ مُشترٍ من مالِهِ حُسنَ صِيِتهِ | * | لأيّامِهِ في كُلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ |
٥ | أُباهي بهِ الأكْفاءَ في كلِّ مَوْطِنٍ | * | وأقضي فُرُوضَ الصَّالحينَ وَأقْتَرِي |
٦ | فإمّا تَرَيْني اليَوْمَ عِندَكَ سالِمًا | * | فَلستُ بأحيْا مِنْ كِلابٍ وجَعْفَرِ |
٧ | وَلا مِنْ أبي جَزْءٍ وجارَيْ حَمُومَةٍ | * | قَتيلِهِمَا والشّارِبِ المُتَقَطِّرِ |
٨ | وَلا الأحْوَصَينِ في لَيالٍ تَتابَعَا | * | وَلا صاحبِ البرَّاضِ غَيرِ المُغَمَّرِ |
٩ | وَلا مِنْ رَبيعِ المُقْتِرينَ رُزِئتُهُ | * | بذي عَلَقٍ فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري |
١٠ | وقَيسِ بنِ جَزْءٍ يوْمَ نادى صِحابَهُ | * | فَعَاجُوا عَلَيهِ مِن سَوَاهِمَ ضُمَّرِ |
١١ | طَوَتْهُ المَنَايَا فوْقَ جَرْدَاءَ شَطْبَةٍ | * | تَدِفُّ دَفيفَ الرَّائحِ المُتَمَطِّرِ |
١٢ | فباتَ وَأسْرَى القَوْمُ آخِرَ لَيلِهِمْ | * | وما كانَ وَقّافًا بِدارِ مُعَصَّرِ |
١٣ | وبالفُورَةِ الحَرَّابُ ذو الفَضْلِ عامِرٌ | * | فَنِعْمَ ضِياءُ الطّارِقِ المُتَنَوِّرِ |
١٤ | ونِعْمَ مُنَاخُ الجارِ حَلَّ بِبَيْتِهِ | * | إذا ما الكَعَابُ أصْبَحَتْ لم تَسَتَّرِ |
١٥ | ومَنْ كانَ أهلَ الجودِ والحزْمِ والندى | * | عُبَيْدَةُ والحامي لَدَى كلِّ محْجَرِ |
١٦ | وَسَلْمَى وسَلمَى أهلُ جودٍ ونائلٍ | * | متى يَدْعُ مَوْلاَهُ إلى النّصرِ يُنْصَرِ |
١٧ | وبَيْتُ طُفَيْلٍ بالجُنَيْنَةِ ثاوِيًا | * | وبَيتُ سُهَيْلٍ قد علِمتِ بصَوْءَرِ |
١٨ | فلَمْ أرَ يَوْمًا كانَ أكْثَرَ باكِيًا | * | وحَسْناءَ قامتْ عن طِرافٍ مُجَوَّرِ |
١٩ | تَبُلُّ خُمُوشَ الوَجهِ كلُّ كريمَةٍ | * | عَوانٍ وبِكْرٍ تَحْتَ قَرٍّ مُخَدَّرِ |
٢٠ | وبالجَرِّ مِنْ شَرْقيِّ حَرْسٍ مُحارِبٌ | * | شُجاعٌ وذو عَقْدٍ منَ القَوْمِ مُحتَرِ |
٢١ | شهابُ حُروُبٍ لا تَزالُ جِيادُهُ | * | عَصائبَ رهْوًا كالقَطا المُتَبَكِّرِ |
٢٢ | وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بيَوْمِهِ | * | وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخرَ كَوْثَرِ |
٢٣ | أُولئِكَ فابكي لا أبَا لَكِ وانْدُبي | * | أبَا حازِمٍ في كُلِّ يَوْمٍ مُذَكَّرِ |
٢٤ | فشَيَّعَهُمْ حَمْدٌ وزانَتْ قُبورَهُمْ | * | سَرَارَةُ رَيحانٍ بقاعٍ مُنَوِّرِ |
٢٥ | وَشُمْطَ بني ماءِ السّماءِ ومُرْدَهُمْ | * | فهَل بَعْدَهُمْ مِنْ خالدٍ أوْ مُعَمَّرِ |
٢٦ | وَمَنْ فادَ مِن إخوانِهِمْ وبَنيهِمُ | * | كُهُولٌ وشُبّانٌ كَجِنَّةِ عَبقَرِ |
٢٧ | مَضَوْا سَلَفًا قَصْدُ السّبيلِ عَلَيهِمُ | * | بَهيٌّ مِنَ السُّلاَّفِ لَيسَ بحَيْدَرِ |
٢٨ | فكائِنْ رَأيْتُ مِنْ بَهاءٍ ومَنْظَرٍ | * | وَمِفْتَحِ قَيْدٍ لِلأسِيرِ المُكَفَّرِ |
٢٩ | وكائِنْ رأيْتُ مِنْ مُلُوكٍ وسُوقَةٍ | * | وراحِلَةٍ شُدَّتْ برَحْلٍ مُحَبَّرِ |
٣٠ | وأفنى بَناتُ الدَّهرِ أرْبابَ ناعِطٍ | * | بمُسْتَمَعٍ دونَ السّماء ومَنْظَرِ |
٣١ | وبالحارِثِ الحَرَّابِ فَجَّعْنَ قَوْمَهُ | * | ولَوْ هاجَهُمْ جاؤوا بنَصْرٍ مُؤزَّرِ |
٣٢ | وأهلَكْنَ يَوْمًا رَبَّ كِنْدَةَ وابنَهُ | * | وربَّ مَعَدٍّ بينَ خَبْتٍ وعَرْعَرِ |
٣٣ | وأعوَصْنَ بالدُّوميّ من رَأسِ حِصْنِهِ | * | وأنْزَلْنَ بالأسبابِ ربَّ المُشَقَّرِ |
٣٤ | وأخلَفْنَ قُسًّا لَيْتَني ولَوَ انَّني | * | وأعْيا على لُقْمَانَ حُكْمُ التّدَبُّرِ |
٣٥ | فإنْ تَسألِينا فيمَ نَحْنُ فإنّنَا | * | عَصافيرُ مِنْ هذا الأنامِ المُسَحَّرِ |
٣٦ | نَحُلُّ بِلادًا كُلُّهَا حُلَّ قَبْلَنَا | * | ونَرْجُو الفَلاحَ بَعْدَ عَادٍ وحِمْيرِ |
٣٧ | وَإنّا وإخْوانًا لَنا قَدْ تَتَابَعُوا | * | لكَالمُغْتَدي والرَّائِحِ المُتَهَجِّرِ |
٣٨ | هَلِ النّفْسُ إلاَّ مُتعَةٌ مُستَعارةٌ | * | تُعَارُ فَتأتي رَبَّها فَرْطَ أشهُرِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (٤٦-٥٧)، بتحقيق إحسان عباس، نشر وزارة الإعلام، الكويت ١٩٨٤م - البحر:: طويل
- الروي:: راء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة