الرئيسة >> ديوان العرب >> الشماخ بن ضرار الذبياني >> رأيتُ وقد أتى نَجْرانُ دوني*وليْلى دونَ أَرحُلِها السَّديرُ
| 1 | رأيتُ وقد أتى نَجْرانُ دوني | * | وليْلى دونَ أَرحُلِها السَّديرُ | 
| 2 | لليلى بالغُميِّمِ ضوءَ نارٍ | * | يلوحُ كأنّهُ الشِّعرى العَبورُ | 
| 3 | إذا ما قلتُ خابيةٌ زَهاها | * | سَوادُ الليلِ والريحُ الدَّبورُ | 
| 4 | فما كادتْ وقدْ رفَعوا سَناها | * | لِيُبْصِرَ ضوءَها إلاّ البصيرُ | 
| 5 | فَبتُّ كأَنّني شافَهَتُ خَمْرًا | * | مُعتّقةً حُميَّاها تَدورُ | 
| 6 | فقُلْتُ لصُحْبتي: هل يُبْلِغَنِّي | * | إلى ليلى التَّهجُّرُ والبُكورُ | 
| 7 | وإدْلاجي إذِ الظلماءُ أَلْقَتْ | * | مَراسِيَها وهادٍ لا يَجورُ | 
| 8 | وقولي كلَّما جاوَزْتُ خَرْقًا | * | إلى خَرْقٍ لأُخرىَ القومِ: سيروا | 
| 9 | بناجيةٍ كأنّ الرَّحلَ مِنْها | * | وقد قَلِقَتْ مِن الضُّمْرِ الضُّفورُ | 
| 10 | على أصْلاب جَأْبٍ أخْدَرِيٍّ | * | مِن اللاّئي تَضَمَّنهنَّ إِيرُ | 
| 11 | رعى بهُمى الدَّكادِكِ مِن أَريكٍ | * | إلى أُبْلى مُناصيهِ حَفيرُ | 
| 12 | فلمّا أنْ رأى القُريانَ هاجَتْ | * | ظواهِرُها ولاحَتْهُ الحَرورُ | 
| 13 | وأَحْنَقَ صُلْبُهُ وطوى مِعاهُ | * | وكَشْحَيْهِ كما يُطوى الحَصيرُ | 
| 14 | دَعاهُ مَشْرَبٌ مِنْ ذِي أَبانٍ | * | حِساءٌ بالأَباطحِ أَوْ غَديرُ | 
| 15 | فظلَّ بِهنَّ يحدوهُنَّ قصْدًا | * | كما يحدو قَلائصَهُ الأجيرُ | 
| 16 | أَقَبَّ كأنَّ مَنْخِرَهُ إذا ما | * | أَرَنَّ على تواليهِنَّ كيرُ | 
| 17 | لهُ زَجَلُّ تقولُ: أصوتُ حادٍ | * | إذا طلبَ الوَسيقة أو زَميرُ | 
| 18 | مُدِلُّ شَرَّدَ الأقرانَ عَنْهُ | * | عِراكٌ ما تَعارَكَهُ الحميرُ | 
| 19 | وأَصْبَحَ في الفَلاةِ يُديرُ طَرْفًا | * | على حَذَرٍ تَوَجُّسُهُ كثيرُ | 
| 20 | له زَجَلٌ كأنَّ الرِّجْلَ منهُ | * | إذا ما قامَ مُعتَمِدًا كَسيرُ | 
| 21 | فأورَدَهُنَّ تقريبًا وشَدًّا | * | شرائعَ لم يُكَدِّرْها الوَقيرُ | 
| 22 | فخاضَ أمامَهُنَّ الماءَ حتّى | * | تبيّنَ أَنَّ ساحتَهُ قَفِيرُ | 
| 23 | فلمّا أَنْ تَغمَّرَ صاحَ فيها | * | وَلَمَّا يَعْلُهُ الصُّبْحُ المُنيرُ | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 الديوان (151-157)، حققه وشرحه صلاح الدين الهادي، دار المعارف، القاهرة، مصر
- البحر:: وافر
- الروي:: راء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة


