الرئيسة >> ديوان العرب >> النابغة الذبياني >> أتارِكَةٌ تُدَلِّلُهَا قَطامِ * وضَنًّا بالتَّحِيَّةِ والكَلامِ
١ | أتارِكَةٌ تُدَلِّلُهَا قَطامِ | * | وضَنًّا بالتَّحِيَّةِ والكَلامِ |
٢ | فإنْ كانَ الدَّلالَ فلا تَلَجِّي | * | وإنْ كانَ الوَداعَ فبالسَّلامِ |
٣ | فلو كانتْ غداةَ البينِ مَنَّتْ | * | وقد رَفَعُوا الخدُورَ على الخِيامِ |
٤ | صفحتُ بنظرةٍ فرأيتُ منها | * | تُحَيْتَ الخِدْرِ واضِعَةَ القِرامِ |
٥ | ترائبَ يستضيءُ الحَلْيُ فيها | * | كجمرِ النارِ بُذِّرَ بالظلامِ |
٦ | كأنَّ الشَّذْرَ والياقوتَ مِنها | * | على جَيْداءَ فاتِرَةِ البُغامِ |
٧ | خَلَتْ بِغَزَالِها ودنا عليها | * | أَرَاكُ الجِزْعِ أسْفَلَ مِن سَنامِ |
٨ | تَسَفُّ بَريرَهُ وتَرودُ فيهِ | * | إلى دُبُرِ النَّهارِ مِنَ البَشَامِ |
٩ | كأنّ مُشَعْشَعًا مِنْ خَمْرِ بُصرَى | * | نَمَتْهُ البُخْتُ مَشدودَ الخِتامِ |
١٠ | نَمَينَ قِلالَهُ مِنْ بَيتِ رأسٍ | * | إلى لقمانَ في سوقٍ مُقَامِ |
١١ | إذا فُضَّتْ خَوَاتِمًهُ علاهُ | * | يَبيسُ القُّمَّحانِ مِنَ المُدامِ |
١٢ | على أنيابِها بِغَرِيضِ مُزْنٍ | * | تَقَبَّلَهُ الجُباةُ مِنَ الغَمامِ |
١٣ | فأَضْحَتْ في مَدَاهِنَ بارِدَاتٍ | * | بِمُنْطَلقِ الجنوبِ على الجَهَامِ |
١٤ | تَلَذُّ لطعمهِ وتخالُ فيهِ | * | إذا نَبَّهْتَها بَعدَ المنَامِ |
١٥ | فَدَعْها عنكَ إذْ شُطَّتْ نَوَاهَا | * | ولَجَّتْ مِنْ بعادِكَ في غِرامِ |
١٦ | ولكنْ ما أتاكَ عن ابنِ هِنْدٍ | * | منَ الحَزْمِ المُبَيَّنِ والتَّمَامِ |
١٧ | فِداءٌ ما تُقِلُّ النَّعلُ منِّي | * | إلى أعلى الذُؤَابَةِ لِلْهُمَامِ |
١٨ | ومَغزاهُ قَبائِلَ غائِظاتٍ | * | على الذِّهْيَوْطِ في لَجِبٍ لُهَامِ |
١٩ | يُقَدْنَ مَعَ امرىءٍ يَدَعُ الهُوَيْنى | * | ويَعْمَدُ لِلْمُهِمَّاتِ العظامِ |
٢٠ | أُعِينَ على العدوِّ بكلِّ طِرْفٍ | * | وسَلْهَبَةٍ تُجَلَّلُ في السَّمَامِ |
٢١ | وأسْمَرَ مارِنٍ يَلتاحُ فيه | * | سِنانٌ مثلُ نِبراسِ النِّهامي |
٢٢ | وأنْبَأهُ المُنَبِّئُ أنَّ حَيًّا | * | حُلُولاً مِنْ حِزَامٍ أو جُذامِ |
٢٣ | وأنَّ القومَ نَصْرُهُمُ جميعٌ | * | فِئَامٌ مُجْلِبُونَ إلى فِئَامِ |
٢٤ | فأَوْرَدَهُنَّ بطنَ الأتمِ شُعثًا | * | يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإ التُّؤَّامِ |
٢٥ | على إثرِ الأَدِلَّةِ والبغايا | * | وخَفْقِ النَّاجِياتِ مِنَ الشآمِ |
٢٦ | فباتُوا ساكِنينَ وباتَ يَسري | * | يُقَرِّبُهمْ لهُ ليلُ التِّمَامِ |
٢٧ | فَصَبَّحَهُمْ بها صَهْباءَ صِرْفًا | * | كأنَّ رُؤَوسَهمْ بيضُ النَّعامِ |
٢٨ | فذاقَ المَوْتَ مَنْ بَرَكَتْ عَلَيْهِ | * | وبالنَّاجينَ أظفارٌ دوامِ |
٢٩ | وهُنَّ كأنّهُنَّ نِعاجُ رَمْلٍ | * | يُسَوِّينَ الذُّيولَ على الخِدامِ |
٣٠ | يُوَصِّينَ الرُّواةَ إذا ألَمُّوا | * | بشُعْثٍ مُكْرَهِينَ على الفِطامِ |
٣١ | و أضحى ساطعًا بجبالِ حِسْمَى | * | دُقاقُ التُّرْبِ مُحْتَزِمُ القَتامِ |
٣٢ | فهمَّ الطالبونَ لِيَطْلُبُوهُ | * | وما رامُوا بذلكَ مِنْ مَرامِ |
٣٣ | إلى صَعْبِ المقادَةِ ذي شَريسٍ | * | نماهُ في فروعِ المجدِ نامِ |
٣٤ | أَبُوه قبلَه وأبُو أبيهِ | * | بَنَوْا مَجدَ الحياةِ على إمامِ |
٣٥ | فدَوَّخْتَ العِراقَ فكلُّ قصرٍ | * | يُجَلَّلُ خندقٌ منهُ وحامِ |
٣٦ | وما تَنفَكَّ مَحْلُولاً عُراها | * | على مُتَنَاذِرِ الأكلاءِ طامِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (١٣٠-١٣٦) بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف - البحر:: وافر
- الروي:: ميم
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
٢ - الأبيات (٦-١٠) في صفحة (١٣١)،
٣ - الأبيات (١١-١٤) في صفحة (١٣٢)،
٤ - الأبيات (١٥-٢٠) في صفحة (١٣٣)،
٥ - الأبيات (٢١-٢٥) في صفحة (١٣٤)،
٦ - الأبيات (٢٦-٣٠) في صفحة (١٣٥)،
٧ - الأبيات (٣١-٣٦) في صفحة (١٣٦)،